الطريق
الخميس 28 مارس 2024 07:01 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد مسلسل الاختيار.. ”صراع الدقون”.. لماذا يطلقها الإرهابيون بعد انضمامهم للجماعات؟

الإرهابي هشام عشماوي
الإرهابي هشام عشماوي

حالة من الجدل شهدتها منصات التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة، حول العناصر الإرهابية والتكفيرية بسبب مسلسل الاختيار، وظهور كل المنتمين لتلك الجماعات وهم ذوي لحية "دقون" طالت أم قصرت، كما شكك أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية في أن العناصر الإرهابية تلتزم بتربية اللحية، بعد نشر صور لعشماوي وهو بدون لحية بعد.

لكن الصورة التي نشرت للإرهابي هشام عشماوي وهو دون لحية كانت قبل انضمامه لجماعة أنصار بيت المقدس التكفيرية، فهل كان هشام عشماوي بدون لحية، وما علاقة "الدقن" بالتنظيمات الإرهابية؟

 

عشماوي وإطلاق اللحية

في الفيديو الذي صور لحظات القبض على الإرهابي هشام عشماوي من قبل غرفة عملية الكرامة فى ليبيا، في حى المغار بمدينة درنة، وكان يرتدى حزاما ناسفا، حيث حاول تفجير نفسه لكنه فشل، بسبب سرعة مداهمة القوات المسلحة الليبية، ظهر "عشماوي" ملتحيا منذ انضمامه للجماعات التكفيرية، كما أن كل الصور التي يلتقطها الجيش للعناصر الإرهابية يظهرون فيها ب"ـذقون"

كما تظهر فيديوهات العناصر التكفيرية المنتشرة على صفحات التواصل الاجتماعي والتي يعلنون من خلالها عن مسؤوليتهم عن عملية إرهابية أو يحذرون فيها أشخاص بعينهم، يكون أعضاء التنظيمات ملتحين.

كما ظهر الإرهابي هشام عشماوي في الفيديو وهو بجروح في وجهه، والدماء تسيل منها، وذلك يفند ما يقال عن الجيش المصري بأنه المتسبب في الإصابات التي على وجه عشماوي عندما التقطوا له صورة بعد القبض عليه، وأن السبب في ذلك هي العناصر الليبية أثناء محاولتها القبض عليه ووقفه حتى لا يفجر الحزام الناسف الي يرتديه.

لماذا يطلق الإرهابيون اللحية؟

أجاب عن ذلك السؤال عمرو فاروق، الباحث المتخصص في الشئون الإسلامية، قائلا: الجماعات الإرهابية والتكفيرية يعتقدون في فكرة الخلافة، وضرورة إقامة الدولة الإسلامية بكل مظاهرها، لذا تجدهم كثيرا ما يتحدثون ويقنعون ذوويهم بالإنضمام للجماعات الإرهابية بتلاوة بعض آيات القرآن الكريم التي تحض على الجهاد، الذي كان يفرض على المسلمين لمحاربة أعداء الله.

اقرأ أيضا: في زمن الكورونا| مسحراتي ينبه الصائمين بالطبلة والأناشيد.. عم سيد: ورثتها عن أبي ووصيت بيها ابني

وأضاف الباحث المتخصص في الشئون الإسلامية، أن اللحية والجلباب من أشهر مظاهر التكفيريين، لذلك فهم بالفعل يطلقون اللحية حتى يتشبهون بالرسول والصحابة على الرغم من أنه شتان ما بين الاثنين، لأن الرسول كان يحارب من يحاربه ولا يعتدي، لكن الجماعات الإرهابية يدعون انتمائهم للإسلام ويحاربون المسلمين.