الطريق
الأربعاء 7 مايو 2025 08:47 صـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب

الناتو يعلن بقاء قواته فى أفغانستان بعد الموعد النهائي فى مايو

قوات الناتو فى أفغانستان
قوات الناتو فى أفغانستان

حذر كبار مسؤولي حلف شمال الأطلنطي الناتو، من أنه لن يكون هناك انسحاب كامل للقوات من أفغانستان بحلول مايو 2021، كما كان مخططًا للرئيس السابق دونالد ترامب، حيث تخطط القوات الدولية للبقاء فى البلاد بعد الموعد النهائي فى مايو، ما أثار مخاوف من تصاعد التوترات.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد وقعت اتفاقا مع طالبان أوائل العام الماضي يدعو إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية بحلول مايو مقابل استيفاء المتمردين لبعض الضمانات الأمنية.

وأشاد ترامب بالاتفاق، الذي لم يشمل الحكومة الأفغانية، باعتباره نهاية عقدين من الحرب، وخفض عدد القوات الأمريكية إلى 2500 بحلول هذا الشهر، وهو أقل عدد منذ عام 2001.

وقال أربعة من كبار مسؤولي الناتو، إنه لن يتم سحب جميع القوات من البلاد بحلول نهاية أبريل وفقًا لما كان مُخطط له.

وذكر أحد المسؤولين لرويترز: "لن يكون هناك انسحاب كامل للحلفاء بحلول نهاية أبريل، وأوضح دون الكشف عن هويته لحساسية الموضوع أنه "لم يتم الوفاء بالشروط".

وتابع: "مع الإدارة الأمريكية الجديدة، ستكون هناك تعديلات فى السياسة، ويمكن أن نرى استراتيجية خروج محسوبة بشكل أكبر".

اقرأ أيضًا: مصرع 12 فردا من قوات الأمن الأفغانية إثر تفجير سيارة مفخخة

يذكر أنه خلال أكتوبر الماضي، تم نشر حوالي 12000 فرد من 38 دولة عضو في الناتو ودول شريكة لدعم بعثة "الدعم الحازم" فى أفغانستان، وفى السابع من أكتوبر 2021 سيكون قد مر 20 عامًا على دخول الولايات المتحدة أفغانستان.

ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم الناتو أوانا لونجيسكو إن هذا الرقم انخفض منذ ذلك الحين حتى الَان إلى 10 آلاف.

وأضافت لونجيسكو "لا يوجد حليف للناتو يريد البقاء فى أفغانستان لفترة أطول من اللازم لكننا أوضحنا أن وجودنا لا يزال قائما على الظروف".

وقالت مصادر فى حلف الناتو، إن الخطط بشأن ما سيحدث بعد أبريل يتم النظر فيها الآن ومن المرجح أن تكون قضية رئيسية في اجتماع الناتو فى فبراير المقبل، بينما يواصل الحلفاء تقييم الوضع العام والتشاور بشأن كيفية المضي قدما.

وتقول كابول وبعض الحكومات والوكالات الأجنبية إن، طالبان فشلت فى تلبية الشروط بسبب تصاعد العنف والفشل فى قطع العلاقات مع الجماعات المتشددة مثل القاعدة وهو ما تنفيه طالبان.

وقال متحدث باسم البنتاجون، إن طالبان لم تف بالتزاماتها لكن واشنطن ظلت ملتزمة بالعملية ولم تقرر بعد بشأن أعداد القوات في المستقبل.

وقال مصدران من طالبان لرويترز، إن حركة طالبان أصبحت قلقة بشكل متزايد فى الأسابيع الأخيرة بشأن احتمال أن تغير واشنطن جوانب من الاتفاق وتحتفظ بقوات فى البلاد إلى ما بعد مايو.

وأوضح قيادي فى طالبان يتواجد فى الدوحة، "نقلنا مخاوفنا، لكنهم أكدوا لنا احترام اتفاق الدوحة والعمل على أساسه"، ولكن "ما يحدث على الارض فى افغانستان يظهر شيئا اَخر".