”ترند الفنانين” في مواجهة معايير الإعلام والتغطية الخبرية.. وجمال الشاعر يعلق: نتنافس لصناعة التفاهة
"إطلالة جريئة.. تصريحات مثيرة.. تعبيرات جذابة".. هكذا يمكن وصف ما يحدث في المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام المختلفة في تغطيتها لكل ما هو جذاب دون الاهتمام بالمضمون، ولعل المثال على ذلك، هو اهتمام وسائل الإعلام بظهور الفنانة رانيا يوسف بإطلالة جديدة، وهي تحمل في يديها "رمان".
وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور محمد فتحي، أستاذ الإعلام في جامعة المنصورة، إنه من المعايير الإخبارية الأساسية، هو تغطية الأخبار المهمة للمجتمع، إلا أنها مع الاستمرار تصبح روتينية، وهو ما يجعل وسائل الإعلام تهتم بعنصر "الشهرة" وهو أحد المعايير الإخبارية أيضًا.
وتابع أستاذ الإعلام في تصريحات خاصة لـ"الطريق" أنه ما يجعل الإعلام يهتم بأخبار الطلاق والزواج على الرغم أنها من الأمور الشخصية، إلا أن الاهتمام ينبع من تركيز المواطنين مع عنصر الصورة في العصر الحالي، مبينًا أنه في الماضي كان المواطنين يهتمون بالمضمون الذي يقدمه الفنان أكثر من إطلالته ولكن العكس ما يحدث خلال الفترة الحالية.
اقرأ أيضًا: بجلسة ذهبية.. رانيا يوسف بـ”الرمان” على السوشيال ميديا (صور)
وأوضح أن وجود السوشيال ميديا، فتح مجالات كثيرة استثمار النجوم لنجومتيهم وهو يحقق دخل كبير لهم، من خلال الملابس الجرئية والتصريحات المثيرة وكل ما يمكن أن يخالف تقاليد المجتمع، مبينًا أنه بعيدًا عن استخدام النجوم للسوشيال ميديا فإنه ساعد على اكتشاف العديد من الأشخاص.
وفي السياق ذاته، قال الإعلامي جمال الشاعر، إن ما يحدث في وسائل الإعلام، يعد استغلالًا للفراغ، الذي يثير الموضوعات الهامشية، والتي لا تساعد على تطوير الحياة أوتحسين ظروف المواطنين أو توفير البهجة والمتعة لهم.
وأضاف "الشاعر" لـ"الطريق": "ما يحدث هو نوع من الهري الفاضي الذي لا يؤدي إلى شيء.. وعجبني أوي إذاعة شعبي إف إم عندما تحدث أحد المذيعين للمتابعين بضرورة استغلال الوقت في التفكير في مشروعات والتسويق للمنتجات عبر الإنترنت.. حسيت إن الإعلام لازم يأخد الناس لجملة مفيدة ويساعد على تنمية المجتمع".
ووصف المذيع جمال الشاعر ما يتم تناوله من موضوعات غير قيمة على وسائل الإعلام بجملة "نحن نتنافس على صناعة التفاهة".