الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 01:52 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

فريدة فهمى بعد سنوات الغياب تتحدث لـ«الطريق»: «الراقصة لازم تعتزل بعد الأربعين»

فريدة فهمي
فريدة فهمي

فرقة رضا لم يبقَ منها سوى الاسم و«بقت بدون طعم»

أفتخر بكلمة راقصة ولا أحب كلمة فنانة.. وأنا نجمة مصر الأولى فى هز الوسط

«مفيش حد كرم على رضا لا قبل وفاته ولا بعدها»

«محمود رضا حالته الصحية صعبة جدًا وغير واعٍ لأى شىء»

إحدى أهم الراقصات، بل هى ملكة الرقص الشرقى الاستعراضى أو أيقونة الرقص الشرقى كما وصفت هى نفسها. قوتها جعلتها تعتزل الرقص فى سن مبكرة بصرامة دون رجعة لتحافظ على التاريخ الذى قدمته.

فراشة فرقة رضا أقدم وأهم فرقة فى تاريخ مصر والوطن العربى، الذى أسسها محمود رضا، وكون معها وعلى رضا زوجها كيان الفرقة لتبقى أسماؤهم خالدة حتى الآن.

وبمناسبة احتفال البيت الفنى للثقافة بمرور 60 عاما على إنشاء فرقة رضا، حاورت «الطريق» فريدة فهمى التى قضت فى الفرقة الاستعراضية سنوات.

تقضى فريدة فهمى يومها فى بيتها وحيدة بعد وفاة زوجها على رضا ووفاة والدتها، ومع ذلك تقضى يومها بسعادة ورضا كبير عما حققته خلال مسرتها الفنية حتى بعد اعتزالها الفن، مؤكدة أنها تحب الهدوء وتقضى وقتها ما بين بين الطبخ والنادى وقضاء الوقت مع الأصدقاء الذين يحرصون على زيارتها.

وأعربت الراقصة فريدة فهمى عن استيائها الشديد من تكريمات البيت الفنى للثقافة لفرقة رضا، قائلة «بيتكرموا على خيبة أيه، كل شوية يكرموا بعض ومفيش فن أصلا، هو التكريم ده أصبح ظاهرة، لسة متكرمين السنة اللى فاتت، هل رئيس البيت الفنى عاوز يتصور مع المديرة».

وأضافت «احنا اتكرمنا من جمال عبدالناصر والملك حسين ملك الأردن، وتكريم البيت الفنى للثقافة ولا حاجة جمب تكريمى ولا يعنى لى شيئا».

وعن رأيها فى فرقة رضا قالت «فرقة رضا بقالها عشرين سنة مش نافعة، فى ركاكة وذوق وحش وبلادة وعدم فهم، حتى الملابس حاجة بلدى وفلاحى ومفيش تناسق فى الألوان»، مؤكدة «الموضوع مش نفسنة منى، فرقة رضا عايشة بالاسم القديم والتدنى اللى وصلت ليه لا يمحو تاريخها مطلقا».

وأكدت «الرقص بحاجة للاستمرارية وشغل ولازم أختار فرقة مش ناس من القهوة لأن الرقص أسلوب حياة ونظام ومؤسسة».

واستطردت «كلمة راقصة مش عيب وأنا بفضل يتقالى كلمة راقصة مش فنانة لأن الرقص بيفرق فى نوع الرقص والمجال وفى المكان اللى بترقصى فيه».

وأكدت مفتخرة بنفسها «أنا أيقونة فى الرقص وراقصة مصر الاولى فى التاريخ كله، مش هيجى زيى لا فى شكلى ولا فى رقصى».

وتابعت قائلة «للأسف مفيش حد جاء بعد محمود رضا وخد منه الثقافة والعلم، محمود رضا كان عارف كل حاجة وبيشتغل فى كل حاجة، فاهم فى الديكور والتصوير والإخراج، اللى بيشتغل فى فرقة رضا يجب أن يكون لديه غلاف من الثقافة والإدراك».

وأكدت «فرقة رضا مش حكاية ناس عاوزين يرقصوا فى عقل ومنطق، الرقص فى مصر زمان المغنى بيغنى والراقصة بترقص، لكن الرقص فى فرقة رضا مختلف تماما، هو بطل كل حاجة، الأزياء والمزيكا والأغانى، كل الفنون بتخدم الرقص».

