الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 09:53 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كورونا وثورة يناير واغتيال السادات.. ”الطريق” ترصد أشهر قرارات حظر التجوال في مصر

حظر التجوال
حظر التجوال

"وكأن الأرض خلت من ساكنيها".. الجملة الأمثل لوصف حال الشوارع المصرية أمس، بعد الساعة السابعة مساءً، فراغ تكاد تسمع صوت نبضات قلبك فيه، الشوارع فارغة إلا من رجال الشرطة، الذين يتأكدون من التزام الكل بقرارات رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، حفاظا على أرواح المصريين ومنعا لانتشار فيروس كورونا المستجد.

حظر تجوال كورونا

لم يكن حظر التجوال الذي أعلنه رئيس الوزراء هو الأول في تاريخ مصر، لكن سببه هو ما يجعله الأول من نوعه، حيث أعلن حظر تجوال جزئي لمنع زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في مصر.

وقد أعلن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، الثلاثاء الماضي، عن حظر تجوال جزئي، يبدأ من الساعة السابعة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا، واستثنى منه المستشفيات والصيدليات، كما جاء في القرارات إغلاق الكافيهات والمطاعم بشكل كامل، على أن يستمر ذلك لمدة أسبوعين.

اقرأ أيضًا: عاجل| مستشار المفتي للشئون الخارجية عن أغنية مسار إجباري: ”لا مشكلة وحلال”

حريق القاهرة المدبر

في يوم 26 يناير، عام 1952 بداية من الساعة 12 ونصف ظهرًا، وحتى الساعة 11 مساءً حدث حريق هائل، التهمت فيه ألسنة النيران حوالي 300 محل أغلبها من أكبر وأشهر المحلات التجارية في مصر مثل شيكوريل وعمر أفندي وصالون فيردي، وعدد كبير من مكاتب لشركات كبرى، و ما يقرب من 117 مكتب أعمال وشققا سكنية، و13 فندق مشهور منها: شبرد ومتروبوليتان وفيكتوريا.

 ذلك بالإضافة إلى دور السينما وأهمها ريفولي وراديو ومترو وديانا وميامي، و محلات ومعارض كبرى للسيارات، ومتاجر للسلاح، ومطاعم من أشهرها  جروبي والأمريكين، وحانات وأندية.

 وتسبب الحريق  الحادث في ذلك اليوم عن مقتل 26 شخصًا، وبلغ عدد المصابين بالحروق والكسور 552 شخصًا، وقد ذكر محمد نجيب في مذكراته أن القتلى كانوا 46 مصريًا و 9 أجانب.

كما تسبب الحريق في تشريد عدد كبير من العاملين في الأماكن التي احترقت، وقد أجمعت المصادر الرسمية وشهود العيان على أن الحادث كان مدبر وأن من نفذه كان على مستوى عالي من التدريب والمهارة، باستخدامهم أسرع الوسائل لإشعال الحرائق.

وفي نفس ليلة الحريق قدم رئيس الوزراء "النحاس باشا" استقالته، ولكن الملك رفضها، واجتمع مجلس الوزراء، وقرر مواجهة الموقف بإعلان الأحكام العرفية في جميع أنحاء البلاد، أي حظر التجوال، ووقف الدراسة في المدارس والجامعات إلى أجل غير مسمى.

السادات وحظر التجوال في حياته ومماته

في عام  1977، خرجت الجموع الثائرة في تظاهرات عرفت ب "ثورة العيش"، مما أدى لفرض حظر التجوال في كل من القاهرة والجيزة والإسكندرية، وذلك بعد فشل الشرطة في التعامل مع الجماهير الغاضبة التي نزلت إلى الشارع رافضة ارتفاع الأسعار، وتدهل الجيش لإنهاء الأزمة.

كما شهدت البلاد حالة من الصراع، عقب اغتيال الرئيس الراحل محمد أنزر السادات، مما اضطر السلطات المصرية لفرض حظر التجوال في عام 1981، عقب اغتياله مباشرة.

حظر تجوال ثورة يناير

لم يعي المصريون معنى كلمة حظر التجوال قبل ثورة 25 يناير، لكن ما شهدته الساحة السياسية في مصر، من أوضاع سيئة، هو ما جعل تطبيقه أمر لازم، خاصة بعد جمعة العضب، والفوضى التي حدثت بسببها، وتسببت في تدخل الجيش، وفرصه لحظر تجوال، من الساعة السادسة مساء وحتى الساعة السابعة صباح اليوم التالي، ثم تقرر تخفيض الحظر، ليبدء من الساعة الثانية عشر مساء، وحتى الساعة السادسة صباح اليوم التالي.

تعديات وزارة الدفاع

في عام 2012 قرر المجلس العسكري فرض حظر التجوال، وذلك بعد التعديات التي حدثت على وزارة الدفاع في ميدان العباسية.

حظر تجوال 2013

في عام 2013 قرر الرئيس المعزول محمد مرسي، فرض حظر التجوال ليلا في بورسعيد، والسويس، والإسماعيلية لمدة شهر، وهو ما لم يلتزم به آلالاف من المواطنين الذين خرجوا في شوارع بورسعيد، والسويس، والإسماعيلية في مظاهرات، احتجاجا على القرار مرددين "يسقط يسقط حكم المرشد".

في 14 أغسطس عام 2013 أعلن الرئيس المؤقت عدلي منصور فرض حظر التجوال، وذلك على 14 محافظة في مصر، على أن يبدأ من الساعة السابعة مساء طوال مدة الطوارئ، وحتى الساعة السادسة صباحا.

حظر تجوال 2014

في يوم 25 أكتوبر عام 2014، طبق حظر التجوال في العريش وكل مدن ومناطق محافظة شمال سيناء، على أن يبدأ من الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة السابعة صباحا، لمدة ثلاث أشهر.

حظر تجوال 2015

في يوم 25 يناير 2015 أعلن المهندس إبراهيم محلب رئيس الحكومة عن قرار بمد حظر التجول في محافظة شمال سيناء لمدة ثلاثة أشهر.

في 25 أبريل 2015 أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً جمهورياً يتم بموجبه فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في العديد من مناطق شمال سيناء.