الطريق
الإثنين 6 مايو 2024 08:03 مـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

من الإنذار بالكارثة إلى النداء الأخير.. حكايات وأسرار السفينة ”تيتانك” في ذكرى الغرق الكبير

غرق سفينة تيتانيك
غرق سفينة تيتانيك

قبل أكثر من مائة عام، وتحديدا فجر يوم الخامس عشر من إبريل عام 1912، استيقظ العالم على كارثة تعد الأشهر في العصر الحديث، حيث انتشر خبر غرق السفينة البريطانية الشهيرة "آر إم إس تيتانيك"، وعلى متنها أكثر من ٢٢٢٧ شخصا.

أكثر أمانا وغير قابلة للغرق

تعد سفينة "تيتانك" الشهيرة أضخم سفن العالم لنقل الركاب والتي عرضها مصمموها للعالم حينها على أنها الأكثر أمانا ورفاهية فلقد كانت بمثابة قصرا متحركا فوق الماء، وأنها مصممة بطريقة تجعلها غير قابلة للغرق.

 

في مساء يوم 14 إبريل عام 1912، ترقب العالم انطلاق أكبر سفينة ركاب في العالم تم تصميمها في إيرلندا الشمالية، لتشق طريقها في المحيط الأطلنطي في أولى رحلاتها والتي بدأت من إنجلترا إلى أمريكا.

اقرأ أيضًا: ما حكم الدين في برنامج رامز جلال؟

إنذار بالكارثة

وفي ميناء كوين ستون بإنجلترا كان الاحتفال عظيما بهذا الحدث وقطعت السفينة تيتانك شوطا ناجحا؛ وبدأ قبطانها في زيادة السرعة.

وبعد ساعتين من انطلاقها في المحيط وردت عدة رسائل تحذر من أن السفينة البريطانية العملاقة تقترب من الدخول في منطقة مياه جليدية مقابلة للساحل الشرقى لكندا ولم يبد أحد من طاقمها أي اهتمام.

وفي تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل، فوجئ مراقب السفينة بوجود خيالا مظلما في طريق السفينة وبدأ يظهر شيئا فشيئا، حتى تأكد المراقب من أنه في طريقه للاصطدام بجبل جليدي ضخم أمام سواحل كندا.

اقرأ أيضًا: سر كبسولة ”هوب دروب” في برنامج رامز جلال.. ”لسة مدخلتش مصر”

النداء الأخير

 

وعلى الفور، أخذ المراقب في الصياح لايقاظ رفقائه، وأطلق جهاز الإنذار على السفينة عدة مرات، وأجرى اتصالا بالضابط المناوب فأمر بتغيير اتجاه السفينة ثم بإيقاف المحركات لكن كان الوقت قد تأخر فلم تعد هناك فرصة لتجنب الاصطدام.

وخلال دقائق معدودة، ارتطمت السفينة العملاقة "تيتانك" بجبل الثلج وبعد دقائق توقفت السفينة تماما وحدث كسر بجانب السفينة تسلل منه المياه وغمرت أسفلها وتوقفت الغلايات عن العمل وأعطى قائد السفينة أوامر بإيقاظ جميع الركاب لإخلاء السفينة وإعداد قوارب النجاة وإرسال نداء الإغاثة لكن عدد الركاب كان 2227 بينما كان عدد قوارب النجاة لا تنقل إلا 1100 راكبا فقط.

وخلال أقل من ساعة وسط صراخات، قفز مئات الركاب في المياه على أمل أن يجد له مكانا في قوارب النجاة، أو انتظار وصول سفينة أخرى للانقاذ، في الوقت الذي تختفي فيه السفينة العملاقة تيتانك شيئا فشيئا.

ومع بزوغ الشم اختفت السفينة العملاقة بأكملها، وعند وصول سفينة الإغاثة كان الوقت قد فات ولقى مئات الركاب مصرعهم، وبقيت سفينة "تيتانك"، أحد أشهر كوارث العصر الحديث.