في ذكرى وفاته.. لماذا غاب عبدالرحمن الأبنودي عن لقاء المثقفين مع الرئيس السيسي؟
امتلئت حياته بالأشعار الحماسية، وسيطر على قلوب محبيه في جميع أقطار مصر والوطن العربي، فهو صاحب أشعار "عدى النهار، وأحلف بسماها، والتوبة"، إنه الخال والشاعر الكبير الراحل، عبدالرحمن الأبنودي الذي تحل اليوم الموافق 21 إبريل ذكرى وفاته.
وفي أحد اللقاءات التي أجريت مع "الخال" في عام 2014، كشف الكثير من الأسرار والحكايات عن حياته والاحداث التي مرت بها مصر.
سبب غياب"الخال" عن لقاء المثقفين مع الرئيس السيسي
قال "الأبنودي" أنه عندما التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي بعدد من المثقفين وتحدث عن ضرورة ألا تقع مصر، وتم دعوته إلى هذا اللقاء ولكن المرض منعه من المشاركة، لكنه أعرب عن سعادته باختياره المثقفين لأنهم على قدر عالي من الحكمة والمعرفة، كما أن اللقاء لم يشارك فيه كبار السن، ولكنه كان لقاءً شبابيًا حضره بعض الشخصيات الكبيرة، وهو أمر مسبوق لم يكن متاح من قبل.
اقرأ أيضًا: الثلاثي محمد رشدي وعبد الرحمن الأبنودي وبليغ حمدي.. نجاحات كتب نهايتها العندليب
وأوضح "الخال" أن اللقاء كان الهدف منه تعرف الرئيس السيسي على أفكار الشباب والأهداف التي تسعى كل جماعة الوصول لها، كونهم "مصابيح المستقبل وأهل الحلم والساعون لتحقيقه وأهل التضحية من أجل هذا الحلم"، بحسب وصفه، مشيرًا إلى أن سلوك الرئيس السيسي مع الشباب، يهدف به إلى التعرف على طبيعة الرجال وامتدادات تفكيرهم والتلاقي والتناقض حتى داخل الفئة الواحدة، للوصول إلى نقطة الأمان والتعاون بين الدولة وشبابها.
واستكمل: "الرئيس السيسي رجل دولة حقيقي ولا يلجأ للإجراءات العنيفة في التعامل إلا مع الذين يحاولون أن يحكموا المستقبل والقفز على الحاضر، ويرى مسلكهم وتجمعاتهم وبحثهم عن طريقة لشل خطى الثورة ورجوعها للخلف والعودة إلى الماضي وكأن الثورتين قامتا فقط لنزع الحشائش الضارة من خلف شجرتهم.. وكأننا قمنا بالثورة من أجل أن نعطيهم نفسًا جديدا للاستمرار".
وأكد الشاعر الراحل أن الرئيس السيسي يدرك جيدًا دور الأدباء والفنانين، بعيدًا عن المناصب القيادية في الدولة سواء وزير أو غيره، وهو ما يؤكد أن الرئيس يريد أن يقيم علاقات حقيقية مع الشعب المصري، ويحاول إصلاح ما أفسده السابقون، واستمر اللقاء ما يقرب من 5 ساعات وهذا يدل على أن لديه الكثير من الطاقة والاحتمال.
