الطريق
السبت 20 أبريل 2024 06:47 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«كريمة» في حوار جريء مع «الطريق»: نوبل شرف لا أدعيه.. والرجل المصري يأخذ مشاكله لأوضة النوم.. والشرع يحرم زراعة الأعضاء

أحمد الضبع وأحمد كريمة
أحمد الضبع وأحمد كريمة
محمد توفيق
  • تعرضت لخديعة من تجمع للملحدين نشر شائعة ترشيحي لجائزة نوبل
  • الهجوم عليّ قدر لأني من خدم الأنبياء
  • لم أنل من الدولة شيئا ولدى 3 أنباء لا يعملون
  • أتقاضى 1000 جنيه فقط مقابل الظهور الإعلامي في بعض القنوات
  • للمرأة المصرية: اتغندري لزوجك زي أختك الشامية
  • الرجل المصري يأخذ مشاكله معه في أوضة النوم
  • المرأة المصرية تفتقد لجرعة المشاعر في العلاقة الزوجية
  • عن الهجوم على ياسمين عز: المصلحون في مرمى سهام الحاقدين
  • محتكر السلع عاص وفاسق وملعون
  • السلفية خدم للسياسة ويكرهون الوطن
  • يصدم اتباع الخلافة: لا وجود لها في الإسلام
  • أشجع الزمالك وأسمع أغاني فيروز

تَعوَّدتُ قبل إجراء أي حوار مع شخصية عامة أن اقرأ إنجازاته وأفكاره جيدًا، ولا أستغن عن الترجل من السيارة والسير على الأقدام باتجاه مقر إقامته لاستطلاع رأي سكان المنطقة التي يقطنها، حتى أتحقق مما يسطره في كتبه ومقالاته ويصرح به في وسائل الإعلام، وهل يطبق ما يقول أم يخاطب الناس من فوق برجه العاجي.

وعلى بعد أمتار من العنوان الذي أرسله لنا الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، قابلنا الحاجة صابرين أشهر بائعة فجل وجرجير بشارع السلام في ضواحي الجيزة، وتعمدنا فتح حديث معها بحجة أننا نطلب مساعدتها لوصف الطريق.

بدأت السيدة البسيطة التي خط العمر على وجهها خرائط، تعدد فضائل الشيخ ومساعدته لأهل منطقته وحبه لعمل الخير والدعوة إلى الهداية والتمسك بمكارم الأخلاق.

دخلنا إلى «كريمة»، فوجدنا الرجل يجلس في شقة عتيقة بمنطقة الطالبية، تحتوي على مكتبة تضم مئات الكتب، ويرتدي جلبابًا متواضعًا يدل على أننا أمام عالم زاهد في الدنيا رغم الهالة الإعلامية التي تطارده بسبب تصريحاته المثيرة للجدل.

تبادلنا التحية ودار بيننا حوار تمهيدي حول قضايا مختلفة، تمسك فيها بآراء يراها صوبًا، استنادًا إلى ما درسه وعلّمه لتلاميذه على مدار سنوات عديدة.

وخلال حديثنا جاءت السكرتارية، وأبلغته بأنّ فتاتين من أصول شامية إحداهن فلسطينية والأخرى لبنانية تريدان مقابلته، فأذن لهما الرجل بالدخول، ووجهتا له الشكر على تصريحاته عن المرأة الشامية التي كان قد وصفها بأنّها تسعد الرجل وتروي وجدانه، بينما المصرية ليلها مثل نهارها.

أبدى الشيخ أحمد كريمة إعجابه بالمرأة الشامية التي تعتني بزوجها وتتهيأ لإسعاده بعد عودته من عمله، وأيضًا لم يغفل عن مدح السيدة المصرية التي وصفها بأنها وزيرة مالية، تستحق أن يضرب لها تعظيم سلام، لكنها في الوقت نفسه تتغافل عن إعطاء الزوج جرعة المشاعر في العلاقة الزوجية التي أوصى بها الدين الإسلامي.

أجلنا سؤالنا حول هذه الجزئية لآخر الحوار، وتطرقنا إلى قضايا أخرى أكثر جدلًا، منها حقيقة ترشحه لنيل جائزة نوبل للسلام، إلى جانب رأيه في التبرع بالأعضاء البشرية بعد الوفاة، فضلًا عن الأجر الذي يتقاضاه في البرامج التلفزيونية مقابل حلوله ضيفًا عليها، وأيضًا صحة سماع الصحابة رضوان الله عليهم للأغاني ومن منهم بالضبط الذي كان يسمع الأغنيات، وكشف عن رأيه في المهرجانات، ولم يغفل عن حكم الوشم للرجل والمرأة، وكذلك موقف الشرع من التحول الجنسي.

