الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 09:10 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

لعنة الإساءة لسيدنا محمد تلاحق باريس.. استعدادات عربية وإسلامية لضرب الاقتصاد الفرنسي

الرئيس إيمانويل ماكرون
الرئيس إيمانويل ماكرون

تغنت فرنسا بحرية التعبير وهي تعرض الصور الساخرة من رسول الإسلام محمد بن عبد الله، واتهمت المسلمين بالتطرف والإرهاب بسبب رفضهم الإساءة من النبي الأمي، ويبدو أنها ستدفع الثمن الذي سيكون ضربة قوية لاقتصادها.

البداية

بدأت الأزمة حينما أصرت مجلة "شارل إيبدو" الفرنسية على الاستمرار في نشر رسوما ساخرة للرسول محمد "صل الله عليه وسلم" على الرغم من المطالبات التي وجهت لها بأن تتوقف عن هذا النهج وتمادت في إشعال غضب المسلمون واستفزازهم متغنية بـ"حرية الرأي والتعبير".

وجاء مدرس للتاريخ يدعى صموئيل باتي في إحدى مدارس باريس ليعرض هذه الصور المسيئة متغنيا هو الآخر بحرية الرأي، فدفع الثمن من حياته ليذبح بيد شاب مسلم، يعود لأصول شيشانية.

اقرأ أيضا: ماكرون يتوعد المتشددين في فرنسا: لن تهنئوا

رد فعل ماكرون

ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالجريمة التي تعرض "باتي" ووصف المسلمين بأنهم رعاة للإرهاب والتطرف، بالتزامن مع التزامه الصمت على الإصرار لعرض صور استفزازية للنبي الأمي، وعدم تعقيبه بكلمة على جريمة طعن تعرض لها مسلمتان ممن يعيشان في فرنسا، وما تردد من "العرب القذرين".

موقف عربي إسلامي

أدت الأحداث التي تعرض لها النبي محمد والمسلمين في فرنسا، إلى غضب واسع في المجتمع العربي والإسلامي، حيث انطلقت حملات تطالب بمقاطعة المنتجات الفرنسية.

اقرأ أيضا: أيتها العربية القذرة.. تفاصيل طعن مسلمتين أسفل برج إيفل فى فرنسا (فيديو وصور)

وأدان كل من "منظمة التعاون الإسلامي، و‍مجلس التعاون الخليجي، ووزارة الخارجية الكويتية"، تكرار نشر الرسوم المسيئة للنبي، وموقف ماكرون المتناقض، وتفاقم الأمر للدرجة التي جعلت الكويت تتخذ موقف فعلي على أرض الواقع، حيث مقاطعة المنتجات الفرنسية ورفعها من الأسواق التجارية، والتأكيد على مُقاطعة سياحة فرنسا، وعدم السفر إليها.


تحليل موقف

قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، إن مقاطعة المنتجات الفرنسية وإزالتها من أسواق ومتاجر بعض الدول العربية والإسلامية كما حدث في الكويت؛ لن يؤثر على الاقتصاد الفرنسي الذي يأتي في المرتبة الثانية أوروبيًا والسادسة دوليًا.

وأوضح عبده في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن التأثير على الاقتصاد الفرنسي لا يجدي نفعًا سوى برؤية توافقية بين أعضاء اتحاد الغرف التجارية العربية، بحيث يتم الاتفاق وتوعية مواطني الدول العربية بأهم المنتجات الفرنسية المطروحة في الأسواق العربية لتجنب شرائها وحث المسؤولين عن المتاجر والأسواق على عدم طرحها للمستهلكين، وتوفير بدائل.

اقرأ أيضا: ”إلا رسول الله يا فرنسا” هاشتاج يجتاح العالم للدفاع عن النبي.. وماكرون: ”حرية تعبير”

وأشار إلى أن قرار مقاطعة الدول العربية للمنتجات الفرنسية قد يؤدي إلى نتيجة عكسية؛ لأن المقاطعة من الجانب العربي ستكون متبادلة من الجانب الفرنسي، وهو ما قد يؤدي إلى التأثير سلبًا على اقتصاديات دول عربية تصدر منتجات معينة إلى فرنسا.