الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 01:03 مـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كارثة تنتظر كوكب الأرض.. انقراض 20% من الأنواع البرية بحلول 2050

التغيرات المناخية- ياندكس
التغيرات المناخية- ياندكس

تعد التغيرات المناخية التي يشهدها العالم حاليا من أهم التحديات التي تواجه دول العالم بأسره؛ سواء كانت متحضرة أو نامية، نظرًا لما صاحبها من آثار سلبية جمة طالت مختلف المجالات، والأبعاد الإنسانية؛ فلقد أدى التوجه نحو تطوير الصناعة في الأعوام الـ150 المنصرمة إلى استخراج مليارات الأطنان من الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة واستخدامها، التي نتج عن احتراقها كميات من الغازات ساهمت في رفع حرارة الكوكب إلى 1.2 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية؛ حيث أدت تلك التغيرات إلى وفاة ما يقارب من 150 ألف شخص سنويًا.

انقراض 20% من الأنواع الحياة البرية

وفي هذا الصدد أشار تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أنها ستؤدي كذلك إلى انقراض 20% من الأنواع الحياة البرية مع حلول عام 2050م، ومن ثم يشكل التغير المناخي حجر عثرة أمام التنمية المستدامة للأمم والشعوب.

تعالت الدعوات إلى عقد قمم ومؤتمرات عالمية تستهدف وضع إجراءات علاجية لمواجهة التغيرات المناخية، وخفض الوضع البيئي المتدهور على الأرض كان أبرزها مؤتمر المناخ (كوب 27)، حيث جمع المؤتمر المنعقد بمدينة شرم الشيخ في الفترة بين 6-18 نوفمبر 2022م إلى 200 دولة لبحث مكافحة الاحترار المناخي وتداعياته.

ولا يمكننا التغافل عن الدور الذي يمكن أن تقوم به التربية بوجه عام والمناهج الدراسية على وجه الخصوص في مجابهة التغيرات المناخية والحد من آثارها السلبية على المنظومات البيئية من خلال تنمية مستوى الوعي بآثار التغيرات المناخية وآليات مواجهاته، مما ينعكس إيجابًا على البيئة من خلال المساعدة في علاج أو حل قضايا ومشكلات البيئة.

قضايا التغير المناخي العالمية

وعلى مستوى المناهج المصرية؛ فلم يدخر التربويون جهدًا للتصدي لقضايا التغير المناخي العالمية؛ فقد انعقد المؤتمر العلمي الثاني والعشرون للجمعية المصرية للتربية العلمية بعنوان" التربية العلمية وتغير المناخ" المنعقد بتاريخ 3 سبتمبر 2022م والذي شارك فيه الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني؛ حيث هدف المؤتمر عرض مجموعة من الرؤى والأفكار من خلال جلسات البحوث والندوات والمناقشات في مجال التربية العلمية والتي يمكنها المساهمة في نشر الوعي بتغير المناخ، وتضمين قضايا تغير المناخ في إطار تربوي من خلال المناهج الدراسية، وبرامج إعداد وتدريب المعلم.

هل تفي المناهج التعليمية الحالية بمتطلبات الواقع؟

وذكر الدكتور عصام محمد عبد القادر أستاذ ورئيس قسم المناهج بتربية الأزهر بالقاهرة وأحد المشاركين بالمؤتمر، أن عديد من الدراسات المصرية والعربية في مجال تقويم المناهج التعليمية؛ قد أشارت إلى أن المناهج التعليمية الحالية لا تفي بمتطلبات الواقع الذي يعيشه المتعلمون، كما لا تؤهلهم لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية؛ لذا فإنه من الضروري إعادة النظر في صياغة المناهج التعليمية لتتضمن أنشطتها المهام التي تحقق التفاعل بيت العلم والبيئة والمجتمع؛ بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة بمختلف أبعادها.

وقدم تصورًا مقترحًا لتفعيل دور المناهج في تنمية الوعي بآثار بالتغير المناخي وآليات مواجهته في ضوء رؤية مصر (2030)؛ حيث تضمن التصور رؤية للأنشطة التعليمية المتضمنة بالمناهج، ورؤية للبعد البيئي والموضوعات التي ينبغي الاهتمام بها كدراسة أنواع البيئات وتصنيفاتها، والبيئة الخضراء ودورها في التأثير على البيئات الأخرى، ودراسة السلاسل الغذائية، وغيرها من موضوعات تتضمن كيفية وآليات الحفاظ على البيئة والحد من آثار التغير المناخي.

وينبغي تذليل كافة الصعوبات أمام وسائل التربية لتقوم بدورها المنشود الذي ينبغي أن تضطلع به التربية في مواجهة قضايا التغير المناخي.

اقرأ أيضًا: متحدث الصحة يكشف لـ«الطريق» تفاصيل وصية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة

موضوعات متعلقة