الطريق
الخميس 9 مايو 2024 06:48 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

محمود المليجي يكره منظر الدماء وأبكته طفلة.. الوجه الآخر لـ«شرير السينما»

محمود المليجي
محمود المليجي

كان محمود المليجي على الشاشة بنظرة واحدة منه تدخل الرعب في قلبك، تجده زعيم العصابة أو أحد أفرادها، نال لقب شرير الشاشة عن جدارة ولكنه بمجرد أن يزيل مكياج الشخصية عن وجهه حتى يظهر الوجه الآخر الذي يحمل الطيبة.

وروى محمود المليجي في مجلة "الكواكب" 1953 تحت عنوان "أنا برىء" عدد من المواقف التي تؤكد أنه طيب القلب عكس ما يراه الجمهور على الشاشة، ومن بين تلك المواقف التي ذكرها عن نفسه أنه يخاف من منظر الدم فيقول "منظر الدماء يوتر أعصابي ساعة كاملة على أقل تقدير، والعداء بيني وبين الدم عداء قديم أصله عقدة نفسية".

وذكر أنه في إحدى الأيام طلب من خادمه أنه يريد أن يأكل أرنب، وفي اليوم التالي دخل إلي المطبخ فوجد خادمه يمسك بسكين في يده وتقطر منها الدماء وتحت قدميه أرنب تتساقط منه الدماء كالنافورة، يقول "صيحت فيه وأنا أخطف من يده السكين ونظرت ليدي التي بها السكين فوجدتها تنزف دماء من جرح عميق، وتركت هذه الواقعة في نفسي أثر مخيفا يرجف أوصالي كلما شاهدت الدم".

اعتاد "المليجي" في أفلامه أن يضرب ويقتل ولكن كانت تلك المشاهد من أصعب اللحظات التي تمر عليه، فيقول "أسوء لحظات حياتي هي التي أقف فيها أمام الكامير لأضرب أحد خاصة لو كانت امرأة من المفترض ان يعاملها الرجل برقة ودماثة خلق، وكنت أطلب من المخرج أن لا يعيد تلك المشاهد كثيرا ويزداد ضيقي كلما كان مفروضا علي أن أضرب ممثلة تقف أمامي للمرة الأولى، لأنها لا تعرفني وتتصور مني الإيذاء بناء على حكمها الصادر على الشخصية التي تراني بها على الشاشة".

ويكمل "فوجئت ذات يوم بوجه جديد وكانت فتاة جميلة ورأيتها تبكي وهي تشاهدني أتقدم إلي البلاتوه لأؤدي دوري وطلبها النخرج لتؤدي "الشوط" ولكنها تأخرت ونظرت تجاهها فوجدتها تبكي وذهب مساعد المخرج ليسألها عن سر بكائها فقالت "المليجي" وكانت خائفة لانها تصورت أنني سأضربها وأفهمها مساعد المخرج أنه تمثيل، وأني لست بالعنف الذي تتخيله، وبعد ساعة من البكاء دارت الكاميرا وكان جحوظ عينها وتوتر أعصابها وارتجافها لمجرد الوقوف أمامي السبب في نجاحها المطلق في أداء الدور الذي تطلب كل هذه الإنفعالات".

وتشاهد المليجي على الشاشة وهو يخطف الأطفال أحيانا ولكن خلف كواليس المشهد يكون شخصا آخر فيقول "في فيلم "الدم يحن" خطف لي أعواني المجرمين طفلة صغيرة وكنت أضربها ضربا مبرحا، وانتهى الدور فذهبت إلي البيت وصورة الطفلة الباكية الصارخة تدق رأسي وظلت صورتها تراودني في الحلم ساعات متوالية حتى الصباح".

ويروي موقف آخر فيقول "في فيلم "إيمان" كانت تسير جنازة إحدى بطلات الفيلم والمفروض أني قاتلها وضميري يؤنبني فأنخرط في البكاء، واندمجت في البكاء ولم أتوقف حتى بعد أن توقفت الكاميرا وركبت سيارتي وأنطلقت بها إلي بيتي ودموعي تسيل وحاولت النوم ولكني لم أستطيع لأن البكاء لم ينقطع لمدة 3 ساعات كاملة".

اقرأ أيضًا: هل يعتزل حلمي بكر الفن؟.. الموسيقار يرد على التساؤلات … خاص