الطريق
الخميس 9 مايو 2024 03:59 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«داليا» في دعوى خلع: بعد سنة جواز سرق فلوسي ودهبي وهرب

صورة تعبيرية عن خلافات أسرية
صورة تعبيرية عن خلافات أسرية

صرخت سيدة ثلاثينية أمام محكمة الأسرة بالتجمع الخامس تندب حظها بعدما تعرضت للسرقة من زوجها بعد سنة زواج فقط، فقصتها جعلت الجميع ينتظره قرار قاضى المحكمة بخلعها من زوجها حتى تبتسم الحياة لها مع زوج آخر .

تروي الزوجة تفاصيل حياتها قائلة: " توفى أبى وكان تاجرا للحديد المسلح تاركا لنا ما يكفينا من النقود، فواجهت أمى الحياة وحيدة مع خمسة من الأطفال أكبرهم فى الثالثة عشرة من عمرها ، وأرادت أن تخفف عنا بعض مسؤولياتها فزوجت أختي الكبرى فى سن السابعة عشرة من رجل فاضل، وبعدها بقليل زوجت أختى الثانية فى نفس السن أيضا.

تكمل الزوجة: " فأصبحت أنا البنت الوحيدة بين أثنان أشقاء ذكوروشاء قدرى أن تمرض أمى وأن تلازم الفراش عامين كاملين بلا حركة، فأصبحت المسئول عن رعايتها وخدمتها وخدمة أشقائي ، وواجهت صعوبة شديدة فى التوفيق بين واجبي تجاه أسرتي وبين دراستي".

تستكمل: "كنت طالبة فى الثانوية العامة حين اشتد المرض على امى وأسلمت روحها لبارئها، وتقدمت للامتحان بعدها باسابيع فرسبت، ووجدت نفسى وأنا فى السابعة عشرة من عمرى مسئولة عن نفسى وأخوتى وحصلت على الثانوية العامة والتحقت بالجامعة الأمريكية، ولم يكن لنا أصدقاء لأن أمى كانت، تؤمن بأن الصديق قد يفسد صديقه فنشأنا فى حالنا، وفى هذه الفترة بدأ أخوتى يكبرون ويقضون معظم أوقاتهم خارج البيت، فازداد احساسى بالوحدة وحاولت التغلب عليها بالقراءة والانهاك فى الأعمال المنزلية وسماع الموسيقة، كنت أتمنى أحيانا أن يكون لى خطيب، اتحدث معه واحس بالقلق اللذيذ وأنا انتظره فى البيت كبقية زميلاتى، وكنت حين احضر زفاف زميلة لى أقارن بين حالها وهى بين أبيها وأمها، حيث الأمان والاطمئنان، وحالى يوم زفافى حين أكون وحيدة بلا أب ولا ام ، وأتساءل هل قدرت زميلتى هذه ة النعمة التى هى فيها أم أن اعتياد الأشياء يفقدها قيمتها، وكانت كل حفلات الزفاف التى احضرها لفتيات أصغر منى فى السن، لأن ارتباطى بأشقائى دفعنى لرفض كل الفرص الجيدة التى اتيحت لى فى ذلك الوقت وخلا البيت من أخوتى فأصبحت وحيدة تمامًا أعود إليه من عملى بعد الظهر فلا أجد من أحدثه أو يسمعنى منذ أضع المفتاح فى باب الشقة الى أ ن أغادرها للعمل فى صباح اليوم التالى فماذا أفعل بوحدتى.

ومضت الأيام ووجدت نفسى اليوم احتفل بعيد ميلاده الخامس والثلاثين وحدى وبلا معايدة أو تليفون من أخوتي الذين لم يتذكروا عيد ميلادى وقد أصبحت زيارتهم لى عملة نادرة ومحسوبة بالدقيقة والثانية، الغريب ظهور جاري بحياتى عن طريق النظرات النادرة خلال دخولي وخروجي من المنزل.

وصل الوضع بيننا الى ان قمت بمراعته عند شعوره بالمرض، وكانت المفاجأة طلبه الزواج وبدون تفكير وافقته، فأنا حاصلة على بكالوريوس إعلام من الجامعة الأمريكية وهو لم يكمل دراسته من بعد الاعداية وصاحب ورشة ميكانيكى بحى الأذباكية، وبعد إتمام مراسم الزفاف، لم يمر سوى سنة على الزواج ورحل زوجى بعدما جمع كل أموالى الموجودة بغرفة نومى والمشغولات الذهبية الموروثة عن أمى تاركاً جواباً يشرح فيه بأنه غير قادر على المعيشة مع سيدة تكبره سناً.

وبعد مروري بوعكة صحية وفترة تفكيرة طويلة ليس على أموالى ولا الأشياء الموروثة عن أهلي بل على الشخص الذى كسب كل الحب والاحترام، هو الوحيد الذى جعلنى أشعر بوجودى بالحياة، وبعد محاولات للبحث عنه، وصلت لأهله وعلمت من الموجودين بمنزله بأنه تزوج من فتاة بسنة وسافر معها لمكان إقامته بمحافظة بعيدة عن القاهرة، ولا يريد الرد على مكالماتي للطلاق، فلم يكن أمامى الا الذهاب إلى محكمة الأسرة للتخلص من تلك الشخصية المستغلة، وعلمت وقتها بأن الله جعل نعمة الوحدة تدخل حياتى حتى لا يحدث ما فعله زوجى، رفعت دعوى خلع حملت رقم 1730 لسنة 2021، ومازالت الدعوى منظورة أمام المحكمة لم يتم الفصل فيها حتى الآن.

اقرأ أيضا:المشدد 7 سنوات للمتهم بقتل زوجته بالقليوبية