الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 10:14 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

دراسة توضح العلاقة بين إغلاق كورونا والقراءة.. واستشاري صحة نفسية يكشف السبب

وليد هندي- استشاري الصحة النفسية
وليد هندي- استشاري الصحة النفسية

كشفت جامعة بورتسموث، وجامعة كوبنهاجن، عن دراسة جديدة أصدرتها عن الفوائد التي حصل عليها القراء من الروايات خلال فترات الإغلاق حين تفشى وباء كورونا، مشيرة إلى أن وضع الإغلاق أجبر العديد من المواطنين ممارسة الأنشطة المنزلية التي جاء من ضمنها القراءة والكتابة.

كسر العزلة الاجتماعية بالقراءة

ويُظهر المشروع الأكاديمي، الذي شمل مئات المشاركين في المملكة المتحدة والدنمارك، الطرق العديدة التي ساعدت بها الكتب الناس خلال الوباء وعلى الرغم من أن القراءة ليست سهلة دائمًا خلال هذا الوقت، فقد أحدثت فرقًا كبيرًا في تجارب الأشخاص المغلقة، حيث ساعدتهم على التفكير والشعور والتساؤل والتواصل مع الآخرين عندما كان الاتصال الاجتماعي غالبًا ما ينقطع.

وقال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، إن في وقت الإغلاق الذي شاهده العالم في ذروة كورونا، لجأ العديد من الأشخاص للقراءة بدلا من الإعلام تجاهلا للإصابة بمرض الاكتئاب.

وأضاف استشاري الصحة النفسية في تصريح خاص لـ"الطريق"، أن معدلات المشاكل النفسية زادت 6 مرات عن الوضع الطبيعي أثناء جائحة كورونا وهذا هو المعدل الأكبر على الإطلاق، موضحا أن كورونا قد تسببت في أثار نفسية علي الأشخاص جاء أبرزها الاكتئاب نتيجة لعوامل اجتماعية ونفسية فرضها الفيروس علي الأشخاص مثل فقدان الوظائف وتغير نمط الحياة الشخصية.

كورونا وتعميق الشعور بالاكتئاب

وتابع استشاري الصحة النفسية، أن سلوكيات الحظر بسبب كورونا أدت إلى تعميق الشعور بالاكتئاب وزيادة حدته لأن هناك اختلالا بالمزاج العام، لأن الناس كانوا يذهبون إلى المولات والمتنزهات والمصايف وهذا النمط تغير وأدى إلى اضطرابات الساعة البيولوجية، لافتا إلى أن العديد من المواطنين حاولوا اللجوء لوسائل ترفيهية لتفادي الاكتئاب والأمراض النفسية.

وكانت قد ركزت الدراسة على حياة الناس بالأخص على قراءة الروايات على عكس أشكال الترفيه الأخرى، فقد قدروا عدم القدرة على التحدث والنص والتصفح أثناء القراءة وكان هناك انقسام بنسبة 50/50 بين أولئك الذين يقرؤون من أجل الهروب وغيرهم ممن استمتعوا بموضوعات نهاية العالم التي عكست الظروف التي عاشوا فيها.
وتقول الدراسة: لقد أصبحت إعادة القراءة أمرًا مريحًا، حيث عاد الكثيرون للاستمتاع بالروايات التي قرأوها لأول مرة كشخص أصغر سناً. تحول القراء إلى الروايات كوسيلة للسفر بشكل غير مباشر، لاستكشاف العالم الخارجي عندما يكونون عالقين في الداخل. استخدم آخرون الأدب كوسيلة لاستكشاف قضايا العرق والعنصرية أثناء الإغلاق في أعقاب مقتل جورج فلويد. أصبحت القراءة شكلاً من أشكال السياسة للأشخاص الذين لا يستطيعون الخروج والاحتجاج.

أقرأ أيضاً..وكيل شعبة: نطالب بحصول الصيدلي على دورة الإسعافات الأولية