الطريق
السبت 27 أبريل 2024 05:30 صـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

معركة الثغرة.. كيف اختلف الفريق الشاذلي و الرئيس السادات

مدرعات العدو-ياندكس
مدرعات العدو-ياندكس

في مثل هذا اليوم 17 أكتوبر العام 1973، كانت ذروة معارك الثغرة التي فتحها الاسرائيليون في غرب القناة، والتي تسببت في إرتباك مؤقت في معنويات القوات المسلحة المصرية، وكانت تلك المعارك مصيرية، وفيها حدث الخلاف الشديد بين الفريق سعد الدين الشاذلي والرئيس محمد أنور السادات.

اقرأ أيضًا: أول فتاة دليفرى منتقبة لـ«الطريق»: «ظروفي الصعبة أجبرتني على الشغل.. وما انصحش...

ويذكُرالرئيس السادات في مذكراته "البحث عن الذات"، أنه في يوم 16 أُكتوبرومع بداية معارك الثغرة أعطى الأمر للفريق الشاذلي قائد أركان حرب القوات المسلحة المصرية حينها، بالقضاء على القوات الإسرائيلية وإبادتها قبل تحقيق أيًا من أهدافها، ويكمل "السادات" أن الفريق الشاذلي تلكأ في التحرك.

وفي مذكرات الشاذلي، ينفي تهمة التلكؤ، ويقول أنه ذهب بعد الأوامر مباشرةً يوم 18، وليس يوم 16، وكان هناك 5 ألوية إسرائيلية في الضفة الغربية من القناة، وكانت خطة الشاذلي للقضاء على الثغرة كالتالي:

المناورة بالقوات

يتابع الفريق الشاذلي في مذكراته، أن خطته كانت المناورة بالقوات "وهو مبدأ حربي مُتعارف عليه"، بتحريك مجموعة من قوات الضفة الشرقية إلى الضفة الغربية لرد الهجمة الإسرائيلية، وليس انسحابًا على الإطلاق، وقد عارضه البعض في هذا ووافقه البعض.

رد الرئيس السادات على خطة الشاذلي

رفض السادات خطة الشاذلي، واعتبرها انسحاب سيكون له أثر سلبي على معنويات الجنود، بينما كان الشاذلي يرى أن بقاء قوات الضفة الشرقية في الجهة الغربية لن يبقى طويلًا ولا تخاذل أو إحباط في ذلك.

ومن جهته، قال الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في وثائقي "كلمة للتاريخ" مع الإعلامي عماد الدين أديب، أن الرئيس السادات، كان على صواب في قرار عدم سحب أي قوات من الضفة الشرقية إلى الضفة الغربية، لأن أي تحرك سيُفهم على أنه انسحاب وسيُحبط الجنود على الجبهة الأهم وهي الضفة الشرقية.

اقرأ أيضًا: «في عصر الإنترنت والفضاء».. هل أصبح الإنسان مجرد سلعة؟