توت العفة.. تعرف على فوائدها في علاج بعض الأمراض

شجرة العفة، عبارة عن نبات طويل القامة لدرجة قد تصل إلى سبعة أمتار، يتكون من وريقات متوسطة الحجم وكثيفة، تأخذ شكل المضلع ولكنها أصبعية، يرافقها أزهار صغيرة ذات لون بنفسجي، تظهر في فصل الصيف من كل عام، أي أنها زهور موسمية وليست دائمة، وتضمن شجرة العفة أيضًا، ثمار صغيرة في حجم حبات القمح، تظهر معلقة بين وريقات الشجرة بعد تفتح الزهور، تأخذ اللون البني الداكن المائل إلى السواد، يطلق على هذه الشجرة عدة أسماء بخلاف "العفة"، مثل "الأرثد" أو "الفلفل البري" وكذلك مسمى "كف مريم" أو "شجيرة إبراهيم"، ولكن تعرف بـ" العفة" لارتباطها بعلاج الأمراض الأنثوية، مثل الالتهابات المهبلية لدى النساء، والاضطرابات التي تصيب الهيرمونات المختلفة مثل الاستروجين، كما أنها تقلل الرغبة الجنسية لدى من يعانون إفراطًا فيها، فضلًا عن أنها تستخدم في علاج الكثير من الأمراض الأخرى، منها ما هو نفسي وما هو جسدي.
تنمو في المناطق التي يكثر فيها الطمي، لأنها تحتاج إلى نسبة خصوبة عالية داخل الأرض، لاسيما في نهاية فصل الشتاء وسقوط الأمطار، حيث تزيد استعداد الأرض للإنبات، ومع مجيء الصيف تكون فروع الشجرة قد اكتملت وبدأت تخرج زهورها ومن ثم ثمارها، وبعد اكتمال النضج تموت الشجرة تدريجيًا لنفاذ الرطوبة من التربة، وتستخدم شجرة "كف مريم" أو "العفة" في تنظيم عمل الهيرمونات لدى المرأة، مثل الأستروجين، كما تقضي على الآلام المصاحبة للولادة.
يفضل استخدامها بانتظام منذ بداية الحمل وحتى قرب الولادة، نظرًا لقدرتها الهائلة على تسكين الآلام، وتقليل عدد الطلقات المؤلمة في حالات الولادة الطبيعية للسيدات، وتقوية عضلة الرحم، ما يجعل المرأة قادرة على التحمل، كما أنها تعالج الالتهابات المهبلية التي تعاني منها المرأة سواء قبل الزواج أو بعده، من خلال استخدامها كغسول للمنطقة بصورة دائمة، أو تناولها كمشروب ساخن يوميًا، حيث تقوم بالقضاء على الفيروسات والبكتيريا التي تتمركز في المناطق الحساسة، وتقلل من وجود الرطوبة بها، لأنها من المسببات الرئيسية لتمركز الميكروبات.
اقرأ أيضاً: ما هي التوفو؟.. تعرف على فوائدها للجسم
تستخدم عشبة العفة في الحفاظ على المعالم الأنثوية لدى المرأة، من خلال معالجتها لجميع مشاكل البشرة، بصورة تظهر نضارتها وجمالها، كما أنها تعمل على تصفيتها من الكلف والنمش وآثار حب الشباب، وتقضي على البقع الداكنة وتقوم بتوحيد اللون وتفتيح الجلد، بالإضافة إلى قدرتها في زيادة كثافة الشعر ومنع تساقطه، كما أنها تحافظ على صحته وتمنع تقصف أطرافه، وتزيد من طوله مع الاستخدام المنتظم والدائم للعشب، وكذلك تعطي منظرًا جماليًا للصدر، حث تقوم بتكبيره إذا كان صغيرًا.
عشبة العفة تستخدم للتخلص من تبعات سن اليأس، لاسيما ارتفاع درجة حرارة الجسم التي تلازم التغييرات الفسيولوجية للمرأة، حيث تقوم بالقضاء عليها من خلال خلق حالة من التوازن داخل الجسم، بحيث لاتقل درجة الحرارة أو ترتفع، وكذلك تحارب علامات الشيخوخة المبكرة سواء بالوجه أو الجسم، وذلك من خلال وضع مشروب العشب بصورة مباشرة على الجسم، وبعد التدليك لمدة 30 دقيقة يغسل الجسم بالماء الفاتر، حتى يحافظ لفترة وإن كانت بسيطة بالمواد الغذائية الموجودة بالعشب والتي دخلت الجسم عبر المسام.
يفضل استخدامها في إدرار الحليب لدى المرأة بعد عملية الولادة، ولكن يجب في هذه الحالة تناولها بعد مرور ما لا يقل عن عشرة أيام من موعد الولادة، وهنا يمكن طحن الوريقات حتى تصبح مسحوق ناعم يمكن تناوله جافًا دون سوائل، لأنها تسهم في إعادة التوازن الهيرموني لدى المرأة، بالإضافة إلى قدرتها في معالجة "الإمساك"، الذي يصيب المرأة بعد الولاة نتيجة عدم التوازن الهيرموني داخل الجسم.