الطريق
الخميس 2 مايو 2024 07:08 مـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مدير مركز القدس للدراسات لـ «الطريق»: «طوفان الأقصى» كشفت حجم جيش الاحتلال.. ودخول العمق الإسرائيلي تطور كبير

طوفان الأقصى
طوفان الأقصى

"طوفان الأقصى".. هجوم أربك الاحتلال الإسرائيلي في أقل من ساعة، وكشف حجم منظومة الأمن الإسرائيلية الحديثة أمام العالم، وأكد من جديد أن جيش الاحتلال هش، وذلك للمرة الثانية بعد أن حطم الجيش المصري في السادس من أكتوبر "أسطورة الجيش الذي لا يقهر".

ونجحت عملية "طوفان الأقصى" في تلقين الاحتلال درسا لن يسناه، من حيث الخسائر البشرية التي قاربت الألف منهم 150 على الأقل من جنود وضباط الجيش، فيما تم تدمير آلاف المنشآت الإسرائيلية عبر الرشقات الصاروخية من قبل المقاومة، والتي تأتي ردا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين.

حول أهمية عملية "طوفان الأقصى"، يرى مدير مركز القدس للدراسات الإسرائيلية عماد أبو عواد، أن العملية بمثابة صفعة هي الأكبر منذ 1948، كشفت عن حجم الاحتلال الحقيقي وطبيعة الكيان الصهيوني، وأكدت مجددا أن جيش الاحتلال ليس الأقوى في الشرق الأوسط.

وأضاف عماد أبو عواد، في تصريحات خاصة لـ "الطريق" أن إسرائيل شعرت بحجم الأزمة، وبالتالي بدأت في قصف عنيف، وستشهد الأيام المقبلة قصفا متبادلا، وستذهب إسرائيل بنسبة كبيرة إلى حرب شاملة عبر الاستهداف الجوي، وهو ما يعد مجازفة لأن جبهات أخرى قد تدخل في إطار الحرب.

وذكر أن إسرائيل تستهدف البنية التحتية في قطاع غزة، وقتل أكبر عدد من المدنيين في فلسطين، وعلى كل حال سيترتب على عملية طوفان الأقصى أزمة سياسية كبيرة في إسرائيل، في المقابل حلحلة في اتجاه القضايا المتعلقة بقطاع غزة.

وبين مدير مركز القدس للدراسات الإسرائيلية، أن عدد الأسرى لدى حركة حماس، سيؤدي خلال المفاوضات إلى الإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال، والتفاوض على ملفات أخرى.

وأوضح أن التصريحات الإسرائيلية خلال الأيام المقبلة ستحمل تهديدا بطبيعة الحال خلال الأيام المقبلة، لأن ضربة المقاومة قوية أمام المستوطنين، مشيرا إلى أن إعلان إسرائيل للخسائر الكبرى يؤكد أنها تبيت النية لمزيد من العنف تجاه غزة، والشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن العمق العربي ينبض دائما تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى بيانات الدول العربية الهامة، والتي أكدت مناصرة القضية، وهذا هو الوضع الطبيعي الذي تؤمن به الأمة ككل.

وشدد "عماد أبو عواد" على أن وجود كتائب القسام في غلاف غزة، يبشر أن المعركة القادمة مع الاحتلال ستكون أقوى من ذلك، وستشهد تطورا كبيرا، وهو ما يحدث في كل عملية ويثير قلق الاحتلال من التطور الكبير في العمليات الجديدة.

وأشار إلى أن أخطر ما في عملية "طوفان الأقصى" هو نقل المعركة من قبل المقاومة إلى العمق الإسرائيلي، وهو مالا يقدر الاحتلال على تحمله.

واختتم مدير مركز القدس للدراسات تصريحاته، مشيرا إلى أن الواقع بعد هذه العملية سيفرض انتخابات جديدة في إسرائيل، وسيعتزل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، العمل السياسي بعد أن "جاءت الأمور بما لا يشتهي" كما أن إسرائيل ستشعر بالانقسام الكبير.

اقرأ أيضا| «الشعوب ضد القادة».. مظاهرات حاشدة في العواصم الأوروبية دعما لفلسطين «صور وفيديو»