الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 07:01 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

محمد عبد الجليل يكتب: سيُحاسبك الله يا فضيلة الإمام على ما تفعله في جامعة الأزهر!

الكاتب الصحفي محمد عبد الجليل
الكاتب الصحفي محمد عبد الجليل

نحبُّ شيخ الأزهر، ونجلّ ما يفعل، لكن هل يعلم فضيلته بالمهازل التي تدور في جامعة الأزهر؟!
هل يصل إلى مسامعه صراخ أبنائه وبناته مما يلقون من ظلم وإهمال في عهده؟
شكاوَى طالبات جامعة الأزهر تتزايد يومًا بعد يوم، ومع ذلك تتحوَّل إلى "أمر مألوف" لعدم النظر إليها أو محاولة فهم ما يجري وحلّه!
من عدم التسكين في المدينة الجامعية -رغم ظهور أسماء الطالبات المستحقات، وما يعانينه من "مرمطة" في الشقق الخاصة واستنزاف المُؤجِّرين- إلى تأخّر ظهور نتيجة الكليات في السنوات النهائية حتى الآن واللعب بأعصاب الجميع، رغم بدء الدراسة، وصولًا إلى حالة الهرج والفوضى والتخبّط التي سادت إثر وصول الدكتور سلامة داوود، إلى منصب رئيس جامعة الأزهر!
والأسوأ من كل هذا، حالة التعالي التي يعاني منها الطلاب مع الموظفين الذين يغلقون الأبواب في وجوههم، ولا يتفضلون ويتنازلون ويجيبون أسئلتهم بخصوص أي شيء، وكأنهم يخدمون غيرهم، أو كأن الطلبة يسألونهم المالَ لا الإجابات الصادقة لكل ما يعيشونه من إبهام غير مقبول!
فهل يعلم فضيلة الإمام أحمد الطيب شيئًا عن ذلك؟!
فإن كان يعلم، فلماذا لا يتحرَّك ويُعطي أوامرَه بتبديد حالة الغموض التي يعيشها الطلاب وأولياء أمورهم، ويرتّب الأوراق كعادته، ويُعيد الأمور إلى نصابها؟
وإن لم يكن يعلم، فإلى من نتحدث، ونرفع إليه شكاوى آلاف الطلاب الذين لم يبدأ أساتذتهم شرح أي مواد لهم حتى الآن؟!
منذ سنوات والعينُ على التعليم الأزهري، والمطالبات لا تنقطع بضرورة تطويره وتحديثه، بدءًا من قياداته حتى مناهجه، لكن للأسف فإن ما يحدث مجرد تغيير "رتوش" فقط، فيما كل شيء خلف الأبواب المغلقة كما هو، كأن إرادة التطوير لا تطال غير الظواهر وما أمام الكاميرات فقط!
إن المتعلم في الأزهر اليوم أصبح كالقابض على الجمر، يرى ما في التعليم العام من ميزات ربما يفتقر إلى بعضها التعليم الأزهري، يرى الفرص والمساحات المفتوحة، ومع ذلك فإن قلبه معلق بالأزهر، ويريد رغم كل شيء أن يحمل رايته، فلماذا تصعّبون عليهم الأمور إلى هذا الحد؟!
لماذا لا تتقون الله فيهم وتؤدون أدواركم التي اخترتم من أجلها؟!
لماذا تنتظرون حدوث مصيبة أو فاجعة، قبل أن تسارعوا بالشجب والرفض والتصوير أمام الكاميرات!
يا فضيلة الإمام، أدِّ أمانة الله في عنقك، وأحسِن إلى أبنائنا، قبل أن تقف أمام المولى سبحانه، حيث لا كاميرات ولا جوقة، ولا يُفلح يومها إلا من أتى الله بقلب سليم.

اقرأ أيضًا.. محمد عبد الجليل يكتب: لماذا غضب حبيب العادلي من الصحفيين ووصفهم بالشياطين؟ ونصيحته لأصحاب الأقلام

موضوعات متعلقة