الطريق
الجمعة 3 مايو 2024 04:15 مـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تعرف على أسباب مرض ”الجذام” وطرق انتقاله وكيفية علاجه

مرض الجذام
مرض الجذام

يُطلق على الجذام أيضًا مرض هانسن، وهو مرض معقد تسببه بكتيريا المتفطرة الجذامية، ويؤدي إلى تقرحات جلدية شديدة تتفاقم لتتسبب تلف في الأعصاب، ويمكن أن يظهر فى البداية على شكل تلف فى الأعصاب مع أو بدون ظهور آفات جلدية.

وقد تكون الآفات الجلدية عبارة عن بقع أقل تصبغًا والتي غالبًا ما يتم اعتبارها بشكل خاطئ على أنها حساسية الجلد من الشمس، وينتهي أخيرًا بالتشوه أو الإعاقة.

ويمكن أن يؤدي سوء التغذية والظروف المعيشية السيئة إلى زيادة قابلية الفرد للإصابة بالجذام، لكن الاتصال المتكرر بالعدوى هو أكبر عامل خطر للإصابة بالمرض.

والجذام الدرني "PB"، هو شكل مناعي عالي للجذام، والذي عند تحديده فى مرحلة مبكرة يمكن أن يؤدي إلى حل كامل للمرض.

ولكن غالبًا ما يتجاهل الناس أعراضهم بسبب وصمة العار أو الافتراض بأنها رد فعل تحسسي حتى يتطور المرض إلى مرحلة تنتشر فيها العدوى على مناطق أكبر ومتعددة من الجسم بالإضافة إلى تلف الأعصاب الشديد والدائم وبالتالي يكون العلاج أصعب.

انتقال المرض

تاريخياً، ارتبط الجذام بعزلة الفرد المصاب، ومع ذلك، هناك طرق متعددة يمكن أن تنتشر بها العدوى، ومنها اللمس، وقطرات الرذاذ، ومن الأم إلى الطفل.

الكشف عن مرض الجذام

للجذام أعراض مميزة للغاية، وتشمل العلامات الأولية ظهور بقعة بيضاء اللون على الجلد مع التنميل، ويمكن أن ينتشر هذا إلى مناطق مختلفة من الجسم ويظهر فى النهاية كضعف فى العصب الذي يؤثر على رقعة معينة من الجلد.

علاج الجذام

العلاج بالعقاقير المتعددة "MDT"، وهو وحدة علاجية عالية الفعالية تتكون من عقاقير مبيدة للجراثيم ومضادة للجراثيم وتساعد على وقف تطور المرض، ويمكن وصف العلاج لفترة تتراوح من بضعة أشهر إلى سنتين، اعتمادًا على مدى خطورة حالة المريض.

وبعد أسابيع قليلة من بدء العلاج، لا يعد مريض الجذام معديًا ويمكنه التفاعل بأمان مع الأفراد الأصحاء، ولكن تؤدي الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالجذام إلى الكثير من التأثير والضغط النفسي الذي يمكن أن يكون أسوأ من المرض نفسه، حيث غالبًا ما يؤجل الناس العلاج خوفًا من التهميش مما يزيد فقط من تعقيد المرض وانتشاره والأضرار التي يسببها، ويمكن أن يترك الجذام الشديد ندبات وفقدان جزء من الأطراف، والتي يمكن تجنبها بسهولة إذا تم اكتشاف المرض فى مرحلة مبكرة.