فاجئنا كريمة بقوله إنه من عشاق نادي الزمالك ويشجعه منذ عشرات السنين، وكشف بكل صراحة عن رأيه في تجاوزات مرتضى منصور رئيس النادي، التي دفعت المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إلى فتح تحقيقًا عاجلًا بشأن تجاوزات قناة الزمالك الأسبوع الماضي.

أحمد كريمة كشف عن قيام الإخوان بحرق سيارته في 2014 بسبب تأييده لفض اعتصام رابعة، وأسدل الستار عن تعرضه للأذى من السلفيين نتيجة إحيائه مشروع التقرب بين المذاهب الإسلامية.

ناقشنا مع أحمد كريمة العديد من الملفات التي تهم الرجل والمرأة وتلمس حياة المواطن المصري من منظور ديني فقهي، يتسم بالجرأة والمصارحة دون مواربة أو إجابات تحمل أكثر من دلالة.

وإلى نَصّ الحوار:

ما قصة ترشيحك لجائزة نوبل؟

دعني أكون صريحا معك؛ نحن نعاني في مصر من جريمة الاجتزاء من السياق، لخلق الإثارة وصناعة الترند، فأحدهم يتابع تصريحاتي على القنوات التلفزيونية ثم يأتي إلى ربع سطر يجتزئ كلاما ويبثه لعمل ضجيج وضوضاء.

هل معنى ذلك أنك لم ترشح للجائزة؟

جائزة نوبل للسلام شرف لا أدعيه، لأنه لا توجد ترشيحات لها سواء من الدول أو المؤسسات أو حتى الأشخاص، والجائزة عمل انتقائي يقوم عليها خبراء متخصصين يمحصون الأعمال العلمية والإنسانية، وهم لا يهتمون بالعلوم الإسلامية ويعطوا اهتماما كبيرا للعمل الإنساني.

بما أنها عمل انتقائي.. فكيف انتشرت أنباء ترشيحك لها؟

تعرضت لخديعة، عندما اتصل بي شخص من ألمانيا قال لي إنّه يريد مني رؤية حول موقف الإسلام من الإرهاب، فقلت له: لا أجيد استخدام الهواتف، وبعدها أرسل لي مهندس إلكترونيات مصري لمساعدتي على التواصل، وأجرى معي حوارا صحفيا تحدثت فيه عن تجريم الإرهاب في الشريعة الإسلامية، لكن ظهر فخا حينما قال إن أحد الملاحدة يرغب في طرح بعض الأسئلة عليّ بغرض الاهتداء بالدين الإسلامي، فوافقت لأني أدير مؤسسة خيرية تهتم بالنصح والإرشاد.

هل يمكنك ذكر اسم الشخص "الملحد"؟

اسمه هشام المصري، ولم يسألني عن شبهات ولكنه مباشرة شتم القرآن واتهمه أنّه إرهابا، وسبّ النبي بوالديه وأوصافه، فقلت له أنت عديم الأدب وفاقد التربية واللياقة، وانسحبت من الحوار، لأنّ الله عزل وجل نهانا عن الجلوس مع من يخوضون في آيات الله، وأيضا قوات الأمن ألقت القبض عليه.

وفي اليوم التالي اتضح أن الموقع الألماني الإخباري الذي أجرى معي الحوار عبارة عن تجمع مشبوه للملحدين، ويسعى إلى إثارة فتنة طائفية في مصر، ويحمل اسم "الفكر الحر" والقائمين عليه من غير المسلمين.

وكيف حصل هذا الموقع على المستندات التي نشرها؟

في بداية تواصلي مع هذا الموقع الإخباري أرسلت إلى القائمين عليه ملفات تعريفية عن مسيرتي المهنية والعلمية، لكن بعدما كُشفت نواياهم قالوا روجوا معلومات مغلوطة يدعون فيها بأنني أرسلت هذه الملفات حتى يقدمونها إلى جائزة نوبل.

