لماذا اعتزلت أم كلثوم الفن بعد ثورة 23 يوليو؟.. وكيف أعادها جمال عبد الناصر؟

أزمة كبير تعرضت لها كوكب الشرق أم كلثوم بعد ثورة 23 يوليو كادت أن تنهي مسيرتها في عالم الطرب والغناء مبكرًا، ونسترجع تفاصيل هذه الأزمة بمناسبة ذكرى 23 يوليو التي يحتفل بها الشعب المصري اليوم.
تم تصنيفها بأنها ضد الثورة
بعد قيام ثورة 23 يوليو تم منع جميع أغاني كوكب الشرق من الإذاعة، وكانت حينها تشغل منصب نقيبة للموسيقيين وتم تجريدها من منصيبها، واتخذ هذا القرار الضابط المشرف على الإذاعة حينها، وذلك لأنها كانت من المطربات المقربات للملك، وتم تصنيفها أنها ضد الثورة بسبب حصولها علي قلادة "صاحبة العصمة" والتي منحها لها الملك فاروق عندما غنت أمامه أغنية "يا ليلة العيد".
ورغم غنائها قبل ثورة يوليو للجيش المحاصر أثناء حرب فلسطين عام 1948 أغنية "غلبت أصالح في روحي" للشاعر أحمد رامي، وهو الجيش الذي كان من بين أفراده عبد الناصر والسادات إلا أن هذا لم يمنع تصنيفها بأنها ضد الثورة.
أم كلثوم تعلن اعتزالها الغناء
وعقب تعيين مجلس قيادة الثورة الفنان محمد عبدالوهاب بمنصب نقيب الموسيقيين، وتجريد كوكب الشرق من منصبها غضبت أم كلثوم بشدة، وأعلنت عزمها اعتزال الفن.
وبعد أن وصل الأمر إلى عبد الناصر، لم يعجبه الأمر وغضِب، وتوجه على الفور رفقة وفد مكون عبدالحكيم عامر وصلاح سالم إلى منزلها ونجحوا في إقناعها بالعدول عن قرارها بالاعتزال.
وفي ديسمبر من عام 1952 تم تأسيس اللجنة العليا التي كانت أم كلثوم من أعضائها، حيث عينت كوكب الشرق بجانب رياض السنباطي ومحمد عبدالوهاب لرئاسة اللجنة الموسيقية العليا في ديسمبر لوضع النشيد الوطني.
وبعدها غنت كوكب الشرق أغاني كثيرة حملت حبًا شديدًا لعبد الناصر ومواقفه للشعب المصري فقد غنت له "يا جمال يا مثال الوطنية" وأغنية "حبيب الشعب" التى قدمتها بعد تنحيه، وأغنية "بعد الصبر ما طال".
اقرأ أيضًا: ”رد قلبي” و”الله معنا”.. أشهر 6 أفلام رصدت ثورة 23 يوليو (فيديو)
وتغنت للثورة وكان لها دور كبير في تمجيدها حيث غنت "والله زمان يا سلاحي" والتي لحنها لها الملحن محمد الموجي، وأغنية "أنا الشعب"، من ألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب وكلمات كامل الشناوي، وأغنية على باب مصر التى غنتها عام 1964.