الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 02:05 مـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

المسحراتي في الوطن العربي.. مسميات عديدة والهدف واحد

مهنة المسحراتي
مهنة المسحراتي

"إصحى يا نايم.. وحد الدايم"، عبارة عرفت على مدار السنوات في مختلف الدول الإسلامية، تهدف إلى التنبيه على المسلمين قبل الفجر بساعات لتناول طعام السحور، والاستعداد لبدء صيام يوم جديد، لكنها تختلف في سماتها باختلاف عادات وتقاليد كل بلد.

"مهنة المسحراتي" هي ضمن سمات شهر رمضان الكريم، ورغم أنها فقدت الكثير تجلياتها، إلا أنها  تظل راسخة في قلوبنا وعقول كبار السن قبل الصغار.

المسحراتي في مصر

تتمتع مهن "المسحراتي"بالبساطة، حيث يرتدي الشخص جلبابا يمسك بـ"طبلة" في يده وعصا رفيعة يمشي في مختلف الشوارع والأزقة، يحاول إيقاظ المسلمين قبل الفجر لتناول وجبة السحور، بأقاويل في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم قائلا: "اصح يا غفلان وحَد الرحمن.. أسعد الله لياليك".

اقرأ أيضا: كورونا ماليزيا في رمضان| صمت مفزع وقيود مخففة

مكة المكرمة

يعرف من يتولى هذه المهمة في مكة المكرمة بـ"المسحر"، وهو يجول في مختلف المناطق ينادي على المسلمين بأسمائهم، وتكون مصحوبة بلقب "الكريم"، كما أنه يحرص على إيقاظ الأطفال لتناول وجبة السحور، ودائما ما يمرون في أول أيام عيد الفطر على المنازل للحصول على العيدية.

لبنان

تتميز مهنة المسحراتي بأداء فني، وتضم فرقة من عدة أشخاص، يحمل أفرادها آلاتهم الموسيقية ويجوبون الشوارع، ويحرصون على إيقاظ المسلمين في ليالي رمضان، ليتناولوا سحورهم، مرددين ابتهالات وأذكارًا توارثوها من أسلافهم، وأهم الآلات التي تستخدم هي "الدف".

اقرأ أيضا: رمضان في الفلبين| من التهميش السياسي إلى الهوية الإسلامية

العراق

يطلق البغدادويون على المسحراتي اسم "أبو الطبل"، وهذه المهنة يتم توارثها عبر الأجيال، ولكل منطقة في بغداد مسحراتي يتولى أمرها.

وأبرز ما يردده المسحراتي لإيقاظ الناس وتناول وجبة السحور: "يا صايم وحّد الدايم" أو "يا نايمين اقعدوا"، وعادة ما يجري الأطفال ورائهم مرددين الأناشيد.

الفلبين

تتسم مهنة المسحراتي في الفلبين بالبساطة، حيث يتولاها الأطفال الصغار، ويخرجون بعد الإفطار، وهم في أبهى صورهم، ويطرقون الأبواب وهم ممسكين بالفوانيس لإيقاظ المسلمين.

تركيا

قبل رفع أذان الفجر بنحو ساعة ونصف، يتجول المسحراتي في الأزقة والحارات والشوارع، لاسيما في المدن الرئيسية، والتي تربطها علاقة تاريخية مثل إسطنبول وآفيون وقونيا وبورصة.

وعادة، يرافق المسحراتي شخص آخر ينادي بصوته، من خلال تلحين عبارات وقصائد وأشعار محفوظة: "منها "قوموا إلى سحوركم"، و"قوموا إلى صلاتكم واذكروا الله"، وذلك لتنبيه الناس بأن موعد السحور قد حان.

اقرأ أيضا: رمضان في فلسطين| انتهاكات إسرائيلية وبهجة ضائعة في زمن كورونا

فلسطين

رغم وطأة الاحتلال الصهيوني وضيق الخناق بشكل مستمر، إلا أن الشباب في فلسطيين، يحرصون على القيام بمهنة المسحراتي دون الخوف.

ففي القدس ينتشر أربع شباب يتولون النداء على المسلمين لتناول السحور قبل آذان الفجر، ويرتدون زيا موحدا يمثل التراث الفلسطيني.

وهو ما يحدث أيضا في قطاع غزة، وتكون أبرز العبارات التي يتم تناولها لإيقاظ المسلمون: " "اصحى يا نايم.. وحد الدايم.. رمضان كريم"، قوم اتسحر.. وحد الله.. وصلي الفجر".

الإمارات

يتشابه المسحراتي في الإمارات مع نظيره المصري نوعا، فهو يلقب بـ "أبو طبيلة"، نتيجة استخدامه لـ"طبلة" يطوف بها فى مختلف الشوارع، منشدا بعض العبارات لإيقاظ المسلمين قبل آذان الفجر منها: "يا نايم الليل قوم اتسحر، قوم يا نايم قوم، قوم أحسن من نومك".

المغرب

يعرف المسحراتي بـ"النفار" لأنه يعتمد على أداة نفخ نحاسية طويلة، ويتواجد بين أهل القرى والأحياء الشعبية، وينشد: "لا إله إلا الله لا إله إلا الله، لا إله إلا الله ربي وحده، لا شريك له هو الوحيد سبحانه".

اليمن

المسحراتي هو "المفلح"، ويحرص على دق الأبواب قبل آذان الفجر لتنبيه الناس وتناول وجبة السحور.