كيف نجا يوسف شعبان من وباء ومات بآخر بعد 25 عاما؟ (فيديو)

قبل أكثر من ربع قرن من الزمن، عرض مسلسل "الوتد" الذي شارك في بطولته النجم الراحل يوسف شعبان ضمن فريق كبير من الممثلين، والذي رصد تفشي وباء الكوليرا في مصر في الأربعينيات، لتقع شخصيات العمل في حزن شديد بسببه وبسبب الوفيات التي تحدث بسببه، ومن بين تلك الشخصيا "درويش" الذي جسده الراحل يوسف شعبان.
في المسلسل الشهير، استطاع درويش النجاة من وباء "الكوليرا" من خلال الالتزام التام بعزل نفسه ووسائل التطهير والنظافة، حتى مر الوباء لينجو منه يوسف شعبان، إلا أنه بعد نحو ربع قرن لم يستطع النجاة من وباء آخر، حيث أصيب بفيروس كورونا المستجد منذ عدة أيام، ودخل على إثره أحد المستشفيات، ليمني محبي الراحل أنفسهم بنجاته من كورونا على غرار نجاة "درويش" من الكوليرا.
اقرأ أيضا: الأنبوب الحنجري.. آخر وسيلة لإنقاذ يوسف شعبان.. وضعت عليه رجاء الجداوي قبل وفاتها
مسلسل "الوتد" الذي عرض للمرة الأولى عام 1996، رصد حياة أسرة "فاطمة تعلبة" هدى سلطان، التي تربي أبنائها بأسلوبها الخاص، لتكوين أسرة قوية متماسكة، وخلال أحداثه تناول تفشي "الكوليرا" في مصر، لتغلق "فاطمة" وابنها الأكبر "درويش" الدار على الأسرة، ليمروا من الوباء بسلام آمنين.
وبعد ربع قرن من عرض "الوتد" عاش يوسف شعبان معاناة الوباء مرة أخرى، ولكن على أرض الواقع بعدما تفشى فيروس كورونا المستجد في مصر، وسط حالة من الخوف والهلع، ومحاولات الهروب منه على غرار الفرار من وباء الكوليرا، وكان الراحل قال في أحد حواراته خلال بداية الجائحة إن الناس لابد أن يتناسوا وجود المرض حتى يستطيعون التعايش معه.
محاولات التعايش لم تفلح مع الراحل الذي أصيب بالفيروس خلال تصوير أحد المسلسلات، وتدهورت حالته ليلجأ الأطباء لوضعه على الأنبوب الحنجري، قبل أن يرحل عن عالمنا أمس، داخل مستشفى العجوزة، متأثرا بالوباء الجديد.