وعبرت عن حزنها الشديد لإحالة محمود رضا على المعاش بالرغم من أنه أحيل منذ فترة كبيرة، قائلة «أفظع وأبشع حاجة إن محمود رضا يتحال على المعاش، وميخدش مكانته فى مصر لإنه أبدع شىء محدش عمله لا قبله ولا حد هيقدر يعمله بعده وقيمته لا تسمح انه يتحال عالمعاش».

كما عبرت راقصة فرقة رضا عن استيائها وغضبها من عدم تكريم زوجها على رضا، مؤكدة «على رضا متكرمش فى مهرجانات السينما اللى بقالها اربعين سنة ولا قبل وفاته ولا بعد وفاته ودى حاجة مش مزعلانى أنا بس، ده شىء مزعل ناس كتير».

«نحن كفرقة رضا لم نحترف التمثيل، ومنذ عملى مع فرقة رضا وأنا متفرغة تماما للفرقة ولم أفكر فى التمثيل بعد العمل مع الفرقة لان الرقص بالنسبالى كان كل شىء وأهم من أى حاجة تانية». مضيفة «الأفلام اللى مثلتها كانت من ضمن عملى مع فرقة رضا، لان العمل فى الفرقة يحتاج كل وقتى، لذلك يحتاج تفرغا تاما على عكس ما يحدث الآن».

وعن وفاة زوجها على رضا، قالت «وفاة على رضا شكلت كارثة فى حياتى، فى حاجات مش فاكراها من كتر الصدمة، ماما كانت لسة عايشة وكانت بدأت تتعب فانشغلت بيها وده ميمنعش انى دخلت فى حالة حزن شديدة». مضيفة «بعد تعب ماما قررت أنى أستمتع بيها وأقضى وقتى كله معاها، قعدت عشر سنين سايبة الدنيا كلها وقاعدة مع ماما لأنها كانت ذكية ومحبوبة ومثقفة وبالرغم من وفاتها بعمر الـ96 إلا أنها كانت واعية لكل شىء».

وعن سبب اعتزالها فى سن مبكرة، قالت فهمى «كان وقتا مناسبا جدا لاعتزال الفن، كفاية أوى عالرقص فى السن ده، سن (43) والقرار ده منتهى القوة واللى ياخد القرار عارف الأصول»، مضيفة «صنعت نجاحا هائلا وحققت ايقونة، لذلك كان يكفى علىّ، وكان يجب أن أحافظ على نجاحى لأن أكيد رقصى فى البداية غير وانا فى سن الـ43. وبعد اعتزالى سافرت أمريكا علشان أخد الماجستير وأبعد ومرجعش فى كلامى وعلمت الرقص فى بلاد كثيرة برة، لان برة بيحبوا الرقص وبيقدروا وعندهم التزام على عكس هنا»، مضيفة «بعدما أخدت القرار ده حسيت روحى بتروح لان احساس الوقوف على خشبة المسرح إدمان ومش سهل البعد عنه».

واستنكرت استمرار البعض سواء فى التمثيل او الرقص فى سن كبيرة، مضيفة «فى فنانين حققوا نجاحا كبيرا، بس لما كبرو فشلوا وضيعوا مسيرتهم الفنية». وقالت «أنا مستغربة جدا من الفنانين الكبار اللى بيمثلوا دور مراهقات أو طلبة، ما يمثلوا دور أم أحسن، عيب أوى عليهم».

وعن محمود رضا، قالت «كان فى كيميا كبيرة بينا انا ومحمود رضا في التمثيل علشان كدة ناس كتير كانت بتفتكر انه زوجى ولما يعرفوا انى مرات أخوه على رضا بيزعلوا أوى». وتابعت «محمود رضا حالته الصحية حاليا صعبة جدا، خلاص مبقاش واعى ولا مدرك لأى حاجة».

وعن كتابة مذاكراتها، قالت فريدة فهمى «مش عاوزة ابقى شايلة هم حاجة ولا واجب لازم اعمله لإنى عشت طول عمرى ملتزمة، الالتزام مش سهل خالص، لكن ممكن أفكر أكتب مذكراتى».

وعن امنيتها، قالت «شبعت من كل حاجة وعملت كل حاجة، كرهت السفر والمطار لانى سافرت كتير ويكفينى سعادة الناس لما بيشوفونى، ده بيدينى صحة وقوة وبيحسسنى انى لسة صغيرة، هكون عاوزة ايه اكتر من كدة، محظوظة جدا ان الناس دى كلها حبتنى».

وعن حالتها الصحية، قالت «جالى المرارة والسكر لكن كان عندى اصرار، معملتش عملية المرارة وحافظت على صحتى ومهتمة بيها جدا والحمدلله حالتى الصحية اتحسنت كتير».