الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 02:58 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
42 حزب سياسي يقررون دراسة الأثر التشريعي لتعديلات قانون المرور وتشديد الغرامه الماليه محمد عبدالجليل: مهمة الزمالك صعبة في غانا.. ودريمز فريق عشوائي كرونسلاف يورتشيتش يعبر عن سعادته عقب بيراميدز على البنك الأهلي في دوري نايل بشير التابعي للطريق: الأهلي راح الكونغو ”مكسح” ومازيمبي فرقة فاضية أوس اوس من أجل فيلم ”عصابة مكس” في الفيوم هذا ماقالتة هنا الزاهد للجمهور عاجل.. ”كاف” يرد الاعتبار ويصدر قرار صارم بشأن أزمة نهضة بركان واتحاد العاصمة في بيان رسمي لبلبة تستكمل مشاهدها في فيلم ” عصابة مكس” الأرصاد تحذر من رياح مثيرة للرمال والأتربة تصيب القاهرة الكبرى غدًا ياسر إبراهيم: نتيجة مباراة الذهاب أمام مازيمبي الكونغولي خادعة و اللاعبين لديهم خبرات لغلق صفحة مباراة الذهاب محافظ الغربية يتابع الاستعدادات النهائية لبدء تطبيق قانون التصالح في مخالفات البناء سكرتارية المرأة بـ ”عمال مصر” تهنئ الرئيس السيسي والقوات المسلحة بالذكرى 42 لتحرير سيناء

الذي يجب ذكر اسمه

عمرو عز الدين
عمرو عز الدين

أحمد خالد توفيق، الذي يجب ذكر اسمه دوما، رفيقي منذ عام 1993 حين أصدر أول قصصه، لم أكن وقتها مهتما بقراءة روايات الرعب، من ناحية كانت الكتب المنتشرة تتناول الظواهر غير الطبيعية من زاوية التوثيق غير الممتع، ومن ناحية أخرى كنت معتادا على قصص الجاسوسية والخيال العلمي.

لكن الصدفة قادتني لقراءة العدد الأول بعد انتهائي من قصص نبيل فاروق ومحمود سالم وشريف شوقي، وسرعان ما وجدتني منجذبا بكل كياني لقصة "مصاص الدماء والرجل الذئب" من خلال رحلة البطل الطبيب رفعت إسماعيل في مواجهة هذه الكائنات، وكان الغلاف الخلفي يبشر باللقاء مع "النداهة" في عدد تالٍ.

في ذلك الزمن الذي صار بعيدا، كان الرعب أرضا بكرا لم يخض فيها أحد أعمق من مستوى الركبتين، حتى جاء "توفيق" فجذبنا معه لنشاهد عجائب الأعماق بسلاسة، هذا الأمر يفسر الكثير من تعلق القراء به، خاصة من عاصروا بداياته واختلافه عن السائد من حوله.

شخصياته تشبهنا ونشبهها، ليس فيهم نادر الذكاء الذي يتمكن من حل الجرائم الغامضة أو فائق المهارات الذي يضرب ثلة من الأوغاد دون أن يمسّه سوء، لذلك كنا نعيش المغامرة وكأننا الأبطال، والأكثر أهمية في نظري كانت المعلومات التي يمررها عبر قصصه، في عملية تعليمية غير مباشرة، لا زلت أذكر أثرها في امتحان صادفني فيه سؤال جغرافي معقد، كنت أعرف إجابته من إحدى قصص سلسلة "سافاري" التي تدور أحداثها في وسط إفريقيا بين الكاميرون وكينيا والكونغو، وهكذا أجبت عن السؤال راضيا مرضيا.

أما سلسلة "فانتازيا" فكانت أقرب إلى "ويكيبيديا" أدبية، قبل سنوات من ظهور هذه الموسوعة بل وقبل ظهور الإنترنت في مصر.

هذا هو الأساس المتين الذي بُنيت عليه علاقة "توفيق" بقرائه الأوائل، فمنهم من صادر صديقا أو زميلا له فيما بعد، كل هذا ولم أتكلم عن صفاته الشخصية التي عرفها من اقترب ورأى، وجعلت رصيد الحب المخصص له بقلوب قرائه في ازدياد دوما، حتى الآن.

اليوم، وبسرعة لم نلحظها، يمر عامان على رحيله المفاجئ، فأتذكر أول قراءة له، وأول رسالة بيننا وأول لقاء، أدعو له بالرحمة وأدعو لنا بالصبر والإخلاص في الحفاظ على مكانة اسمه في قلوبنا وبين الناس. رحمك الله أستاذي وصديقي العزيز في كل وقت وحين.