حدث في مثل هذا اليوم.. إسرائيل تعترف بانهيار أسطورة خط بارليف
أسطورة كبيرة نسجتها إسرائيل حول خط بارليف الدفاعي، وصورته قبل حرب 6 أكتوبر 1973 المجيدة، على أنه السد المنيع الذي لا ينهار ولا يقهر، وأنه طريق المصريين نحو الجحيم.
الأسطورة الإسرائيلية المنيعة كانت صرحًا من هوا، فهوى أمام القوات المسلحة المصرية التي استطاعت التغلب عليه وعبوره باستخدام خراطيم المياه، وإبطال مفعول "النابلم" الذي زرعته إسرائيل بداخله.
العديد من المعارك والحروب دارت بين الجانبين وقعت بعد أن عبرت مصر تماما خط بارليف، إلا أن العنجهية الإسرائيلية كانت ترفض تصديق أن خطهم الدفاعي الأسطوري المزعوم سقط بتلك السهولة حتى اليوم الثالث من المعارك.
إسرائيل تعلن سقوط خط بارليف بعد 3 أيام من المعارك
إسرائيل خرجت، في مثل هذا اليوم، 9 أكتوبر من عام 1973، لتعترف أخيرا وتعلن فقدها السيطرة على خط بارليف الدفاعي على شاطئ قناة السويس واستيلاء القوات المصرية عليه بالكامل، وهو الاعتراف الذي كان بمثابة إعلان رسمي بخسارة الحرب أمام مصر.
اقرأ أيضًا: ما هي قصة مرض السادات الخطير قبل حرب أكتوبر بأسبوعين؟
ويعتبر خط بارليف سلسلة من التحصينات الدفاعية التي كانت تمتد على طول الساحل الشرقي لقناة السويس، أنشاته إسرائيل بعد احتلالها لسيناء بعد حرب 5 يونيو عام 1967، وكان الهدف الأساسي من بنائه تأمين الضفة الشرقية لقناة السويس ومنع عبور أي قوات مصرية إليها.
وتميز خط بارليف بساتر ترابي بارتفاع كبير بلغ 22 مترا، وانحدار بزاوية 45 درجة على الجانب المواجه للقناة، كما ضم 20 نقطة حصينة تسمى "دشم" على مسافات تتراوح من 10 إلى 12 كم وفي كل نقطة حوالي 15 جندي تنحصر مسؤوليتهم على الإبلاغ عن أي محاولة لعبور القناة وتوجيه المدفعية إلى مكان القوات التي تحاول العبور.
