الطريق
الثلاثاء 1 يوليو 2025 01:05 مـ 6 محرّم 1447 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وكيل زراعة البحيرة يتابع أعمال جمعيتى أريمون وأريمون القصر بالمحمودية جمعية الدكتور مصطفى محمود عضو التحالف الوطني تُوقع عقد تشطيب صرحها الطبي الجديد بأكتوبر وزير السياحة والآثار يترأس اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار رئيسة الجمهورية الناميبية تستقبل السفير المصري مراسلة «القاهرة الإخبارية»: هجوم صاروخي يعطل مطار كركوك ويتسبب بأضرار واسعة وحالة ذعر وزير الثقافة والمحافظ يفتتحان الدورة الأولى لمعرض الفيوم للكتاب ضمن احتفالات الوزارة بثورة الـ 30من يونيو مجلس إدارة نادي الزمالك يوجه الشكر للكابتن أيمن الرمادى علي الفترة التي قضاها مع الفريق الخارجية السورية: قرار ترامب برفع العقوبات نقطة تحول مهمة من شأنها دفع البلاد نحو مرحلة جديدة من الاستقرار تفاصيل الاجتماع الفني للبطولة العربية لسيدات كرة السلة بالقاهرة وزير الاتصالات: 30 يونيو لحظة فارقة أثبت فيها الشعب المصري قدرته على حماية هويته محافظ الغربية يجوب شوارع المحلة الكبرى القاهرة الإخبارية: هجمات شرسة من المستوطنين الإسرائيليين على المدنيين الفلسطينيين في كفر مالك بالضفة الغربية

العارف بالله طلعت يكتب: محفوظ تميزت رواياته بالتصوير الواقعي للحياة الاجتماعية

يشكل الأديب نجيب محفوظ ظاهرة فريدة فى تاريخ الرواية فى العالم أجمع، حيث عبر بالرواية العربية من بداياتها الرومانسية التاريخية الى الواقعية الاجتماعية ثم الحداثة وما بعدها.

فسجل محفوظ التغيير الحادث فى أحياء القاهرة وشوارعها وخص حى العباسية فى روايته الأخيرة قشتمر عام 1988، فروايات نجيب محفوظ قيمة تاريخية هامة إذ تسجل وجه الحياة فى القاهرة.

ونجيب محفوظ يعد أول مصري وعربي حائز على جائزة نوبل في الأدب وبدأت رحلته فى عالم الكتابة منذ فترة الثلاثينات واستمرت حتى 2004.

وتدور أحداث جميع رواياته في مصر وتظهر فيها سمة متكررة، هي الحارة التي تعادل العالم. كتب نجيب محفوظ أكثر من ثلاثين رواية اشتهرت غالبيتها وتم إنتاجها سينمائيا أو تلفزيونيا وكانت أول رواياته هي عبث الأقدار (1939)،

كما كتب أكثر من عشرين قصة قصيرة وكان آخرها أحلام فترة النقاهة (2004). ومن أشهر أعماله: بداية ونهاية (1949)، والثلاثية، وأولاد حارتنا (1959) واللص والكلاب (1961)، وثرثرة فوق النيل (1966)، والكرنك (1974)، والحرافيش (1977).

بينما يصنف أدب محفوظ باعتباره أدبا واقعيا، فإن مواضيعا وجودية تظهر فيه محفوظ أكثر أديب عربي نقلت أعماله إلى السينما والتلفزيون.

وقد تميزت رواياته بالتصوير الواقعي للحياة الاجتماعية، والسياسية والدينية لمصر في القرن العشرين، إضافة إلى أنها كانت تتحدث عن مجموعة واسعة من المواطنين العاديين الذين كانوا عادة من سكان القاهرة، وتحدثت أيضاً عن بعض القضايا مثل قضايا المرأة.

وتقديرا لدوره البارز فى تعزيز الهوِية المصرية بدأت وزارة الثقافة تنفيذ سلسلة من الأنشطة الثقافية للاحتفاء بالأديب الكبير نجيب محفوظ بكل مواقعها بالأضافة لعدد من المواقع التابعة للوزارت والمؤسسات الأخرى؛ تقديرا لدوره البارز فى تعزيز الهوِية المصرية تحت عنوان "محفوظ.. فى القلب".

فى إطار المبادرة التى أطلقتها وزارة الثقافة لعزة الهوية المصرية
هذا النشاط يأتى فى إطار سلسلة الفعاليات تنظمها الوزارة للاحتفاء بالرموز الثقافية المصرية، بهدف تذكير الجميع بإسهامتهم الفنية والثقافية وأثرهم فى إثراء الهوية المصرية.

وقد تم اختيار الكاتب والمفكر الكبير نجيب محفوظ ليس فقط باعتباره مبدعا مصريا أقر العالم بتفرده، بل لدوره البارز فى تصوير المجتمع المصرى فى فترات مهمة من تاريخه.

مما ساعد على فهم طبيعة الهوية المصرية فى مواجهة التغيرات الاجتماعية والسياسية، وجسد أن الهوِية المصرية ليست مجرد انعكاس لحضارة قديمة، بل هى مزيج معقد من تاريخ طويل وتواصل بين الأجيال، وساهمت اعماله الأدبية والفنية في تشكيل الوعي المصري وظلت مصدر إلهام للأجيال الجديدة إلى يومنا هذا.

"محفوظ .. في القلب"، يعد الفعالية الثالث فى هذه السلسلة بعد احتفاء وزارة الثقافة بالفنان الكبير شادي عبد السلام فى إطار نشاط اطلق عليه "يوم شادي لعزة الهُوِيَّة المصرية"، والأحتفاء بالفنان الكبير صلاح جاهين فى إطار نشاط اطلق عليه "عمنا.. صلاح جاهين".

وأعجبتني مقولة جميلة لنجيب محفوظ تقول: إن لم تكن تعرفني فأكرمني بحسن ظنك، فحسن الظن راحة لايعرفها إلا من جربها، فأحسن الظن ليرتاح قلبك، ويطيب عيشك أحسنوا الظن فحسن الظن أفضل بكثير من سوءه.