حزب الله: إسرائيل غير قادرة على احتلال أي قرية لبنانية
قال حزب الله اللبناني، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصبح عاجزا عن احتلال قرية واحدة في لبنان منذ بدء العمليات البرية عبر الحدود قبل ستة أسابيع.
بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلية في 30 سبتمبر الماضي، الغارات الجوية ضد حزب الله في منطقة الحدود الجنوبية للبنان.
وقال المتحدث باسم حزب الله محمد عفيف، إنه بعد 45 يوما من القتال الدامي لا يزال العدو غير قادر على احتلال قرية لبنانية واحدة.
وكان حزب الله، أصدر في 23 أكتوبر الماضي بيانا مماثلا جاء فيه أن جيش الاحتلال لم يتمكن من بسط سيطرته الكاملة أو احتلال أي قرية بشكل كامل في جنوب لبنان.
وتزعم إسرائيل إن هدفها هو جعل حدودها الشمالية آمنة لعودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين النازحين عندما بدأ حزب الله قبل أكثر من عام إطلاق النار عبر الحدود.
وفي الثالث من نوفمبر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقوات المتواجدة على الحدود اللبنانية إن العملية تهدف إلى دفع حزب الله إلى الوراء عبر نهر الليطاني.
وأضاف أن الهدف الثاني هو وقف أي محاولة لإعادة التسلح، والثالث هو الرد بحزم على أي إجراء يتخذ ضدنا.
وأكد المتحدث باسم حزب الله في مؤتمر صحفي في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل الحركة وهدف متكرر للغارات الجوية الإسرائيلية، أن مقاتلي الحزب صدوا قوات إسرائيلية في الخيام على بعد حوالي ستة كيلومترات (أربعة أميال) من الحدود.
وأضاف أن الإسرائيليين فشلوا أيضاً في محاولات التوغل على عدة جبهات في منطقة بنت جبيل، على بعد نحو 17 كيلومتراً جنوب غربي الخيام.
وأظهرت لقطات فيديو، الأسبوع الماضي، انفجارات ضخمة في قرية ميس الجبل الواقعة بين بنت جبيل والخيام.
وتم التقاط مشاهد جوية مماثلة من العديد من القرى الحدودية منذ أن أرسلت إسرائيل قوات برية.
حرب طويلة
وأعلن حزب الله، الاثنين، أنه شن هجمات على قوات إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية وعلى مواقع عسكرية في شمال إسرائيل.
وشملت الأهداف قواعد عسكرية قرب مدينتي صفد وحيفا، بالإضافة إلى منطقة شمال حيفا، بحسب الجماعة اللبنانية.
ونفى عفيف أن تكون الضربات الإسرائيلية على لبنان قد أدت إلى تقليص مخزون الصواريخ لدى الحزب.
وتساءل كيف يمكن أن يكون الأمر كذلك عندما استهدفنا ضواحي تل أبيب قبل أيام قليلة واستخدمنا لأول مرة صواريخ فاتح.
وأعلن حزب الله في 6 نوفمبر أنه بدأ باستخدام صواريخ فاتح 110 الموجهة أرض-أرض، وهي إيرانية الصنع.
وفي تقرير صدر في مارس، وصف مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية حزب الله بأنه المجموعة غير الحكومية الأكثر تسليحاً في العالم، مع ما يقدر بنحو 120 ألفاً إلى 200 ألف صاروخ وقذيفة.
وعن احتمالات وقف إطلاق النار، قال عفيف إنه منذ انتخاب دونالد ترامب الأسبوع الماضي رئيسا للولايات المتحدة، كانت هناك اتصالات بين واشنطن وموسكو وطهران وعواصم أخرى، لكنه لم يصل أي شيء رسمي إلى حزب الله أو الدولة اللبنانية.
وأدت الغارات الإسرائيلية إلى استشهاد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وقادة آخرين، لكن عفيف قال إن الحزب لا يزال مستعد لحرب طويلة.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، الإثنين، أن إسرائيل شنت سلسلة من الضربات على جنوب البلاد وأصابت منطقة في الشرق على الحدود السورية.
وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال فجرت عددا من المنازل على أطراف قرية عيتا الشعب الحدودية.