الطريق
الجمعة 10 مايو 2024 02:21 صـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

للرجل.. متى تلجأ للطبيب النفسي؟

تطوّرت المعارف الإنسانية، وتطوّر العلم، في السنوات الأخيرة، وكذلك نظرة المجتمع للكثير من الأشياء والسلوكيات، ولم يعد الذهاب للطبيب النفسي سُبّة، أو شيئًا يُخشَى منه، أو يستتر فاعله وهو يُقدم عليه، كأنه يرتكب جريمة أو فعلا يعاقب عليه القانون. على العكس تماما أصبح أسلوبا لا يختلف عليه اثنان، لتحقيق السلام النفسي والعودة لممارسة مهام الحياة المختلفة بشكل سوي وطبيعي.

لذا، لا تتردد ولا لحظة واحدة، في البحث عن معاونة، وزيارة الطبب النفسي، إذا كان لديك أحد، أو كل، هذه الأعراض:

الاكتئاب المستمر

نمرّ جميعا بلحظات من الاكتئاب والعزوف عن المشاركة الاجتماعية والحديث إلى الناس. خاصة بعد الهزائم أو الفشل في تحقيق شيء، أو الخروج من تجربة عاطفية غير موفّقة. ولا مشكلة في ذلك، فهي مرحلة تنتهي مع الوقت، وربما نخرج منها أقوى، وأكثر قدرة على مواصلة الحياة، أما لو استمرّت هذه الحالة أكثر مما ينبغي، وأصبحت عائقا بينك وبين ممارسة حياتك بشكل طبيعي، فينبغي لك زيارة الطبيب النفسي، كي يساعدك على تخطّيها.

الفشل في التكيف مع الحياة

في بعض الأحيان، يتوقف الإنسان في مكانه، ويصبح غير قادر على إكمال الطريق، والمضي قدما في حياته، صوب تحقيق أهدافه، هذه لحظة فاصلة في تاريخ الفرد، وعليه ألا يتأخر في البحث عن مساعدة من متخصص، يتيح له رؤية أفضل لما يعاني منه، ويمدّ له يد العون للتخلّص من كل المعوقات التي تحول بينه وبين الاستمرار في مهمته في الحياة. والتأخر في الحصول على هذه المساعدة، قد يفاقم من الأعراض، ويصل بها إلى حالة يصعب السيطرة عليها.

عدم القدرة على تكوين صداقات

الصداقة هبة من الله سبحانه وتعالى، والحرمان منها يؤدي لمشكلات نفسية واجتماعية كبيرة. أحيانا يكون لديك عيب ما، باكتشافه والتخلص منه، تعود لك قدرتك على التعامل مع من حولك، واكتساب صداقتهم. الطبيب النفسي بإمكانه الاستماع إليك، ومحاورتك، والغوص في أعماقك، وصولا لمعرفة هذا العيب، وإهداءك سر التخلص منه.

الخوف غير المبرر

الخوف من أشياء محددة وواضحة، أمر لا يستدعي القلق، في حين أن الخوف دون سبب من أي شيء، أو ما يعرف باسم الفوبيا، فلا بد من اللجوء للطبيب للتغلب عليه، والتخلص من آثاره السلبية، إهمال مثل هذه الأمور يراكمها، وينتقل بك من مشكلة إلى مشكلة أكبر، في حين أن مواجهتها على أيدي متخصصين، سوف تهوّن عليك كثيرا، وتوفر عليك ما لا تتخيله.

الوسواس القهري

الوسواس القهري هو الإيمان بفكرة معينة تتسلط على المخ، ولا يكون الإنسان قادرا على التخلص منها مهما فعل، مثل من يؤمن أن يده متسخة دائما، وأنها مليئة بالميكروبات، ومن ثم يجد نفسه مضطرا لغسلها بجميع أنواع الصابون والمطهرات، كل دقيقة، أو من يؤمن أن رائحته سيئة، فيظل يضع أنواعا مختلفة من العطور كل ثانية. هذه حالة يستطيع معها العيش بسواء وتحقيق أي إنجازات، ولا بد فورا من اللجوء لمحترف، لكشف أسبابها، وبيان كيفية التغلب عليها، والعودة لممارسة حياتك بشكل طبيعي.

عدم القدرة على النوم

النوم نعمة من الله، لأنه يساعدك على الاسترخاء وإعادة شحن بطاريات روحك وجسمك، لمواصلة العمل والإنتاج في مختلف مجالات الحياة، وتحمل الضغوط والمرور عبر التجارب والتحديات اليومية، وعندما تفقد هذه النعمة، لأي سبب من الأسباب، فلا يجب أن تتهاون فيها، أو تتردد في البحث عن مساعدة، خاصة أن لكل شيء سببا، والأطباء النفسيون يعرفون مثل هذه الحالات ويجيدون مساعدتك على التخلص منها.

اقرأ أيضًا: كيف تتعلّم أي مهارة جديدة؟

موضوعات متعلقة