بعد تصدر بسنت يوسف مؤشرات البحث.. هل قراءة أوراق التاروت حرام؟

تسبب تطلع الناس للمستقبل في الفترة الماضية للجؤوهم للعرافين وعلماء الأبراج والفلك، وعلى الرغم من تعدد المسميات إلا أن مهمتهم واحدة وهي "التنبؤ بما هو قادم"، وتحذير الشخص من بعض الأمور التي قد تؤدي لتورطه في المشاكل أو خسارته لشئ هام، فهل التاروت حلال أم حرام، ولماذا؟
قال الشيخ محمد عبد الرجمن، خطيب وإمام مسجد بالقاهرة، إن التاروت يشبه الدجل والشعوذة، مع اختلاف الطريقة، فالهدف واحد وهو علم الغيب الذي لا يطلع عليه إلا الله سبحانه وتعالى، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم " من أتى عرافًا فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة" رواه مسلم، وروي بلفظ آخر "من أتى عرافًا فصدقه بما يقول، لم تقبل له صلاة أربعين يومًا"، فذلك يعني أن الله لا يقبل له صلاة لمدة أربعين يوما، كما قال الرسول في حديث آخر" من أتى كاهنًا أو عرافًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد".
وأضاف في تصريحات خاصة ل"الطريق"أن من يصدق علم التاروت وغيره فقد خرج من الملة، انما من لم يصدقه لكنه أخذه على سبيل المزخة لم يقبل له عمل لمدة أربعين يوما، فلو كان هذا علم وقد استأثر به العراف لقال عنه الرسول أو علمه له الله فقد جاء على لسان الرسول الكريم" ولا أدري ماذا يفعل بي ولا بكم".
أما عن الدكتور محمد رمضان، أحد علماء الأزهر الشريف، فقال إن الجاهلية كانت تعترف بالسحر والشعوذة والعرافين، لكن جاء الإسلام ليفند كل ذلك فقد قال الله سبحانه وتعالى" قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله"، أي أن من يدعوا معرفة ذلك يشاركون الله في احد صفاته التي أكد على أنه لا يعلمها إلا هو.
اقرأ أيضا: حقيقة تسريب امتحان التاريخ التجريبي للصف الأول الثانوي 2020 الترم الثاني
وأضاف العالم الأزهري في تصريحات خاصة ل"الطريق"، أن من يقول على السحرة وغيرهم يعلمون الغيب مخطئ، فقد كان ذلك قديما، عندما كان يستمع الجن لأخبار السماء، لكن بعد البعثة المحمدية انتهى ذلك، أي أنه من يحاول أن يستمع لأخبار السماء الآن يجد له شهاب بالمرصاد يضربه.