هل تارك الصلاة عقوبته أعظم من مصيبة إبليس؟

قال الشيخ ينال أبو درويش، إنه لا يجوز القول لتارك الصلاة "مصيبتك أعظم من مصيبة إبليس" إذ أن الله سبحانه وتعالى أمر إبليس بالسجود لآدم فأبى واستكبر ورفض السجود، مشيرا إلى أن القياس بين تارك الصلاة وإبليس يعتبر كالخطأ الذي وقع فيه إبليس عندما قال "أنا خير منه.. خلقتني من نار وخلقته من طين".
وأضاف الشيخ أبو درويش، أن إبليس عندما قاس هذا القياس بينه وبين سيدنا آدم، كان قياسه باطلا، والقياس أيضا بين تارك الصلاة وإبليس يعتبر باطلا، موضحا أن قضية إبليس كانت رفضه لأمر الله سبحانه وتعالى وليست رفضه السجود لسيدنا آدم، ويأتي قول الله تعالى" ما منعك أن تسجد إذ أمرتك".
اقرأ أيضًا:البحوث الفلكية” يعلن أول أيام شهر رمضان المبارك 2022
وتابع أبو درويش، أن الأمر الذي منع إبليس من السجود هو الكبر، والاستكبار يعتبر أحد أنواع الكفر بالله عند أهل السنة والجماعة، موضحا أنه بالنسبة لتارك الصلاة، فإن أصح الأقوال فيه " التفصيل"، فإذا رفض تارك الصلاة السجود لله بغرض الاستكبار، فإن حاله يشابه حال إبليس في الإباء وليس في العاقبة.
وأوضح الشيخ ينال، أن عاقبة إبليس كانت إخراجه من الجنة وحكم الله عليه بالكفر وطرده من الرحمة وأنذره إلى يوم الدين ورد كيده إلى الوسوسة، أما تارك الصلاة توعد بعذاب النار ولم يتوعد بما وقع على إبليس.