الطريق
الأربعاء 1 مايو 2024 05:27 صـ 22 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”الطريق” يحاور السفير الفلسطيني ويكشف أخر تطورات الوضع في الأراضي المحتلة

لقاء الطريق بالسفير الفلسطيني
لقاء الطريق بالسفير الفلسطيني


في ظل الأحدث الجارية على الأراضي الفلسطينية، وتحديدًا قطاع غزة من قصف عنيف في صورة إبادة جماعية، بجانب تعطيل دخول المساعدات الإنسانية، ونقص في الأغذية والإمتدادات الطبية مما أدي إلى انهيار المنظومة الصحية، وفق ما قالة السفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين بالقاهرة، في حوار مع الدكتورة رحاب أبو غزالة، لـ" الطريق" بمقر السفارة.

في بداية الحدث، وجة السفير دياب اللوح، الشكر والتقدير من قبل الدولة الفلسطينية إلى الدولة المصرية، وذلك في إطار ما تقوم به من دورًا بارزًا لوقف أعمال العنف ونزيف الدماء الفلسطيني، والسعي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لا سيماء أن مصر تعمل على مر سنوات من أجل حل إقامة الدولتين.

أردف: "الإحتلال الإسرائيلي يرتكب أبشع الجرائم والمجازر في حق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة، فضًلا عن أنه مازالت تقوم بأعمالها لا إنسانية، تتمثل في قطع وإيقاف محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، مشيرًا أنه قامت بقطع المياه عن السكان وغيرها، حيث أن غزة تعيش حالة كارثية، تتناقض مع القانون الدولي".
أضاف: "إسرائيل تريد ترحيل 2.3 مليون مواطنًا فلسطينيًا من غزة إلى الجنوب، وهذا المخطط نتصدي له منذ سنوات، متابعًا أننا متمسكين بأرضنا حتي نفدديها بالدماء، وبالتالي رافضين كل المخططات الصهيونية التي بعدونها من أجل التجير، الذي يهدد الوجد الفلسطيني على أرضه، بالإضافة إلى طمس القضية الفلسطينية".

بشأن العلاقات المصرية الفلسطينين، قائلاً: "نحن على شاركة كاملة مع مصر من أجل الوصول لحل أقامة الدولتين، حيث أن مصر شريكًا أصيلاً في القضية على مر الزمان، وأكد ذلك الرئيس محمود عباس (أبو مازن) أننا لم نسمح للعالم بالتدخل في شؤوننا، ولكن مصر هي الدولة الوحيدة التي له الحق في التدخل في شؤننا".

فيما تداول عن تهجير أهالي غزة إلى مصر، معلقًا: "لم نسمح بالمساس بأرض مصر ولا فكرة تهجير أهلينا في القطاع، حيث لأننا رفضنا مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى الأرضي المصرية منذ بدء الاحتلال وحتي وقتنا الحالي، وبالتالي قمنا بإحباط هذا المخطط مع مصر سويًا، ولم نقبل بإقامة دولتنا على أراضي الغير".
"نحن نقدر بشدة الموقف المصرية في مواجهة المخططات الصهيوني وتحديدًا (عملية التهجير)، بالإضافة إلى أننا نقدر موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يعني إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة مستقلة له الحق في تقرير مصيرها منفردة مثل دول العالم"، مصر تحملت ملف القضية الفلسطينية على عتقها، وكأنها جزءً من أجزاء الجسد المصري، والتاريخ يقول هذا وليس أحد".

بشأن المساعدات العسكرية الأمريكية لـ(إسرائيل)، مؤكدًا: "أمريكا تبين أنحيازها الكامل لإسرائيل، حيث أنه دفعت المزيد من المليارات لتسليح قوات الاحتلال الإسرائيلي بخلاف أمورًا أخرى، الرواية الفلسطينية هي المسيطرة على العالم حاليًا، والدليل على ذلك حجم المظاهرات التي تقوم في جميع دول العالم، وقد حان الوقت أن يقف المجتمع الدولي ولا يكيل بمكيالين".
"قطاع غزة أصبح مدينة منكوبة تتوالي منها صراخات الأمهات الذين فقدوا أبنائهم، حيث أن أكثر الضحايا من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى المصابين الذين لا يستطيعون تلقي العلاج بسبب نقص الموارد الطبية، إسرائيل تعد في الوقت الحالي أجتياح برى، مما يترتب عليه تفاقم الأزمة وتصعيدًا يطول المنطقة بأكملها، قطاع غزة كل ما يعيش فيها مدنيين فقط عزل من الأسلحة، يتعرضون يوميًا للقصف دون الدفاع عن أنفسهم".
"الدور المصري بارز منذ اللحظات الأولي، حيث أن هناك خط مفتوح وإتصالات مباشرة بين الرئيسين (السيسي وأبو مازن)، تستهدف في المقام الأول وضع الهدنه ووقف القصف، بالإضافة إلى أدخال دخول المساعدات الإنسانية إلى معبر رفح، وبالتالي كل الشكر والتقدير لجميع دول العالم قدمت المساعدات، من أجل دخولها من المعبر.
شدد: "هناك مواطنين فلسطينيين عالقين في الشيخ زويد بشمال سيناء، هؤلاء يريدون العودة إلى قطاع غزة، وبالتالي لا يوجد تهجير من قطاع غزة إلى مصر حسبما قيل، حيث أن احصائيات المعبر تشير إلى أن العائدون إلى غزة أكثر من الذين يخرجون منها بنحو 5000 مقابل 1000، لذا فأن فكرة التهجير والمخطط الصهيوني مرفوضة تمامًا ولم تحدث".

"نحن نبذل كافة مساعي مع مصر، وباقي الدول العربية الشقيقة والصديقة، من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة دولية من عام 1967، لافتًا إلى أن الشعب الفلسطيني سيظل صامت لم يرفع الراية البيضاء حتى تتحرر الأرض، وسيظل يدافع عن أرضه مهما كان الثمن".

موضوعات متعلقة