الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 05:49 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”بشوش الوجه وخدوم”.. صديق الشهيد محمد عفت يكشف لـ”الطريق” تفاصيل من حياته

الشهيد محمد عفت في حادث محاولة الهروب من سجن طرة
الشهيد محمد عفت في حادث محاولة الهروب من سجن طرة

تواصل يد الغدر استهداف رجال الشرطة، ولكن عيون الأبطال الساهرة تحمي الوطن وتقضي عليها، وخير مثال على ذلك، إحباط رجال الشرطة لمحاولة هروب عدد من العناصر التكفيرية من سجن طرة، حيث نتج عن الواقعة استشهاد ضابطين وعسكري، ومقتل العناصر الإرهابية التي حاولت الهروب والمحكوم عليهم بالإعدام.

 

ومن بين شهداء واقعة الهروب من سجن طرة، كان الشهيد المقدم محمد عفت القاضي، الذي شهد له العشرات من الأشخاص بطيبة القلب وحسن الخلق، ومنهم صديقه المقرب كريم سمير، الذي جمعته الصدقة بالشهيد لمدة 20 عام.

 

على محبة الشهيد محمد عفت اجتمع أهالي مركز الباجور في محافظة المنوفية، حيث كان مسقط رأس الشهيد، الذي قضى حياته بها منذ نعومة أظافره حتى التحق بمدرسة "كمال الشاذلي" الثانوية، بصحبة أصدقاءه من أبناء المركز، حسبما قال صديقه كريم سمير في تصريحات خاصة لـ"الطريق".

 

وعرف أهالي مركز الباجور الشهيد محمد عفت بـ"بشاشة الوجه والابتسامة المستمرة"، كما أوضح صديقه المقرب "كريم"، قائلا "الشهيد محمد كان بشوش الوجه وطول الوقت مبتسم ومعروف في الباجور بصفاته الحسنة".

حكايات كثيرة رواها صديق الشهيد محمد عفت عن شهامة البطل وإنسانيته في التعامل مع الآخرين، قائلاً: "كان خدوم لكل الناس وكان دايمًا يساعد الفقراء والمحتاجين من أهل الباجور وخبر وفاته وقع على قلوبنا كالصاعقة".

 

"5 سنوات".. تلك الفترة التي قضاها الشهيد محمد عفت في زواجه، وبالرغم من ضغوط عمله الكبيرة في السجون إلا أنه كان يصل رحمه بأسرته في الباجور بشكل مستمر، ويطمئن على أصدقاءه وأحوالهم، كما روى صديقه "كريم"، قائلا: "من وقت ثورة يناير مشوفتش محمد غير 5 مرات لكن كان دايمًا يكلمني ويطمن عليا، ومكنش حد محتاج حاجة في شدة وزنقة إلا وساعده، وكان خدوم بسيط في معاملاته مع الناس".

اقرأ أيضًا: جنازة عسكرية لشهيد سجن طرة الرائد محمد عفت بمسقط رأسه في المنوفية اليوم

 

في حب الشهيد محمد عفت، قرر المرشحون لمجلس النواب، الامتناع عن الدعاية الانتخابية الخاصة بهم لمدة 3 أيام، حزنًا منهم على رحيل الشهيد وعرفانا بأفضاله الكثيرة على أبناء مركز الباجور.