العالم بين خطرين.. ما الفرق بين الطاعون الدبلي وكورونا؟
تزامن ظهور الطاعون الدبلي في الصين مع انتشاروتفشي فيروس كورونا المستجد الذي ظهر كذلك في الصين، ليثير المخاوف من احتمالية تحوله إلى جائحة أخرى خلال الأشهر المقبلة، والمقارنات بين المرضين.
ويمكن التفريق بين الطاعون الدبلي وفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في العديد من النقاط والأمور كما يلي:
إصابات الطاعون الدبلي وكورونا الأولى
سجلت أول إصابة بكورونا في سوق بمدينة ووهان الصينية في ديسمبر الماضي، قبل أن يتفشى الفيروس ويقتل أكثر من نصف مليون إنسان ويصيب قرابة الـ12 مليونا.
فيما سجلت أول إصابة بالطاعون الدبلي لدى راعي ماشية، حسب مصادر طبية أكدت أن حالة المصاب مستقرة، بينما وسجلت إصابتان بالمرض لدى شقيقين تناولا لحم المرموط في ذات المنطقة.
طبيعة الطاعون الدبلي وكورونا
الطاعون الدبلي هو أكثر أشكال الطاعون شيوعا، ويتسبب فيه لدغة برغوث حامل للعدوى، وتخترق عصوية الطاعون، أي اليرسنية الطاعونية، الجسم في موضع اللدغة وتعبر الجهاز الليمفاوي لتصل إلى أقرب عقدة ليمفاوية وتتكاثر فيها، ثم تلتهب العقدة الليمفاوية وتتوتر وتصبح مؤلمة ويُطلق عليها اسم "الدبل"، حسب موقع الرسمية لمنظمة الصحة العالمية.
أما فيروس كورونا المستجد هو مرض معد يسببه آخر فيروس تم اكتشافه من سلالة فيروسات كورونا، ولم يكن هناك أي علم بوجوده قبل بدء انتشاره في مدينة ووهان، وتعد فيروسات كورونا سلالة واسعة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان.
ومن المعروف أن عددا من فيروسات كورونا تسبب للبشر أمراض تنفسية تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس" والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة "سارس".
طرق انتقال العدوى
في الوقت الذي يتاقل فيه فيروس كورونا بين البشر، وعن طريق التنفس والرذاذ والأسطح، فالطاعون ينتقل عن طريق الحيوانات، وتحديدا من خلال عضة البراغيث التي تنقل البكتيريا المسببة للطاعون وتعرف بـ Yersinia Perstis Bacteria.
والنوع الذي ظهر في الصين يعرف بـ"الطاعون الدبلي" ويحتاج إلى تدخل سريع فور إصابة الشخص به لأنه قد يؤدي للوفاة خلال 24 ساعة إذا لم يتم معالجته سريعا.
هل يتحول الطاعون الدبلي إلى جائحة مثل فيروس كورونا؟
قللت منظمة الصحة العالمية من خطورة تحول الطاعون الدبلي إلى جائحة، قائلة إنه مرض لا يبدو، حتى الآن، في درجة خطر فيروس كورونا، وأنها لا ترى في مرض الدبلي في الصين خطرا حقيقيا، كما أعلنت أنها لا تصنفه كطاعون أو وباء، مشيرة إلى أنها مستمرة بمراقبة أعداد الإصابات به.
اقرأ أيضًا: عاجل| أول تعليق من الصحة العالمية بعد اكتشاف ”الطاعون الدبلي” فى الصين
ويرى الخبراء صعوبة تحوله إلى جائحة، فالمرض موجود منذ مئات الأعوام ويسهل السيطرة عليه في حال ظهوره كما يوجد له علاج، كما أن انتقاله ليس سهلا فهو ينتقل من الحيوان للإنسان، إلا أن البعض يحذر من تاريخ التعامل المبكر من منظمة الصحة العالمية مع تطورات فيروس كورونا، حيث أكدت في فبراير الماضي أنه ليس وباء، قبل أن تعود بعد أيام قليلة لتصفه بـ"عدو البشرية".