ما ردك على حديث منتقدوك بأنك سعيت بنفسك للترويج إلى الجائزة؟

هذا قدرنا كخدم للإسلام، وإذا كان ربنا بيتكلم عن الأنبياء فما بالك بخدم الأنبياء مثلي، أنا أتعرض دائما للهجوم، رغم كوني من القلائل الذي لم يأبهوا بالإخوان.

كيف لم تأبه بالإخوان؟

وقفت ضد محمد مرسي وجماعة الإخوان في الإعلام، ولم أتعامل بأنصاف الحلول ولم انتظر حتى تنقشع السحابة، وأيّدت ثورة 2014 والرئيس عبد الفتاح السيسي، ولم أنل من الدولة شيئا ولدى 3 أنباء لا يعملون، ولم أشغل منصبا رسميا في الدولة، وفي 4 إبريل من العام 2014، أحرقت جماعة الإخوان سيارتي الشعبية المشتراة بالتقسيط من أحد البنوك بسبب تأييدي لفض تجمع رابعة وقطع طريق النهضة.

هل تتقاضى الأموال نظير ظهورك في القنوات؟

لم أبن دارا إلا بعدما ذهبت لإعارتين بالمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، ولم اقتن سيارة إلا بعد الإعارة خارج مصر، وأخاطب هيئة الرقابة المالية وهي أعلى جهاز رقابي محترم وشريف، للتتحق من أنني لم أحصل على شقة سكنية ولم يخصص لي شبرا واحدا من الأرض.

ولدىّ 3 أبناء لا يعملون، ابنتي من الأوائل خريجة تربية جامعة عين شمس بتقدير جيد جدا ورغم ذلك تجلس في البيت منذ عامين ولم تُعين، وأخرى خريجة جامعة القاهرة كلية الآثار قسم إسلامي وغير معينة، وابنتي الكبرى خريجة جامعة القاهرة كلية التجارة قسم إدارة الأعمال ولم تُعين، ولديّ بنتين معلمتين في الابتدائي، وابني الأكبر مجرد معلم في ابتدائي، وابني الآخر مهندسا، وتفضل شخصية مرموقة وهو رجل أعمال مسيحي بتعيينه في إحدى شركاته.

وعندي مؤسسة خيرية وعملي احتسابا لوجه الله، والحمد لله مستور براتبي في جامعة الأزهر واحصل على معاش تقاعدي.

ولكي أكون صريحا معك، فأنا أحصل على مكافأة حضور في بعض القنوات قيمتها 1000 جنيه فقط، وهي لا تتعدى ثُمْن ما يأخذه لاعب كرة أو فنان، ولا آخذ أموالا من قنوات الدولة مثل ماسبيرو، وأسجل لها مجانا دون مقابل، وأخطب في مسجد الهيئة الوطنية للإعلام في صلاة الجمعة بالمجان.

لماذا انتقدت المرأة المصرية مع زوجها بينما أثنيت على الشامية؟

المرأة المصرية أعظم وزيرة مالية في العالم لإدارتها شؤون بيتها مع تدني الأجور وارتفاع الأسعار وتستحق تعظيم سلام، لكنها يعيبها كثرة الهموم والمشاكل وهي ليلها كنهارها، أما عن قصة الشامية فقد جاءت لمّا ذهبت إلى سوريا، وقلت لأحد المحبين مداعبا: ما أجمل ما يميز المرأة، قال: عندنا المرأة بتتغندر وبعد العصر تخلع ثياب الأعمال المنزلية وترتدي ثياب الزينة وتتفرغ لزوجها، فقلت له: هذه اسمها جرعة المشاعر التي أوصى بها الإسلام في القيمة العليا للزواج.

الست المصرية تفتقد لجرعة المشاعر في العلاقة الزوجية، وأقول لها اتغندري لزوجك مثل أختك الشامية، واستدل بذلك بالحديث الشريف الذي يقول: إن امرأة وصفت بخطيبة النساء جاءت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فقالت يا رسول الله فضل علينا الرجال بكثير، فقال: وما زال، قالت: الرجال يشهدون الجماعات والجهاد إلخ، ونحن قاعدات في البيوت، فقال لجلسائه هل سمعتم مقالة أفضل مما قالت هذه المرأة، قالوا: لا والله، فالتفت النبي إليها فقال: افهمي أيتها المرأة واعلمي من خلفك من النساء، أن حسن تبعُّل المرأة لزوجها (أي حُسن مصاحبتها له) وطلبها مرضاته، واتباعها موافقته يعدل ذلك كله، فانصرفت المرأة وهي تهلل.

