الطريق
السبت 27 أبريل 2024 06:05 مـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

عبدة الشيطان وحفل ترافيس سكوت بالأهرامات.. الحقيقة الكاملة

ترافيس سكوت
ترافيس سكوت

انشغل الرأي العام المصري خلال الساعات الماضية بحفل مغني الراب الأمريكي ترافيس سكوت بمنطقة الأهرامات بمناسبة إطلاقه ألبومًا غنائيًا جديدًا، ولكن اهتمام المصريين كان يتعلق بالطقوس التي يقوم بها سكوت في حفلاته.

الناشطون يؤكدون أن سكوت يعبد الشيطان وينتمي للماسونية العالمية، ويستخدم عبارات في حفلاته تحث الجمهور على ارتكاب أفعال خطيرة قد تؤدي إلى موتهم.

إلغاء حفل ترافيس سكوت

وقررت نقابة الموسيقيين إلغاء ترخيصها لإقامة الحفل بسبب المطالبات بإلغاءه، ومع ذلك لا يزال هناك جدل مستمر حول الطقوس المزعومة لدى سكوت، وخاصة أنه يواجه العديد من الدعاوى القانونية بسبب سلوكه المتعارض مع معايير السلامة في حفلاته، وآخرها تم في مهرجان آستروورلد في نوفمبر من عام 2021، حيث تسبب في مقتل 10 أشخاص بسبب تحريضه للجمهور على التزاحم إلى المسرح وعدم الامتثال لقواعد التنظيم.

ظهر جاك بيرمون، الذي يُعرف بترافيس سكوت، في مجال الراب لأول مرة في عام 2012، وفي العام التالي وقع عقدًا لأول مشروع له بالكامل، ثم في عام 2014، أصبح سكوت معروفًا عالميًا بأغانيه، وقد تم ترشيحه لثمانية جوائز وفاز بجائزة بيلبورد الموسيقية.

ومع ذلك، تلاشت كل هذه الشهرة في أذهان الجماهير بالكامل، ولم يبق إلا سكوت ذاك الشاب الغامض المرفوع ضده نحو 200 دعوى تعويض من أهالي ضحايا مهرجان أسترورلد.

وفي خضم الحديث عن سكوت تحاول جريدة الطريق في هذا التقرير تعريف القراء بالأساليب التي يتبعها عبدة الشيطان في حفلاتم وتجمعاتهم التي حدثت في الماضي بالولايات المتحدة الأمريكية وراح ضحيتها العشرات من الأطفال والرجال والنساء وإصابة المئات.

طقوس غريبة

بداية عبادة الشيطان تكون بأداء طقوس اللاتعميد، حيث يرفض أنصار هذه الطائفة بشكل رمزي الطقوس الدينية التي قام بها أهاليهم لتعميدهم في الصغر، وفي إحدى أشهر احتفالاتهم المعترف بها في مدينة بوسطن بالولايات المتحدة، يبدؤون الحفل وأيديهم مقيدة ومن ثم يمزقون القيود الخاصة بهم كإشارة عن تحررهم من العبودية الدينية، حسبما أكد تقرير لـ"BBC".

تعترف الولايات المتحدة بما يسمى "الشيطانية" كدين له كهنة في العديد من دول أوروبا، بينما يصرون أتباعه على أنهم لا يعبدون الشيطان بالفعل، ولكنهم يستخدمونه كرمزًا للشك في السلطة والأديان بشكل عام.

عبدة الشيطان يمزقون الإنجيل ويرتدون الصليب المقلوب، كما يتطلعون في بعض الأحيان بطريقة استهزائية لوجود تماثيل للشيطان في الساحات الأمريكية، جنبًا إلى جنب مع تماثيل الرموز المسيحية، بناءً على أن الدستور يكفل حق تعامل جميع الأديان بالمساواة، خاصة بعد أن ارتفع عدد أعضاء معبد الشيطان الأمريكي من 10 آلاف عضو في عام 2019 إلى 700 ألف عضو في عام 2023.

من يمول عبدة الشيطان؟

عبدة الشيطان يعتمدون في تنظيم أنشطتهم على التبرعات التي يتلقونها من الفنانين والسياسيين الذين يمارسون نفس المعتقدات، أو يستخدمونها كورقة سياسية، وبالإضافة إلى التبرعات، يكتسبون قوتهم من بيع الكتب وألعاب الأطفال بأشكال مختلفة التي ترمز إلى عبادتهم.

ومع ذلك، يشير الواقع إلى أنها ليست عبادة رقيقة كما يدّعي أتباع المؤتمر، فالجنس الحرّ، المخدرات، تشويه الحيوانات، الانتحار الجماعي، القتل، والتضحية بالأطفال، هي سلوكيات يمارسها عبدة الشيطان لجذب انتباهه والحصول على مساعدته، فهم يعتقدون أن الشيطان كائن حقيقي، هو الكيان الأقوى على وجه الأرض، وأن العالم سيكون في الألفية الجديدة تحت حكم حكومة واحدة، هي الشيطانية.

شبهات حول ترافيس سكوت

وتشير صحف أمريكية إلى أنّ أكثر ما يثير الشبهات حول ترافيس سكوت أنه تجاهل حادثة وفاة العديد من الأشخاص في حفله، ولم يطلب من الحضور أن يفتحوا الطريق لسيارات الإسعاف التي اضطروا إلى المرور بين الحشود للوصول إلى المصابين الذين تجاوز عددهم 300، بما في ذلك الأطفال الذين لم يتجاوز عمرهم العاشرة، مما أثار الكثير من التكنهات بأن تلك كانت قرابين بشرية بسبب كثرة الرموز الشيطانية في الحفل.

اقرأ أيضا: نقابة الموسيقيين عن حفل ترافيس سكوت: «مكناش نعرف اللي بيحصل»

موضوعات متعلقة