الطريق
السبت 1 يونيو 2024 04:17 صـ 24 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أصعب الحروب.. غزوة تبوك على الرومان وموقف عثمان بن عفان

غزوة تبوك
غزوة تبوك

جاءت غزوة تبوك لتكشف للمسلمين حقيقة ضمائر المنافقين وكيدهم، كما عملت على توحيد صفوف المسلمين، لذلك كانت أحداثها في غاية الصعوبة.

وفي حرب تبوك وقع الابتلاء على أمة الإسلام ليكشف الله عز وجل لهم من ليس منهم ولا على طريقهم وهؤلاء الدخلاء على اختلاف أنواعهم "منافقين، طلاب دنيا، أصحاب الأهواء والشهوات".

وقضى فتح المسلمين لمكة على الشك في الإسلام، ودخل الناس في دين الله أفواجًا وعظم شأن الإسلام في شتى بقاع الأرض، ولكن الشيطان عز عليه أن يرى المسلمين يجنون ثمار كفاحهم الطويل والشاق والتي رووها بدمائهم ومهجهم، فوسوس لكل عدو للإسلام أن يبادر بالعداوة ويجاهر بالسوء لهم.

وفي وجه المسلمين، خرجت قوة عسكرية ضخمة لقتالهم من الرومان، بعد الصدام المرير الذي خاضه المسلمون في موقعة مؤتة ولكنهم حققوا فيه النصر على يد خالد بن الوليد رضي الله عنه.

لم يستسلم هرقل للهزيمة المدوية التي حلت عليه من المسلمين، بالرغم من قلة عتادهم وعددهم، وقرر رد الهزيمة بعمل عسكري ضخم وقوي، حيث أعد هرقل جيشًا ضخمًا من الرومان والعرب الغساسنة.

أسباب صعوبة غزوة تبوك

وصلت الأخبار للرسول عليه الصلاة والسلام وللمسلمين في المدينة، بقدوم الرومان، بحشود ضخمة وأنها قد وصلت لأرض البلقاء بالشام، حيث كانت هذه الغزوة من أصعب الغزوات، لعدة أسباب أهمها قوة الروم، وصعوبة الطقس، حيث كان الوقت في الصيف والحرارة شديدة في الصحاري، وضخامة عتاد الرومان,

بدأ المسلمون إعداد العدة لغزو الروم قبل أن يهجموا عليهم في المدينة فيقع المسلمون بين شقي رحى الروم من ناحية والمنافقون من ناحية أخرى، وكان رسول الله إذا أراد الغزو لم يصرح بجهة الغزو من قبل للخدعة الحربية، ولكن في هذه المرة كشف الرسول عن مكان لقاء الرومان في أرضهم ليكون الناس على بينة من أمرهم ويتأهبوا لخصم قوي، إضافة إلى بعد المسافة.

اقرأ أيضًا: أول من أسلم ولُقب بالصديق.. تعرف على القصة الكاملة لسيدنا أبو بكر

وحث الرسول عليه الصلاة والسلام المسلمين على الإنفاق في سبيل الله وتجهيز جيش سمي بجيش العسرة وقال "من جهز جيش العسرة غفر الله له" فتسارع المسلمون في الصدقة وكان الأبرز في ذلك اليوم سيدنا عثمان بن عفان الذي تصدق بالآلاف من الدنانير والذهب.