الطريق
الخميس 9 مايو 2024 09:28 صـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد إثارة سارة حجازي للجدل.. هل يجوز الترحم على المثليين؟

سارة حجازي
سارة حجازي

حالة من الجدل أثارها انتحار الناشطة الحقوقية المصرية سارة حجازي، عقب إعلان خبر انتحارها على منصات التواصل الاجتماعي، والنقاشات بين الرواد كلها عن ما إذا كان يجب الدعاء لها أم لا، ليدخل كل متابع ويعرب عن رأيه في الأمر،. ما تسبب في نقاشات حادة، آل بعضها إلى السب وافتعال المشكلات.

وذلك بسبب كون الفتاة المنتحرة وتدعو سارة حجازي مثلية، وكانت تدافع عن حقوق المثليين في مصر، وتطالب الدولة بالاعتراف بهم، حتى إنها رفعت علم "الرينبو" الخاص بالمثليين داخل حفل غنائي والذي اشتهر إعلاميا ب"مشروع ليلى"، وقضت فترة طويلة في السجن، في عام 2016، وبعد خروجها سافرت إلى كندا لتمارس عملها من هناك في عام 2018.

ومن جانبه قال الدكتور عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقا إنها لطالما حثنا النبي على عدم سب الموتى، لأن سب الموتى يؤذي الأحياء من أقاربهم وأصدقائهم، لذا لا يجوز ما يدور من مناقشات حادة وما يوجه إلي المتوفى مهما كان ذنبه من شتائم، خاصة من مؤمن، فالمؤمن ليس باللعان ولا بالفاحش ولا بالبذئ.

وأضاف رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقا، في تصريحات خاصة ل"الطريق"، أنها كانت مسلمة موحدة بالله وبالرسول، فإذا كان لا يجوز سب موتى الكفار، فماذا عن موتى المسلمين، لا يجب ذكر أي سوء كانت تفعله في حياتها، أو إطلاق أي أحكام عليها، ويمكن أن ندعو لها ونطلب الرحمة من الله لها فليس شئ خاطئ أو لا يجوز، فالله أعلم بما فعلته.
اقرأ أيضاً: النيابة حبستها بسبب إعلان مثليتها.. من هي الناشطة المصرية سارة حجازي المنتحرة في كندا؟

وتعود التفاصيل إلى انتشار خبر وفاة الناشطة الحقوقية المصرية، سارة حجازى، المقيمة فى كندا، متأخرة عقب كتابتها رسالة أخيرة لأصدقائها وإخوتها، في شقتها، عن عمر يناهز ثلاثين عام، على الصفحات لمنصات التواصل الاجتماعي، متداولين رسالتها التي عبرت فيها عن قسوة العالم، وعن عدم قدرتها على مقاومة ما يحدث لوقت أطول، ما دفعها لإنهاء معاناتها التي لطالما علمت أنها لن تنتهي إلا بنهاية حياتها التي اعتبرتها بائسة.