الطريق
الإثنين 23 يونيو 2025 10:03 صـ 27 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير الشباب والرياضة يستقبل وفد الاتحاد الأفريقي ”AU” لبحث آخر الأعمال الخاصة باستضافة مصر لدورة الألعاب الأفريقية 2027 اتصالان لوزير الخارجية والهجرة مع وزيري خارجية السعودية والبحرين الدكتور خالد عبدالغفار يستقبل وزير الصحة التونسي بمطار القاهرة الدولي وزير الاتصالات يبحث مع مسئولى كبرى الشركات التكنولوجية العالمية فرص التوسع في استثماراتها فى مصر والتعاون في مجال بناء القدرات الرقمية متحدث ”الوزراء”: الحكومة جاهزة لكل السيناريوهات ولدينا مخزون استراتيجي من السلع والطاقة فيديو| القاهرة الإخبارية: مجزرة إسرائيلية جديدة تستهدف خيام النازحين في غزة نادي الزمالك يعلن عن انطلاق أكاديميات كرة القدم في دولة الإمارات العربية المتحدة وزير الرياضة يلتقي الأمين العام للاتحاد الافريقي لكرة القدم رئيس الوزراء يلتقي أعضاء اللجنة الاستشارية للاقتصاد الكلي مجلس الشيوخ يوافق على تقرير اللجنة والمقترحات والتوصيات الواردة به وإحالته إلى الحكومة لاتخاذ ما يلزم تجاه ما ورد به من توصيات وزير الإسكان يتفقد أعمال تطوير المحاور والطرق الرئيسية ومشروعًا سكنيًا ومحطة صرف صحي بمدينة بدر نائب رئيس الوزراء وزير الصحة يناقش مع هيئتي الدواء والشراء الموحد آليات ضمان كفاءة واستدامة منظومة الإمداد

الشيخ سعد الفقي يكتب: أمي.. هل يعود زمانها؟

الشيخ سعد الفقى
الشيخ سعد الفقى

قالوا لنا ان اليتيم هو من فقد أمة وهو صغير.. هذا ما غرسوه في عقولنا.. وصدقناه وتناسوا ان اليتيم حالة قد تلازم الانسان في كل مراحل حياته.. صغيرا كان أم كبيرا شابا كان أم كهلا.. فعندما تتوقف عقارب الساعة ويستشعر الانسان حاجته إلي الحنان.. يسترجع أيام الماضي الجميل والزمن الوارف.. ومن منا لا يحتاج إلي همسات الأم التي كانت تشنف الأذان.. العضوية والفطرة السليمة التي لم تعرف يوما التصنع أو الكذب.. من منا لم يفتقد حنانها وأصابعها الندية التي كانت تخلل خصلات الشعر ثم تتوجها بقبلة في فروة الرأس.. تذهب الصداع وتذيب ما علق في النفس من آلام.. من منا لا يتذكر الطبطبة علي الكتف التي كانت مدخلا لغرس السكينة والطمأنينة في القلوب.. وتزيل ما علق في الصدر من ضيق ورعونة.. من منا يتناسي دفاعها المستميت أمام طيش الصغر و ما أكثرها وما كان ينتظرنا من عقاب مؤلم من الوالد أو الشقيق الأكبر.. من منا يتناسي درايتها في تدبير الأمور وان افتقرت اليد وقل الزاد.. أشياء جميلة اندثرت وافتقدناها من حياتنا بعد رحيل الأم .. لقد كانت المعلمة والمديرة وان لم تحصل علي شهادة محو الأمية.. حالة الاتزان النفسي التي كانت إحدي سمات الأسرة المصرية والتي لا يمكن انكار تلاشيها هي من رسخت لها الأم الفلاحة البسيطة التي كانت تقوم بدورها في الزراعة والحصاد صباحا ثم تعود لتوها إلي بيتها المتواضع لتقوم بدورها كوزيرة الاقتصاد والثقافة والتعليم.. مأثورات وحكم كثيرة عاش عليها الناس خرجت من أفواه الأمهات.. وكانت دستورا لكل الأبناء والأزواج.. قبل ان نسقط في مستنقع العصرنة والتحديث والزمن الآخر.. للأسف تلاشت هذه القيم التي رسخت لها الأم تحت مسميات واسماء ما أنزل الله بها من سلطان وما نحياه يختلف عما كانوا يعيشونه الخ المصطلحات العفنة.. والثمرة حالات من التفسخ والتشرذم أصابت كل مناحي الحياة.. مرات عديدة يتمني فيها الانسان ان يعود إلي طفولته لينعم بحنان الأم ودفء المشاعر ولكن هيهات فالعجلة لا تعود للوراء وعقارب الساعة كذلك فالأم مدرسة اذا اعددتها.. أعددت شعبا طيب الأعراق هذا ما نقوله في المناسبات وعند الاحتفال بعيدها ثم سرعان ما تتناسي.. فهل تعود أمي أو يعود زمانها؟؟؟ للأسف لن تعود؟؟