الطريق
الأحد 19 مايو 2024 02:41 صـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”لا أعلم مكان السفينة”.. صائد كنوز يُفضل سجنه على الاعتراف بمكان الذهب

تومي طومسون
تومي طومسون

فى واقعة غريبة من نوعها، يستعد صائد كنوز من ولاية أوهايو الأمريكية للاحتفال بقضائه نصف عقد من الزمان خلف القضبان، وذلك بعد رفضه الكشف عن موقع 500 قطعة نقدية ذهبية مفقودة من حطام سفينة تاريخية كان قد عثر عليها قبل ذلك.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن عالم الأبحاث تومي طومسون عالق فى السجن الفيدرالي منذ عام 2015 بتهمة ازدراء المحكمة بسبب المسروقات المفقودة، كما أصر طومسون فى أكتوبر، خلال جلسة الاستماع الأخيرة له على تكرار قوله: "لا أعرف مكان الذهب".

وبدأت قصة طومسون القانونية بعد اكتشافه لمكان سفينة SS Central America، التي غرقت قبالة ساوث كارولينا عام 1857، وعلى متنها آلاف الجنيهات من المعادن الثمينة.

ولمعرفة مكان السفينة، دفعت مجموعة من 161 مستثمرًا إلى طومسون مبلغ يقدر بـ 12.7 مليون دولار للعثور على ما يسمى بـ"سفينة الذهب"، ثم رفعوا دعوى قضائية ضده، بدعوى أنهم لم يروا أي عوائد من الاتفاق.

اقرأ أيضًا: أم وابنتها تلتقطان قنبلة يدوية ”بالخطأ”.. والعواقب مرعبة (صور)

وفى عام 2012، أمر قاضٍ فيدرالي صائد الكنوز بالكشف عن مكان وجود العملات المعدنية، والتي تقدر قيمتها بحوالي 2-4 مليون دولار.

ولكن بدلاً من ذلك، هرب طومسون إلى فلوريدا، حيث عاش مع صديقته لمدة ثلاث سنوات حتى تعقبه حراس أمريكيون إلى فندق هيلتون في ويست بوكا راتون واعقلوه فى أوائل عام 2015.

وأقر طومسون بالذنب وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين وغرامة قدرها 250 ألف دولار، على الرغم من تأجيل هذه العقوبة الجنائية حتى يتم حل مشكلة العملات الذهبية.

وكجزء من صفقة الإقرار بالذنب، يتعين على طومسون أن يجيب على أسئلة حول المسروقات المفقودة ويجب أيضًا أن "يساعد" الأطراف المهتمة فى العثور على العملات المعدنية.

يذكر أن طومسون البالغ من العمر 68 عامًا قد أمضى أكثر من 1700 يومًا فى السجن ويدين بحوالي 1.8 مليون دولار كغرامات وما زالت قابلة للزيادة.

وذكر طومسون أنه يعاني من شكل نادر من متلازمة التعب المزمن الذي تسبب فى مشاكل فى ذاكرته قصيرة المدى.

بينما يقول المدعون الفيدراليون، إن طومسون يرفض التعاون وأنه لا توجد علاقة بين مرضه ورفضه توضيح مكان العملات المعدنية.

وفى وقت سابق من هذا العام، رفض القاضي طلبًا من طومسون للإفراج عنه بسبب مخاوف من تعرضه لخطر الإصابة بفيروس كورونا خلف القضبان.

كما يؤكد محامو المستثمرين الذين ما زالوا يبحثون عن أموالهم أن طومسون لا يلوم أحدًا سوى نفسه على سجنه.

وقال المحامي ستيفن تيجيز فى مذكرة المحكمة: "كان سيخرج من السجن الآن إذا امتثل ببساطة لاتفاق الإقرار بالذنب وتعاون فى تحديد الأصول المفقودة عندما كان من المفترض أن يفعل ذلك".