من البواب للرئيس.. 6 شخصيات أبدع فيها الراحل أحمد زكي

تحل اليوم 27 مارس الذكرى الخامسة عشر على وفاة العبقري الذي أبدع في تقديم كل الأدوار التي لعبها وربما تراه قد أدى جميع المهن التي يمكن أن يعمل بها المرء يوميًا، فهو الوزير الللص البواب الملاكم، السايس الضابط المصور المحامي والمطرب، المعلم المهتم البرئ، تاجر المخدرات والسائق وحتى رئيس الجمهورية، إنه الأسطوري الأسمر أحمد زكي، الذي احترم ما قدمه فخلد التاريخ اسمه في دفاتر عظمائه.

رئيس الجمهورية

لعب أحمد زكي دور رئيس الجمهورية في فيلمين كانا من أحلام حياته هما ناصر 56 الذي جسد فيه شخصية الراحل جمال عبد الناصر، والثاني محمد أنور السادات في أيام السادات.

وقالت الفنانة عفاف شعيب المقربة من زكي، إنه كان مولع بتقديم 3 شخصيات "السادات وناصر وحليم" وشاء الله أن يطل أمده ليقدم دورين من أعظم ما قدم على الإطلاق ولكن يغيبه الموت عن إتمام الثالث.

أحمد زكي عاش معهم 30 يوما.. تجار شادر السمك يروون لـ”الطريق” ذكرياتهم مع ”الإمبراطور”

المطرب

لعب أحمد زكي أكثر من ثلثي دوره في فيلم "حليم" الذي جسده فيه شخصية المطرب الراحل عبد الحليم حافظ عام 2005، وأخرجه شريف عرفه، إلا أن وفاة "زكي" حالت بينه وبين إنهاء دوره فأكلمه نجله هيثم أحمد زكي، ليكون بذلك آخر أفلامه.

وحصد الفيلم أربعة جوائز هي أفضل إخراج، وموسيقى تصويرية ومونتاج وأفضل إنتاج من المهرجان القومي للسينما.

المحامي

"بواحدة من أشهر المرافعات في تاريخ السينما المصرية والتي بداها بـ"كُلنا فاسدون لا أستثني أحدا" قدم أحمد زكي دور المحامي الفساد في فيلم ضد الحكومة عام 1992، ليكشف من خلال دور المحامين في ملفات التعويضات ضد حوادث الإهمال، والمتاجرة بأوجاع المواطنين مقابل الحصول على أموال، بعلاقة بين المحامي وأحد موكليه تارة، والأب وابنه الصاب بعاهة مستديمة يقدم "زكي" دورًا مزدوج الملامح فينتج عملًا يظل محفورًا في ذاكرة كل محبيه.

البواب

في واحد من أعظم أدواره وحسبما قال بعض المؤرخين إن "عبد السميع" الذي جسده أحمد زكي كان أكثر الأدوار الواقعية التي لبسها النجم الأسمر، فدور البواب الذي لعبه في فيلم البيه البواب، كانت له كواليس تجعلك تعرف كيف صنع "زكي" أسطورته، إذ قيل، أنه خلال البروفة، وإرتداءه لملابس الدور في العمارة التي شهدت تقديم الفيلم، توقف تاكسي ونزل منه رجل وسيدة يرى عليهم أثر السفر و ندا على "زكي" الذي ارتدى ملابس البواب، قاله له "يا ولد تعالى نزل الشنط وطلعها" وسط ذهول كل الواقفين، إلا أن زكي لم يكشف حقيقة شخصيته وبالفعل حمل الشنط حتى شقة الرجل وزوجته فشكره العجوز ومنحه بعض النقود التي ظل محتفظًا بها، قائًلا إنه حصل على عربون نجاح الفيلم مقدمًا.

الضابط الفاسد

ضابط ناجح يتحول لأجل إنقاذ بلده من حربها الضروس ضد تجار المخدرات، بالتورط العمد بينهم ومحاولة تفكيهم، والعمل على معرفة أسرارهم، يحي المنقاوي الذي لعبه أحمد زكي، جعلك تقف حائرًا بين ما إذ كان متوهمًا بما جرى أم كان حقيقًا، مرحله التيه التي جسدها النمر الأسمر في فيلمه "أرض الخوف" جعلته على وشك فقدان صوابه، حتى أنه أهتم بالإشارات التي كانت فارقه في سير العمل عبد الرحمن أبو زهرة الذي ألمح أن ربما جم عمله كان هبًا منثور، وبسمة التي كانت بمثابة بارقة الأمل والجانب الحقيقي الصادق في حياة يحي العاصي الذي كلما عاد إلى محرابها وجده مفتوحًا قادرًا على أحتواءه.

الوزير

"أقسم بالله العظيم أن أحترم هذه الصدفة أن أحترم هذه الغلطة التي جعلتني وزيرًا، وأن أحسن استغلالها وأن أحافظ مخلصا على ثبات أقدامي وسلامة منصبي وأن أبذل قصارى جهدي لخدمة هذا الشعب، الشعب المكافح"، أن يصبح النوم هو ألد أعداءك ويجعل تعاني ويلات السهر ومحاصرة الكوابيس، فقط لكونك وزيرًا فاسدًا قاده تشابهه اسمه لمنصب رفيع في الدولة، هذا ما جسده أحمد زكي في فيلم معالي الوزير، الذي اختار شريك رحتله زراعه الأيمن مساعده، قبل أن يقرر الذهاب لطبيب نفسي يعالجه، إلا أن حلمه يأبى أن يتركه بصحبه أحدهم فيرى أن مساعده يخونه فيقرر قتله، دور أبدع فيه النمر الأسمر وظل فارقًا في مسيرته.