بماذا تنصح الرجال لعيش حياة خالية من المشكلات الأسرية؟

نسب الطلاق في مصر مرتفعة بسبب المشكلات الأسرية، فالرجل المصري يأخذ مشاكل العمل والبيت والشارع معه في أوضة النوم وغرفة الاستقبال.

ما رأيك في الهجوم على الإعلامية ياسمين عز بسبب دفاعها عن الرجال؟

نسأل الله أن يعافينا من أمراض الحقد والحسد، لأن الحاقد دائما ما يثير علامات استفهام على الأشخاص الناجحين لأنه فاشلا، أما الناجح فلا يضيره، وفي الماضي قالوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه لساحر وشاعر وكاهن، بينما ذهب كلام الحاقدين إلى قمامة التاريخ وبقي النبي محمد.

وكثيرا ما قيل عن الصالحين المصلحين في مصر سواء سياسيين أو خبراء أو حتى العلماء لكن القافلة تمضي. ورغم أني لا أعلم شخص ياسمين عز، لكن أقول إن أي نموذج ناجح يحض على الفضائل نحن معه أيا كان.

ما حكم احتكار السلع؟

الرسول صلى الله عليه وسلم قال "الجالب مرزوق والمحتكر ملعون"، وقال "من احتكر على المسلمين طعامهم ضربه الله بالإفلاس والجذام" ولذلك فإن محتكر أي سلعة عاصي وفاسق.

وماذا عن جهودك في إحياء مشروع التقرب الإسلامي؟

أنا أستاذ جامعي أكاديمي أحمل الدكتوراة والأستاذية في الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، وسافرت إلى 14 دولة لحضور مؤتمرات وندوات، إلى جانب إعارتين للملكة العربية السعودية في جامعة الإمام محمد بن سعود في ثمانينات القرن الماضي، وذهبت إلى سلطنة عمان من 1997 إلى 2003، وكان ذلك من أسباب اقتناعي بفريضة التقريب بين المذاهب الإسلامية. ولدي جهود إنسانية في إحياء مشروع الشيخ محمود شلتوت في التقريب المذهبي الإسلامي بين السنة والشيعة والإباضية. ونظمت مؤتمرا عن التقريب وكتبت كتابين في ذلك، وزرت إيران والعراق.

هل تعرضت لمضايقات بسبب ذلك؟

السلفيون رصدوا تمويلات ضخمة لإيذائي معنويا وحسيا وطاردوني في محل عملي بشكاوى كيدية، والسلفية كخدم للأنظمة السياسية لا يريدون الاستقرار لمصر، ولمّا طرحت موضوع التقرب المذهبي قالوا إني هنشر التشيع في مصر.

ما موقفك من أهل الكتاب؟

أنا من داعمي الإخاء الديني مع مسيحي مصر، وأصدرت كتابا بعنوان أهل الكتاب ونظمت مؤتمرا عن الموادعة مع أهل الكتاب، لكن لا شأن لي بالصهاينة والإسرائيليين ولدي نشاط علمي ضد الصهيونية، لكن لا نعادي اليهود الموادعين ولا نعادي الشريعية اليهودية لأنها سماوية.

هل زواج الرجل بأكثر من امرأة فيه ستر لبنات المسلمين؟

التعدد مباح، وهو ليس واجبا ولا سنة ولا حرام، لكن تعدد الزوجات يُعالج أمور مجتمعية، والمجاهدين في سبيل الله أيام الفتوحات الإسلامية لرد العدوان، كانوا قبل الذهاب إلى الجهاد إن وجد أحدهم أخا مسلما فيه صفات التدين والرحمة والشفقة، يوصيه بأن يتزوج بأرملته في حال استشهاده.

هل الشاب ملزمين بشراء شبكة من الذهب وشقة وتولي نفقات العرس؟

الرسول صلى الله عليه وسلم قال أيسرهن مهرا أكثرهن بركة، ولم يزوج بناته بأكثر من 10 دراهم، وسيدنا موسى تزوج بابنة العبد الصالح بأرض مدين، نظير خدمته لأبيها 10 سنوات وذلك اسمه مهر منافع.

