الطريق
الأربعاء 15 مايو 2024 03:03 مـ 7 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الجيش الروسي يستخدم ممارسات الخداع لإخفاء نواياه الحقيقية حول أوكرانيا

 صور الأقمار الصناعية
 صور الأقمار الصناعية

كشفت صور الأقمار الصناعية، وبيانات تتبع الرحلات تسمح بالكشف عن تفاصيل التحركات الروسية بالقرب من أوكرانيا بمجرد تصنيفها، ما يجعل عمليات "موسكو" العسكرية على مرأى من الجميع، ومن جانبه، علق متحدث باسم مجلس "الأمن القومي" بـ "البيت الأبيض"، بأن صور الأقمار الصناعية مفتوحة المصدر سلطت الضوء على تحركات القوات الروسية، كما ساعدت الخبرة التحليلية الفريدة لـ "مجتمع الاستخبارات الأمريكي" في مشاركة المعلومات والأفكار مع الحلفاء، والشركاء، والجمهور أيضا.

صور الأقمار الصناعية

وبحسب البيانات الأمريكية، تحشد روسيا قوة عسكرية قوامها 100 ألف جندي، وقد يزيد العدد إلى 175 ألفًا بالقرب من حدودها مع أوكرانيا؛ حيث قام المحللون بتجميع مقاطع فيديو من وسائل التواصل الاجتماعي، ومصادر أخرى للقوافل البرية، والقطارات العسكرية الروسية، واستخدموا صور الأقمار الصناعية للاطلاع على الوحدات الفردية التي تتجمع داخل المعسكرات.

اقرأ أيضًا| المجلس الرئاسي الليبي يشيد بدور الجزائر الداعم لبلاده

ردا على ذلك اتخذ الجيش الروسي الذي يستخدم بالفعل وسائل التمويه والخداع، خطوات لمحاولة إخفاء نواياه الضمنية والرئيسة؛ عن طريق إزالة لوحات ترخيص المركبات العسكرية، والطلاء على الشارات، والعمل في وحدات أصغر، كما تتحرك القوات ذهابًا وإيابًا حتى لا يتم التعرف على واجهتها بشكل مؤكد حتى وقت متأخر، بحيث لا يكون هناك مجالًا للرد، وحتى لا يتسنى لأوكرانيا المهاجمة من أي اتجاه.

الأقمار الصناعية التجارية

وكشفت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة الأقمار الصناعية التجارية "ماكسار تكنولوجيز" (Maxar Technologies) عن أكثر من 350 سيارة متوقفة في منشأة مهجورة لتخزين الذخيرة بالقرب من بلدة "كلينتسي" الروسية، شمال الحدود الأوكرانية، وذلك في ديسمبر 2021.

التعزيزات العسكرية

وجدير بالذكر أن استخدام "استخبارات المصادر المفتوحة" (OSINT) ليس جديدًا، بيد أن ما تغير هو إمكانية الوصول الأوسع والأرخص إلى المزيد من البيانات للمواطنين العاديين؛ ما يسمح لهم بتتبع المواجهة بين روسيا وأوكرانيا، وتزويدهم بتفاصيل كانت تصنف من قبل بـ "السرية"؛ ما سمح بدوره لإدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بالتحدث علنًا وبشكل مفصل عن التعزيزات العسكرية.

مساعدات دفاعية إضافية لأوكرانيا

ختاما، أوضح المسؤولون الأمريكيون أنهم يراقبون القوات الروسية عن كثب، وأن الرئيس "بايدن" سيرد على الغزو المحتمل بفرض عقوبات اقتصادية صارمة، وتقديم مساعدات دفاعية إضافية لأوكرانيا، إلى جانب تعزيز المواقع على أراضي دول أوروبا الشرقية التابعة لـ"حلف شمال الأطلسي".