الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 02:40 صـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد جدل ميراث ابن هشام سليم.. مظهر شاهين: «المتحولون جنسيا يرثون أبائهم»

هشام سليم ونجله- مصدر الصورة من جوجل
هشام سليم ونجله- مصدر الصورة من جوجل

نشر مظهر شاهين الداعية الإسلامي، منشورا أثار جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتحدث عن ميراث المتحولين جنسيًا عقب وفاة الفنان هشام سليم بعد معاناته من سرطان في مراحله متقدمة نتيجة التدخين ونظرا لأن نجل الفنان نور هشام متحولا جنسيا، تحدث الداعية الإسلامي في هذه القضية الشائكة التي ما زالت على حديث الجميع بعد وفاته.

المتحولون جنسيا يرثون

وقال مظهر شاهين الداعية الإسلامي وإمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن المتحولون جنسيا يرثون حتى الآن باعتبار ما كانوا عليه، وليس ما صاروا إليه علما أن من تحول من أنثى إلى ذكر سيرث وفقا لما هو مثبت في بطاقة رقمه القومي أو شهادة ميلاده، عند وفاة المورِّث.

دراسات للفصل في مسألة ميراث المتحولين

وطالب «شاهين» عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك" من الجهات المسئولة بمزيد من الأبحاث والدراسات الطبية والشرعية للفصل في مسألة ميراث المتحولين جنسيا قائلا: "إذا حدثت عملية التحول الجنسي بموافقة الأطباء المختصين بناء على التقارير الطبية قبل وفاة المورِّث والتي أدت إلى ترجيح جانب الذكورة أو جانب الأنوثة، فيوزع الميراث وفقا للوضع الجديد الذي أبرزته العملية الجراحية، بناء على موافقة الأطباء".

وأضاف «شاهين»، أن ميراث المتحول جنسيا مسألة شائكة وحساسة، وتخضع لاعتبارات كثيرة جدا، وتحتاج إلى مزيد من الدراسات والأبحاث التي يشترك فيها جميع المتخصصين سواء من الناحية الطبية أو الشرعية، أو القانونية.

التحول الجنسي والبحث عن الشهرة

وأكد الداعية الإسلامي، أن الحكم فيها لا يكتفي بالميول العاطفية أو العقلية ولا بالتغيرات الجسدية أيضا فقط بل الإثبات بالتجارب والواقع قائلا: "بعض الناس يستطيعون أن يغيروا في طبيعتهم الشكلية وميولهم الجنسية عن طريق حقن الجسم ببعض المواد والهرمونات"، مضيفا أن بعض المتحولين جنسيا في الدول الأوروبية يفعلون ذلك بحثا عن الشهرة أو المال أو تحت تأثير هوس التغيير والتمرد.

وتابع الداعية الإسلامي، أن البعض الآخر سواء في أوروبا أو في بلادنا يفعلون ذلك نتيجة اضطرابات جنسية أوهروبا من معاناة ناتجة عن هذا الاضطراب قائلا: "إنهم يجدون أنفسهم يعيشون بعواطف نوع في قالب نوع آخر، بمعنى أنهم يجدون أنفسهم من داخلهم شيء، ومن الخارج شيء آخر، وهذا أمر لو تعلمون في غاية الصعوبة، ويحتاج إلى حلول طبية وشرعية".


فرق التغير الجنسي في الدين الإسلامي

وأفاد بأن مبادئ الشريعة الإسلامية تعد المصدر الرئيسي للتشريع، لأن التصور الإسلامي لحرية تغيير الجنس يفرق بين عمليات تصحيح الجنس وعمليات تغيير الجنس، حيث أباح جمهور رأي الفقهاء شرعًا عمليات تصحيح الجنس باعتبارها علاج للمرضى الذين يعانون اضطرابات عضوية كحالات الخنثى الذكرية والخنثى الأنثوية.

وأشار إلى أن عمليات تغيير الجنس التي تتم للمرضى الذين يعانون من اضطرابات الهوية الجنسية وهو الإحساس الداخلي بالأنوثة أو الذكورة وهو ما يسمى بالجنس العقلي حيث أن حقيقته تغيير من وضع سليم إلى خاطئ، مضيفا أن الفقهاء أجمعوا على تحريم عمليات تغيير الجنس، لما تنطوي عليه من تغيير خلق الله، لذا بات الأمر في حاجة إلى دراسة وافية ومتأنية إذا أردنا تغيير الحكم الفقهي السابق.


ميراث المتحولين بالتراضي

واختتم أن المواريث مسألة متعلقة بالحقوق والأنصبة وبات الأمر أكثر صعوبة، وفي حاجة ماسة إلى الحيطة والحذر قبل تغيير الأحكام الفقهية والقانونية قائلا: أعتقد أن القانون المصري حتى الآن لم يوافق على تغيير نوع بطاقة الرقم القومي للمتحولين جنسيا وبذلك فحكم المتحولين جنسيا عند ميراثهم سيكون باعتبار ما كانوا عليه، وليس بما صاروا إليه إلا إذا تراضي بقية الورثة بتوريثهم باعتبار ما صاروا إليه بالتراضي فيما بينهم، فهذا شأنهم".

اقرأ أيضا: ”الطريق” تكشف معاناة أهالي المنوفية من توقف عيادات حلواصي البلد.. والصحة: معندناش معلومة مؤكدة