الطريق
الثلاثاء 17 يونيو 2025 09:53 صـ 21 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
إعلام إيراني: انفجارات وإطلاق نار كثيف من الدفاعات الجوية في طهران إعلام إيراني: الدفاعات الجوية تتصدى لأجسام معادية في سماء طهران اتحاد السلة يشكر نظيره الصيني على استضافة منتخب مصر الأولمبي ببطولة التحدي ترامب: على الجميع إخلاء طهران فوراً جيش الاحتلال: انتهاء الهجوم الإيراني الأخير الذي تم تنفيذه بـ 10 صواريخ نبيل خشبة رئيسا للبعثة.. منتخب الشباب لكرة اليد يغادر لخوض بطولة العالم ببولندا شاهد| مصرية تطلق قناة لتعليم اللغة العربية للأطفال من قلب هولندا: هدفها الحفاظ على الهوية واللغة مستشارة الاتحاد الأوروبي: استمرار تخصيب اليورانيوم داخل إيران يمثل مصدر قلق الخارجية الأمريكية تمنع سفر موظفيها وعائلاتهم إلى كل من إسرائيل والضفة الغربية وغزة إعلام إيراني: انفجار ضخم بمحيط مطار مهر آباد قرب العاصمة طهران شاهد| حماية المستهلك: توافر السلع الأساسية واستقرار نسبي بالأسعار.. وخط ساخن لتلقي شكاوى غير المصريين نقيب الصحفيين والممثلين يشاركان في مناقشة 5 مشروعات تخرج بالأكاديمية البحرية في الإسكندرية

محمد هلوان يكتب: إفريقيا.. الأنظار تتجه للقارة الأم من جديد

افريقيا
افريقيا

تسمى إفريقيا عند علماء الأنثروبيولوجي (علم مختص بدراسة الإنسان) والسيسيولوجي (علم الاجتماع الإنساني) بالقارة الأم، وعلى الرغم من إيجاد حفريات تؤكد وتعزز وجود الإنسان منذ بدء الوجود في مختلف القارات، إلا أنهم يؤكدون أن اصل الإنسان ومنشأه كان في القارة الأم إفريقيا، ومن هنا كانت التسمية..

اطفال افريقيا

على الرغم من الخلاف الأيدولوجي بين مختلف البشر باعتقاداتهم إلا أن ليس هناك ما يؤكد نظرياتهم بهذا الصدد من خلال نصوصهم، بل مجرد أثر لا يدري أحد منشأه، وبدون الخوض في جدال عقيم لا يستقيم مع العقل والمنطق، فإن القارة كانت ومازالت تسمى الأم.. ربما لانها تقع في وسط العالم، وكانت محور اهتمام البشر من جميع أنحاء العالم، نظرا إلى ثرواتها العديدة وأهميتها في التاريخ البشري.

على الرغم من عدم احتلالها القدر الكاف من الاهتمام بكتب التاريخ إلا أنها وجود لها مكاناً في كتب الجغرافيا.. اهتمام العالم منذ القدم بتلك القارة كان نابع من استغلال مواردها فقط.

ولأنها ظلت تعاني من التهميش على مدار قرون عديدة فإنها لم تلحق بركب الحضارة الإنساني في شكله الحالي..

فضلاً عن نهب ثرواتها تحت مسميات عده، وأيضا اعتبارها مجرد قطعة أرض تستطيع الدول الأخرى استغلالها لصالحها أو لاحتلالها في بعض الأحيان لفرض سلطة ونفوذ وقوة تستطيع به تلك الدول مجاراة العالم وتقدمه، بغض النظر عن سكان القارة الأصليين..

معاناة متكررة في التاريخ الإنساني ككل، ولكن تظل إفريقيا هي رمز هذه المعاناه، فكان لابد من صحوة.. لا اتفق مع أي عمل عنيف أو عدواني بشكل عام، ولكن بعض الحقوق يجب أن تنتزع مهما كان الأمر، أحقية الدول الأفريقية بالمطالبة بحقوقها التي فرضت عليها منذ عقود عديدة تسمح لها بالتحرر، وفرض سيطرتها على ممتلكاتها، بل وأيضا تعزيز الروابط المشتركة بين دول الجوار الذي حاول المستغل او المستعمر قطعها، عن طريق زرع الكراهية، وفرض ثقافته من خلال لغته ومناهجه في شتى المجالات..

رأيي أن القارة تشهد تطورا تاريخيا، يحسب لها وللدول الافريقية جميعا، ولكن الحل في التكاتف والوحدة، وعدم السماح من جديد بفرض منطق القوة، بل ينبغي فرض لغة التعاون والأستثمار والبناء، فقارة افريقيا تمتلك ما يمكن أن يجعلها مركز قوة العالم في وقت ليس ببعيد..