الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 08:02 مـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
لا يحمل رخصة.. ضبط قائد سيارة تسبب في مصرع شخص بالغربية محافظ دمياط يشارك بتجربة للنحت على الخشب مُعلناً إطلاق حزمة من الإجراءات لإحياء هذه الحرفة محافظ كفر الشيخ يتفقد مدرسة بلطيم الثانوية الصناعية العسكرية: “مؤكدًا دعم التعليم الفني لإعداد كوادر مؤهلة لسوق العمل” أئمة الأوقاف في زيارة لفرع مكتبة الإسكندرية بالقرية الذكية وزير الشباب والرياضة يبحث الاستدامة الخضراء لقطاعات الوزارة مع ممثلي مكتب الميثاق العالمي للأمم المتحدة (UN Global Compact) التشريع وانفاذ القوانين ” عنوان الجلسة الخامسة من فعاليات اليوم الثانى لمؤتمر منظمة المرأة العربية وزير الإسكان يعقد اجتماعًا للجنة التنسيقية العليا ويصدر حزمة من التكليفات والتوجيهات لرؤساء أجهزة المدن الجديدة وزير التموين يبحث مع رئيس مجلس إدارة شركة الزيوت المستخلصة سبل تعزيز الإنتاج وتحقيق الاستقرار في السوق المحلي وزير الطيران المدني يبحث مع سفير طاجيكستان فرص التوسع في الربط الجوي بين البلدين رئيس الوزراء يستعرض الإجراءات المقترحة لتيسير تسجيل ودخول الماركات العالمية إلى السوق المصرية نائب محافظ الجيزة يتفقد الوحدة المحلية لقرية المنوات بأبوالنمرس مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر: تلقيت شكاوى بعد إعلان جداول امتحانات الترم الثاني

رعب في كيس بطاطس

سعيد محمود
سعيد محمود

لم يدر مروان لما شعر بغصة في حلقة، وتسمرت قدميه وهو يهم بالقفز في حمام السباحة لخوض السباق الذي استعد له منذ فترة كبيرة، وتساءل في حيرة "هل هي رهبة السباق؟"، أم أن القدر يخبئ شيئا آخر؟

وكان على حق..

فالقادم كان مرعبا جدا.

*****

عندما استقبلت والدة أحمد زملاء ابنها ومدرسه قبل الدرس الخصوصي، شعرت برعب لم تتمكن من معرفة سببه، لكن قلب الأم كان يخبرها أن هناك شيئا سيحدث..

نعم يا سيدتي..

سيحدث ما لن تتحمليه أبدا.

*****

فتح فادي باب سيارته لحبيبته بحركة "جنتلمان" متمرس، لكنه بمجرد أن نظر في عينيها خيل إليه أنه ينظر إلى وحش مفترس، فحاول أن يخفي رعبه الذي لم يجد له أي مبرر وقتها، ويقاوم رغبته في الفرار..

ويا ليته لم يقاوم..

ليته فر بجلده.

****

سرعان ما تناسى مروان مخاوفه واستنفر طاقته ليفوز بالسباق، وبالفعل تخطى كل منافسيه وكاد أن يصل إلى خط النهاية، قبل أن يلقي مدربه التعويذة القاتلة.

وفي اللحظة نفسها كان مدرس أحمد المسكين يلقي التعويذة نفسها على طالبه المميز بعد أن حل المسألة الحسابية ببراعة.

هو ما فعلته حبيبة فادي الذي استطاع بمهارة كبيرة تفادي الاصطدام بسيدة مسنة بعربته.

"برافو".. تعويذة سحرية تتكون من كلمة واحدة فقط، لكنها كلمة تحمل في طياتها الدمار لمن تقال له، فتحوله في مشهد مرعب إلى عدة أكياس من بطاطس الشيبسي، ليصبح فريسة لا حول لها ولا قوة بين أيادي الجماعة الشيطانية المرعبة التي تحيا بيننا دون أن نكتشفها، فيلتهمونه دون أن أدنى شفقة أو رحمة.

لست أدري ما الذي جال بخاطر صاحب فكرة هذا الإعلان وهو يبتكره، أو مالك الشركة المنتجة لهذه البطاطس وهو يوافق عليه، فهو إعلان مرعب بحق، إلا إذا كان مخصص لقبائل آكلي لحوم البشر.

لكن مهلا.. قد يكون مبدع ذلك الإعلان يريد أن يقدم رسالة مفادها أن المتميز والمجتهد في أي مكان عرضة لأن يقتات من حوله عليه دون شفقة أو رحمة، فيأكلون لحمه ميتا بالغيبة والنميمة، ويوكلون إليه كل المهام الشاقة، ليقبع في جحيم العمل طوال حياته، بينما ينعمون هم بجنة الكسل والإشادات التي يتلقونها نتيجة عمل زميلهم البائس.

لذلك إن كانت تلك هي فكرة صاحب الإعلان المرعب.. فليسمح لي أن أثني على عمله وأقول له بكل صدق "برافو"، ثم استمتع بتناول تلك الأكياس التي تحول إليها..

من فضلك ناولني واحد بالشطة والليمون عزيزي القارئ.