الطريق
الخميس 2 مايو 2024 07:11 صـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

رمضان في فلسطين| انتهاكات إسرائيلية وبهجة ضائعة في زمن كورونا

رمضان في فلسطين
رمضان في فلسطين

"أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومهد الرسالات".. هكذا توصف فلسطين التي تعاني من براثن الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود، وحصار أدى إلى تنامي معدلات الفقر والبطالة، ويأتي شهر رمضان ليزيح بعض الآلام عن الشعب العرب، متحديا كافة الصعاب، خصوصا في ظل تفشي فيروس كورونا.

قيود الاحتلال

يعاني الشعب الفلسطيني من قيود الاحتلال الإسرائيلي على أرضه، لكن رغم ذلك يحرص الفلسطينيون على الالتزام بموروثاته الشعبية وعاداته في الاحتفال بشهر الصوم، حيث تبدأ المساجد برفع الابتهالات والدعاء.

ويذهب المسلمون إلى المساجد لتأدية صلاة التراويح وقراءة القرآن الكريم، أما الأطفال فيخرجون وهم يحملون الفوانيس، تعبيرا عن فرحتهم بقدوم الشهر الفضيل.

اقرأ أيضا: إجراءات جديدة في احتفالات ”سبت النور” بالقدس للمرة الأولى

مسحراتي منقراتي

ومن الأمور التي ينتظرها الجميع في فلسطين ومن ضمنهم الأطفال صوت المسحراتي الذي تستيقظ عليه الأحياء، بطقوسه المصاحبة لقدومه كالنقر على الطبل بقوة، وذكره لله عز وجل، والأناشيد الرمضانية مثل: "اصحى يا نايم.. وحد الدايم".

وتعد القدس رمزًا مستقل بذاته في الاحتفال بالشهر المبارك، فهذه المناسبة المباركة في القدس عبارة عن تحد للعدو الصهيوني وأحد أهم صور المقاومة، حيث يخرج أبناء الحجارة وهم يشدون: "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود"، " ثورة ثورة عالمحتل"، "بغير المصحف مافي حل".

اقرأ أيضا: عاجل| فلسطين تسجل 6 إصابات جديدة بينهم 5 في القدس

تكية مريم

وتشهد محافظة "بيت لحم" العديد من مظاهر الاحتفال بشهر رمضان التي تدل على أن فلسطين بلد يتمتع بأنه كيان واحد، فهناك يقام "تكية مريم" وهي عبارة عن مبادرة يتولى إتمامها أبناء المحافظة، وفيها تقدم أشهى الأكلات والوجبات للصائمين، ويتطوع للعمل في هذه المبادرة متطوعين من الكشافة "مسلمين ومسيحين"، لترسيخ مفهوم التعايش بين الطرفين في فلسطين.

فانوس سوق الشعب

يتوسط سوق "الشعب" في حي بيت ساحور شرقي بيت لحم، فانوس ضخم يجذب أنظار المارة والمتسوقين، يحمل تهنئة المسلمين بقدوم شهر رمضان.

كورونا يضيع معالم البهجة

الصحة الفلسطينية، أكدت أن القدس تشكل 64% من حالات كورونا في البلاد، ما يعد انتكاسة في المحافظات الجنوبية بسبب زيادة الحالات المصابة بالوباء.

ومع دخول الشهر الفضيل، كانت السلطات الفلسطينية، فرضت حظر التجوال في مختلف المناطق "خان يونس والضفة والقدس وبيت لحم.. وغيرهم"، كما تقرر غلق جميع المحال التجارية، فيما كانت المشافي والمخابز ومحال المحروقات، ومحال البقالة المخصصة لبيع المواد التموينية الضرورية، مفتوحة أمام المواطنين.

غلق المساجد والكنائس

ولضمان منع التجمعات ولاحتواء أزمة كورونا قررت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية إغلاق جميع المساجد والكنائس في فلسطين وأعلنت الوزارة في بيان عن قرارها: "حصر صلاة المواطنين في بيوتهم وعدم التوجه إلى المساجد والكنائس في سائر مناطق دولة فلسطين، ابتداء من يوم أمس وحتى إشعار آخر، استناداً إلى توصيات وزارة الصحة والأطباء المختصين".

اقرأ أيضا: إسرائيل تتكتم على مصابي كورونا بالقدس المحتلة.. وفلسطين تحذر

كما تقرر أيضا تعليق إقامة صلاة التراويح خلال شهر رمضان، وذلك حرصا على حياة المواطنين من خطر الإصابة بالوباء.

جرائم إسرائيل

وكعادته لم يحترم الاحتلال الإسرائيلي مشاعر المسلمين والاحتفالات بشهر رمضان المبارك، حيث وجهت السلطات الإسرائيلية، تهديدا إلى المسحراتي المقدسي عرين الزعانين، بالاعتقال والغرامة المالية، حال خروجه إلى أروقة حي واد الجوز بمدينة القدس لدعوتهم للتسحر.

كما تعمدت إسرائيل اعتقال 5 فلسطينيين من بلدة "العيسوية " بمدينة القدس المحتلة، بعد مداهمة منازولهم، واقتيادهم إلى مركز اعتقال وتحقيق" المسكوبية" بالقدس.