الطريق
الأربعاء 18 يونيو 2025 07:03 مـ 22 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير الخارجية الإسرائيلي: لا مفاوضات مع إيران منتخب شباب اليد يفوز على السعودية في أولى مبارياته ببطولة العالم محافظة الجيزة : رفع ٤٠٠ طن مخلفات من منطقة نفق الريس بحي بولاق الدكرور محافظ كفر الشيخ يجتمع بأعضاء مجلسي النواب والشيوخ لحل مشكلات الدوائر الهيئة العربية للتصنيع تنفذ العديد من المشروعات التنموية بالعديد من دول القارة الأفريقية وزير الزراعة يعلن حصول الحجر الزراعي المصري على شهادة الأيزو لأول مرة الفريق أسامة ربيع: ”عودة تدريجية لسفن الحاويات العملاقة إلى قناة السويس” اتصالات لوزير الخارجية والهجرة مع وزراء خارجية العراق والسعودية والبحرين محافظ دمياط يوقع اتفاقية تعاون مع شركة خزام للخبرة والتثمين لدعم المحافظة بمجالات التسويق والترويج للفرص الاستثمارية مباحثات مصرية إيطالية لتعزيز التعاون المشترك فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نائب محافظ الدقهلية في زيارة مفاجئة لرئاسة مركز ومدينة تمي الامديد وكيل تعليم كفر الشيخ يعقد اجتماعا لتأكيد التواصل بين غرف العمليات خلال امتحانات الثانوية العامة

زكي رستم.. ”ابن البشاوات” ترك المحاماة وفقد السمع ووالدته أصيبت بالشلل

زكي رستم
زكي رستم

يمتلك ملامح جادة جعلت منه شرير على الشاشة وقدرات تمثيلية هائلة وبات واحد من عمالقة التمثيل وفن التقمص في السينما المصرية جسد كل الأدوار الموظف في "معلش يا زهر" والباشا في "نهر الحب" والأب الطيب في "هذا جناه أبي" والمعلم في "الفتوة" و"رصيف نمرة خمسة" صاحب أدوار الشر، يمتلك ملامح جادة ونظرة تحمل كل معاني الشر، هو المعلم في "رصيف نمرة خمسة" هو رائد مدرسة الاندماج الفنان زكي رستم.

ولد زكي رستم في 5 مارس 1903 في حي الحلمية بالقاهرة، لعائلة ارستقراطية والده أحد كبار ملاك الأراضي الزراعية، وجده اللواء محمود رستم باشا، بعد حصوله على شهادة البكالوريا كانت عائلته تطمح في أن يسلك طريق المحاماة ولكنه خالف وصية والده محمود بك رستم بعد وفاته وهجر كلية الحقوق بلا رجعة وسلك طريق الفن يتلمس دروبه بحثا عن حلمه في أن يصبح ممثل يشار له بالبنان، وضعت والدته أمام خيارين أن يتراجع عن سكة الفن أو ترك القصر ولكنه اختار الفن الذي تعلق به قلبه ولكن قراره أصاب والدته بالشلل وتوفيت وهو ما سبب له حزن داخل نفسه.

كان زكي رستم بطل في رياضة رفع الأثقال وحصل على المركز الثاني في مسابقة رفع الأثقال في 1923، وتعرف على الفنان عبد الوارث عسر بواسطة والد الفنان سليمان نجيب صديق والده وبدأ يتنقل في العديد من الفرق منها فرقة جورج أبيض ثم انضم لفرقة رمسيس ومنها انتقل لفرقة فاطمة رشدي وانتهى به المطاف في الفرقة القومية.

بداية مشواره في السينما كانت في الفيلم الصامت "زينب" الصامت وتوالت أفلامه وبرع في التقمص وساعدته نظرة عينه الحادة وملامح وجهه الجادة في تجسيد أدوار الشر في العديد من الأفلام مهمة أبرزها "صراع في الوادي، العزيمة، الفتوة، امرأة على الطريق" وصنع أسطورته من "رصيف نمرة خمسة" مع فريد شوقي.

كان يسعى للتنوع ويجيد رسم تفاصيل الشخصيات فقدم ببراعة دور الأب الطيب في "هذا جناه أبي" و"أنا وبناتي" وبلغت ذروة نجاحه في دور الباشا في "نهر الحب" ونال تعاطف الجمهور معه في دور الموظف المغلوب على أمره في "معلش يا زهر" وفي رصيده الفني عدة أفلام بارزة منها "الحرام، أين عمري" وتجاوز رصيده الـ 250 عمل فني.

عاش طوال حياته راهب في محراب الفن ورفض أن يتزوج ولم يكن له أي أصدقاء من زملائه في الوسط الفني أو من خارجه، وفضل العزلة والعيش في شقته بوسط البلد لا يعيش معه سوى خادمه وكلب، وفي أواخر الستينيات فقدت حاسة السمع ما اضطره إلي ترك الفن الذي من أجله ترك قصر جده وأملاك والده، وتوفي في 15 فبراير 1972 إثر أزمة قلبية، رحل زكي رستم بينما أعماله بقيت شاهدة على موهبته وإخلاصه للفن حتى النهاية.