الطريق
الخميس 2 مايو 2024 11:10 مـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

هل يشكل فوز جو بايدن خطورة على الحلم الإسرائيلي في الضفة؟ (خاص)

جو بايدن
جو بايدن

"تشاؤم وخوف".. كلمتين يمكن أن يصفا حال المجتمع الإسرائيلي حيال الانتخابات الأمريكية الرئاسية المقبلة، في ظل الرؤى التي تعتبر أن فرص دونالد ترامب للفوز تكاد تكون معدومة، واحتمالية فوز جو بايدن، ومخاطره على حلم الاستيطان.

ضغوط الاستطيان

لم يتردد المستوطنيون في ممارسة ضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مطالبين إياه بالبدء في إجراءات ضم العديد من المستوطنات بالضفة الغربية، نظرا لتخوفهم من احتمالية خسارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية المرتقب انعقادها الثلاثاء المقبل.

وسيطر القلق على العديد من المستوطنيين، معربين عن تشاؤهمهم من فرص فوز الرئيس الأمريكي في منافسته أمام جو بايدن، مؤكدين على ضرورة تمرير قانون شرعنة ضم جزء من المستوطنات حتى 21 يناير الذي يتوافق مع تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، وفقا لهيئة البث الرسمية "كان".

اقرأ أيضا: السفير الأمريكي بإسرائيل: حلم الاستيطان تأجل ولن يلغى

جو بايدن كارثة

واعتبر المستوطنون أن وصول جو بايدن إلى كرسي الرئاسة في البيت الأبيض، يعد كارثة لأنه كونه قد يتسبب في القضاء على حلم الاستيطان بالضفة الغربية الذي تأمل إسرائيل في ترسيخه منذ عقود.


بايدن يشكل مخاوف إسرائيلية

الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ورئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بمركز دراسات الشرق الأوسط، قال: إن "هناك مخاوف داخل المجتمع الإسرائيلي من وصول مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن إلى البيت الأبيض"، مشيرا إلى أن هذه المخاوف تتلخص في أربع ملفات رئيسية.

وأوضح فهمي في تصريحات لـ "الطريق" أن أول ملف يتعلق بقضية الاستيطان، حيث أدلى بايدن عدة مرات بتصريحات رسمية أكد فيها على ضرورة إلغاء هذا الملف وعدم السماح لإسرائيل ببناء المزيد من المباني السكينة التي أعلن عنها في من قبل، في مجلس المستوطنات القايضي

حل الدولتين

وأشار فهمي إلى أن الملف الثاني يدور حول إقرار جو بايدن بضرورة التفاوض على مبدأ حل الدولتين، أما الملف الثالث والذي يعد الأخطر يتعلق بإعادة مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وهو عكس ما قام به الرئيس دونالد ترامب تماما، أما الملف الرابع هو التخوف من عدم التزام بايدن بما تم إقراره بما عرف بـ"مشروع السلام والازدهار في الشرق الأوس"، وأنه سيطرح مراقبة جديدة لعملية التسوية.

اقرأ أيضا: انتهاك إسرائيلي جديد.. 500 وحدة استيطانية غرب الضفة

وأكد أن جو بايدن يتفق مع دونالد ترامب في الثوابت العامة حيث دعم إسرائيل، منوها أن قضية ضمان الأمن الإسرائيلي متفق عليها بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لكن لابد من الالتفات إلى أن جو بايدن على قناعة بأنه يتوجب على الفلسطينيين طرح آليات للتفاوض للوصول إلى حل ينهي هذا الصراع.

موقف إسرائيل

وتابع أستاذ العلوم السياسية: "إسرائيل دائما تؤكد بأن الرئيس دونالد ترامب حقق لها العديد من الأهداف، فقد اعترف لهم بالحق في القدس والجولان السوري وساعدهم في إتمم صفقات سلاح وصلت إلى 39 مليار دولار، وهو ما يشكل دعما اقتصاديا قويا"، موضحا أن إسرائيل لن تشعر بارتياح مع جو بايدن، وأن اللوبي اليهودي في أمريكا يحاول دائما التأكيد على أن الولايات المتحدة لن تغير مصالحها أو سياستها بأي حال من الأحوال.

موقف فلسطين

وأضاف الدكتور طارق فهي أنه من الممكن وضع فلسطين وإيران في خندق واحد فيما يتعلق بالرئيس دونالد ترامب، فكلاهما يعتبران أن رحيله يصب في مصلحتهما ويتمنان فوز جو بايدن.

اقرأ أيضا: قادة المستوطنات الإسرائيلية : نجاح جو بايدن في الانتخابات الأمريكية ”كارثة”

واختتم: "وصول جو بايدن للبيت الأبيض بالتأكيد يخدم القضية الفلسطينية بقوة، ففي حال فوزه سوف تعود المفاوضات مرة أخرى وسيحاول الفلسطينيون استغلال هذه الفرصة لنيل جزء من حقوقهم، ومن المتوقع أن يتوقف ملف "صفقة القرن"، ليعاد التفكير في طرح مبادرة جديدة ومختلفة تماما، وهذا بالتأكيد يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيتهم العربية.