بـ 12 رصاصة.. بصمات أمريكية في اغتيال رئيس هايتي
تم العثور على جثة رئيس هايتي جوفينيل مويس، البالغ من العمر 53 عامًا، مقتولًا برصاصة فى عينه اليسرى بعد أن فر القتلة من المقر الرئاسي فى بورت أوبرنس فى هجوم مروع فى ساعة مبكرة من يوم الأربعاء الماضي، كما تم اكتشاف إصابته بـ 12 طلقة فى جسده.
وقال نائب الرئيس كارل هنري ديستين، إنه تم العثور على جروح ناتئة فى جبين الرئيس، وواحدة فى كل ناحية من صدره، وثلاثة فى الورك وواحدة فى البطن.
وقالت الشرطة، إنها أوقفت وقتلت ثلاثة من القتلة أثناء فرارهم من مداهمة مقر الرئاسة فى بورت أو برنس فى ساعة مبكرة من صباح الأربعاء.
وتم نشر مقطع فيديو بعد إطلاق النار لإظهار رجال مدججين بالسلاح يرتدون زيًا أسود خارج المبنى وهم يصرخون باللغة الإنجليزية: "عمليات إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، الجميع يظلوا هادئين!".
وتم إلقاء القبض على مواطنين أمريكيين من مواليد هايتي و 15 كولومبيًا فى أعقاب المداهمة المروعة، وفقًا لتقارير صحيفة "ديلي ميل".
وقالت الشرطة الهايتية، إن جيمس سولاجيس البالغ من العمر 35 عاما وهو رئيس جمعية خيرية فى جنوب فلوريدا ويدعي أنه حارس شخصي سابق فى سفارة كندا فى هايتي، وجوزيف فينسينت من منطقة ميامي اعتقلوا.
وقال قائد الشرطة ليون تشارلز يوم الخميس، إن ثلاثة من المشتبه بهم قتلوا فيما لا يزال العديد منهم طلقاء "سيقتلون أو يعتقلون".
وبدأ القتال بعد أن أخذ القتلة ثلاثة من ضباط الشرطة رهائن.
اقرأ أيضًا: مصر تدين اغتيال رئيس هايتي وتطالب بمعاقبة المسئولين
وقال تشارلز: "لقد منعناهم من مغادرتهم مسرح الجريمة، وتم الافراج عن الرهائن فيما بعد.
ووصفهم سفير هايتي لدى الولايات المتحدة، بوكيت إدموند، بأنهم "كوماندوز محترفون مدربون تدريباً جيداً"، مضيفاً أنه "لا توجد طريقة" تثبت أنهم عملاء للولايات المتحدة.
وقال رئيس الوزراء المؤقت كلود جوزيف إنهم "أجانب يتحدثون الإنجليزية والإسبانية".
وكان قائد الشرطة قد ذكر فى وقت سابق أن سبعة من المشتبه بهم قتلوا، لكنه قدم تحديثًا فى مؤتمر صحفي مع 17 مشتبهًا جلسوا مكبلي اليدين على الأرض، وقال إن ثلاثة مشتبه بهم فقط قتلوا على أيدي الشرطة وهرب ثمانية آخرون.
كما حدد تشارلز جميع القتلى والمشتبه بهم المطلقين على أنهم كولومبيون مع مجموعة متنوعة من الأسلحة وجوازات سفر كولومبية مصفوفة على طاولة.
وقال "جاء الأجانب الى بلادنا لقتل الرئيس".
وأضاف: "كان هناك 26 كولومبيًا، تم التعرف عليهم من خلال جوازات سفرهم، واثنين من الأمريكيين من هايتي أيضًا، وسنقدمهم إلى العدالة".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنها على علم بالتقارير التي تفيد بأن أميركيين من هايتي محتجزون لكنها لا تستطيع التأكيد أو التعليق.
وأصيبت مارتين زوجة مويس، البالغة من العمر 47 عاما، برصاصة فى ساقها وذراعها وبطنها أثناء الهجوم، وتم نقلها إلى ميامي حيث قيل إن حالتها مستقرة ولكنها حرجة.
وبحسب ما ورد، فإن أطفال الزوجين الثلاثة، جومارلي وجوفينيل جونيور وجوفرلين، فى "مكان آمن".
وقال نائب الرئيس ديستين، إن جومارلي نجت من الهجوم بالاختباء فى غرفة شقيقها.
وأضاف أن حراس مويس المسلحين، وهم جزء من الشرطة الوطنية الهايتية، لم يتم استهدافهم فى الهجوم، وتم إعلان حالة الطوارئ فى هايتي.
