”أنا رايح فين أنا راجع تاني”.. كيف تحول موقف تركي آل الشيخ من إدارة الأهلي في أكثر من مناسبة؟

أصبحت علاقة تركي آل الشيخ بمجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب، غامضة عند الجماهير الحمراء، فتارة يعلن "آل الشيخ" عن انسحابه من المشهد وتقديم استقالته من الرئاسة الشرفية، وتارة أخرى يعود ويعلن عن مساندته للنادي ومجلس إدارته، وبين هذا وذاك صمت تام من مجلس الأحمر تاركا الحيرة للجماهير.
فتركي آل الشيخ عاد من جديد ليتحدث عن علاقته بالنادي الأهلي، وذلك بعد إعلان أحمد فتحي ظهير أيمن الأحمر رفضه العرض المقدم من قبل الإدارة لتجديد تعاقده ورحيله عن النادي بنهاية الموسم الحالي.
وكتب "آل الشيخ" على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" معلقًا على الأحداث: "انتو عارفين سبب ابتعادي الفترة اللي فاتت، لكن تلقيت اتصالا اليوم من رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي أخي الكابتن محمود الخطيب ووضح لي وجهة نظره وتقبلتها، وعشان جمهور الأهلي مايباتش زعلان، اللي يمشي يمشي نجيب قدّه مية مرة".
واختتم تركي آل الشيخ منشوره بجملة "ده أنا العند بيقول لي يا بابا"، في إشارة لعودته لدعم القلعة الحمراء من جديد.
وأصبح من المتوقع أن يكتب رحيل أحمد فتحي عن النادي الأهلي حلقة جديدة في مسلسل آل الشيخ وعلاقته بمجلس إدارة الأحمر برئاسة محمود الخطيب.
اقرأ أيضًا: بين السطور.. هل كانت بيانات تركي أل الشيخ والخطيب ”تمثيلية” لاستعادة الرئاسة الشرفية؟
بداية العلاقات
فعلاقة مجلس الأهلي الحالي بتركي آل الشيخ، ترجع لانتخابات مجلس إدارة الأحمر منذ عامين، عندما أعلن رئيس الهيئة العامة للرياضة آنذاك دعمه لقائمة الخطيب ضد محمود طاهر.
وما أن نجح الخطيب وأصبح رئيسًا للأهلي، حتى بدأت العلاقة تتخذ شكلًا جديدًا من الدعم، متمثلة في صفقة أثارت جدلًا كبيرًا في الوسط الرياضي، بعدما تعاقد الأهلي مع المهاجم الشاب صلاح محسن قادمًا من إنبي مقابل 40 مليون جنيه، كأكبر صفقة انتقال داخلي في تاريخ الدوري المصري.
ورغم إنكار مسؤولو الأهلي في البداية دعم آل الشيخ للصفقة، لكنهم عادوا واعترفوا بمساهمته بعد بيان الأخير بذلك.
بداية النهاية بين الهلي وتركي آل الشيخ
بدأت علاقة مجلس الأهلي وآل الشيخ تنتهي أثناء تجديد عقد ثنائي الأحمر عبد الله السعيد وأحمد فتحي عام 2018، قبل أن يتدخل تركي آل الشيخ ليحسم بقاءهما في الأهلي.
لكن الجميع فوجئ بإصدار الرئيس الشرفي للأهلي بيانًا يهاجم فيه مسؤولي القلعة الحمراء، منتقدًا طريقة إدارتهم للملفات المختلفة.
تجربة بيراميدز
قرر آل الشيخ دخول الاستثمار الرياضي، بعدما اشترى نادي الأسيوطي وضح أموالَا طائلة لتكوين نادي يضم عدد من اللاعبين المميزين ويكون قادرًا على منافسه كبار الدوري، في تجربة اعتبرها البعض أن الغرض منها مواجهة الأهلي ومحاولة منافسته من خلال ضم النجوم المتألقين.
اقرأ أيضًأ: غضب الجمهور وعتاب النادي.. رحلة تركي آل الشيخ في الأهلي
دعم الزمالك المنافس
في تلك الفترة، استغل رئيس الزمالك الفرصة واستفاد من توتر العلاقة بين الأهلي وآل الشيخ، وحصل على دعم الأخير في أكثر من صفقة أبرزها التعاقد مع الثنائي التونسي حمدي النجاز وفرجاني ساسي، واستقدام السويسري كريستيان جروس ودفع راتبه لمدة عام كامل، بالإضافة إلى انتقال عدد كبير من لاعبي الأبيض لبيراميدز مقابل مبالغ كبيرة.
عودة العلاقات مرة أخرى
على غير الموقع ساهمت تصريحات مرتنضى منصور رئيس مجلس إدارة الزمالك ضد محمود الخطيب، في عودة ال الشيخ لدعم مسؤولي القلعة الحمراء مرة أخرى، معلنًا رفضه تلك الإساءات.
بالإضافة إلى الفترة التي مر فيها الخطيب بظروف صحية أعادت العلاقات الودية من جديد، حيث قام آل الشيخ بزيارة رئيس الأهلي، ليرد له الأخير الزيارة أيضا والاطمئنان على سلامته بعد جراحة أجراها مؤخرا.
اقرأ أيضًا: 4 ملايين جنيه كلمة السر.. لماذا باع أحمد فتحي الأهلي؟
لف وارجع تاني
وعلى الرغم من ذلك، عاد آل الشيخ للتصريحات والبيانات مرة أخرى، مبديًا تحفظه على بعض الأمور داخل القلعة الحمراء، قبل أن يفاجئ الجماهير بتقديم استقالته من الرئاسة الشرفية للنادي الأهلي وعودته لصفوف الجماهير.