وماذا عن قائمة المنقولات؟

قائمة المنقولات بالعرف المصري مخالفة للشرعية الإسلامية، لأنّها بها جريمة تبديد وخيانة أمانة وتطول الشرف، لكننا لسنا ضد توثيق المهر العيني الذي يحتوي على الأساس والأجهزة، أمّا حبس الزوج في قضية شرف بسبب قائمة مبالغ فيها وتدمير مستقبله ومنع أبنائه من دخول كليات عسكرية فذلك شيء خاطئ.

هل معارضة الابن لوالديه في اختيار شريكة حياته عقوق لهما؟

لا علاقة ببر الوالدين فيما يخص الإنسان في الزواج، لأنّها حياة الأبناء ويجب على الآباء رفع الوصاية عن أبنائهم في أمور الزواج.

قلت في السابق إنّ الرجل ملزم بخدمة زوجته في المنزل.. ما الدليل؟

قلت إنه على الرجل معاونة زوجته في الأمور المنزلية، واستشهدت بأنّ الرسول صلى الله عليه وسلم، كما قالت زوجاته كان يخصف نعله ويخيط ثوبه ويرقع دلوه. أمّا الست التي تظل جالسة تتصفح الهاتف وتريد أن ينظف زوجها لها الأواني فذلك ليس صوابا.

ما تعليقك على انزعاج المشجعين الأجانب من صوت الأذان في محيط ملاعب كأس العالم؟

ولماذا لم ينزعج الأوروبيين من أصوات الكنائس والمعابد اليهودية! أم أنّ الإسلام هو الحائط المنخفض لهم؟ الحقيقة أن عقدة النقص لدى الأجانب هي التي تجعلهم يغضبون من تصرف قطر.

وأقول لحاكم قطر والشعب القطري لقد عظمتم شعائر الله فأبشروا، ومن يعظم شعار الله فإنها من تقوى القلوب، وفخر لنا أن تنظم دولة عربية كأس العالم.

ما دوافع قطر لإبراز الهوية الإسلامية؟

الشعب القطري والخليجي يعرف أنّ ما هم فيه من نعم إنما من الله وببركة بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم، حينما قال: الله أكبر ملكت أمتي الذهب وملكت أمتي المال ما بين المشرق والمغرب، والصحابة كانوا يصدقونه فلم يعترضوا.

وجزاء تلك النعم أن نشكر الله ونخدم ديننا، أمّا الذين يتحدثون عن انزعاج السياح من الأذان، فهؤلاء يريدون العلمانية ومراضاة المُساد الذي لن يرضى عنهم إلا إذا خلعوا رداء الإسلام.

ما رأيك في أفكار إبراهيم عيسى وخالد منتصر ومن يؤيدونهما؟

مَن يكيدوا للإسلام من علمانيين وغيرهم يرتكبون أكبر جريمة في مصر، وهي جعل المواطنين يشتاقون لحكم جماعة الإخوان، وبالتالي يشككون في أضحية سيدنا إبراهيم ويطعنون في البخاري، ويتهجمون على الأزهر، الأمر الذي يدفع المواطن البسيط إلى التفكير في أنه لو كان الإخوان ما استطاع أولئك التجرؤ على الدين والرموز الدينية، وذلك هدف تلك الفئة العلمانية.

يخرج علينا أحد بعض الشخصيات العامة والإعلاميين يقولون إن السائح ينزعج من صوت الأذان، إذن لماذا حينما يقسم الرئيس الأمريكي على الإنجيل لا يعارضونه!، ولماذا لم يسألوا الأوروبيين عن سبب انزعاجهم من رؤية امرأة محجبة في الشارع! أليس ذلك من حقوق الإنسان التي ينادي بها الغرب!

فإذا كانوا يريدون مراضاة أسيادهم الذين يدفعون لهم بالدولار واليورو يفعلوا ذلك بعيدا عن الإسلام، وسنظل محافظين على ديننا، ولن تكون مصر لا علمانية ولا لبرالية، بأزهرها الشريف ومساجدها وكنائسها.

هل هناك خلافة في الإسلام؟

أنا ضد الحكم الديني الفاشي، ولا توجد خلافة سياسية في الإسلام، بل كانت خلافة دعوية استمرت لمدة 33 سنة بتحديد النبي نفسه حينما قال "ستكون خلافة على منهج النبوة بضع وثلاثون عاما" وهي التي في عهد سيدنا أبو بكر الصديق، والفاروق عمر، وعثمان، وعلي، والحسن. وكانت خلافة دعوية وانتهت في عهد العباسيين والأتراك.

منذ متى وأنت تشجع الزمالك؟ وما رأيك في أسلوب رئيس النادي؟

أعشق الزمالك وأشجعه منذ ستينيات القرن الماضي، وأحب النادي كمؤسسة وليس كأشخاص، ونصيحتي لأي شخصية عامة بأن يكون الكلام بحدود، ولا أتدخل فيما نسب إلى رئيس الزمالك سواء الحالي أو السابق.

معروف عنك دعمك للدولة والبعض يتهمك بالتربح من وراء ذلك؟

أنا لا أبيع وطنيتي ولم أتربح من دعمي للرئيس السيسي الذي حقق طفرة في العديدة من المجالات في وقت قياسي جدا، لكن بعض الحاقدين لا يكفون عن التشكيك، رغم أنني لم انتفع من الرئيس ولا أريد وهو يعلم ذلك، ولم أقف على باب مسؤول، ولم أتوسل إلى صاحب منصب، ولست عضوا في مجمع البحوث الإسلامي أو هيئة كبار العماء، وأزيدك من الشعر بيت لقد حصلت على الأوسمة والنياشين من خارج مصر.

هل كان الصحابة يسمعون الأغاني؟

الغناء ليس محرم، حيث حسنه حسن وقبيحه قبيح، ثم أن النبي محمد صلى لله عليه وسلم عندما دخل على السيدة عائشة زوجته قال: "يا عائشة ما فعلتم بالفتاة اليتيمة الأنصارية"، فقالت رضي الله عنها: "أرسلناها إلى زوجها"، فقال عليه الصلاة والسلام: "هلا بعثتم معهم: أتيناكم أتيناكم، فحيونا نحييكم، ولولا الحنطة السوداء ما سرت عذاريكم ولولا الحنطة السمراء ما طفنا في واديكم".

لمن تسمع من المطربين؟

اسمع أغاني المطربة فيروز، لجودة ما تنتقي من شعر وعدم ابتذالها وتؤدي بشخصية متزنة تبعث على الاحترام، وأحييها وأتمنى لها طول العمر وأن يرزق الله العرب بمن على شاكلة فيروز في انتقاء وجودة العمل، فهي لا تتراقص على المسرح وتظهر بملابس فيها احتشام، ولا أنس كمسلم أنّ فيروز غنّت عن الإسراء والمعراج والقدس العربية.

ما رأيك في الوشم؟

الوشم حرام شرعا للرجل والمرأة وهو جريمة لتغييره خلق الله عز وجل، ثم أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله الواشمات والمستوشمات"، والله أراد لنا هذه الفطرة التي يجب أن نحافظ عليها.

وماذا عن التحول الجنسي؟

حرام قولا واحدا لأنه ممنوع تغيير خلق الله سبحانه وتعالى سواء عن طريق التحويل الكامل أو تغيير لون العين والشعر وغيرها. وعلى الإنسان الفخر بجنسه ولونه وعدم السعي إلى تغييره.

ما رأيك في التبرع بالأعضاء بعد الوفاة؟

غرس الأعضاء الآدمية من حي إلى حي أو من ميت إلى حي ممنوع شرعا شاء من شاء وأبى من أبى، هذه شعائر الله ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب، وتلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه.، لأنّها قاعدة ببساطة: المالك هو الله، وأنت مستخلف لا تبيع ولا تهب إلا ما تملك.

والتبرع عبارة عن إكسسوار، وغطاء للتجارة وهناك مقاهي في الدقي بها سماسرة لزراعة الأعضاء، وأعرف أطباء عديمي الضمير لديهم مشارح تعمل في سمسرة الأعضاء البشرية.

لكن هذه الأعضاء قد تنقذ حياة إنسان!

التداول مشروع، لكن دعني أقولها بصراحة: إنّ نقل الأعضاء في مصر سمسرة. وتنظيم التبرع بالأعضاء مجرد كلام، لأنّ المستشفيات لا يوجد بها علاج لجرحي الحوادث، وأقول لوزير الصحة أذهب لزيارة مستشفى العياط المركزي، الذي أصبح حطاما والمريض هناك يشتري العلاج والحقنة والقطن الطبي والمطهر من جيبه.

اقرأ أيضًا: أحمد كريمة لـ«الطريق»: أتقاضى 1000 جنيه فقط مقابل الظهور الإعلامي