تعثر المحادثات بين روسيا والغرب بشأن الأزمة الأوكرانية
على ضوء المحادثات الأمنية بين روسيا والغرب خلال الأسبوع الماضي، حول الأزمة الأوكرانية ومستقبل حلف شمال الأطلسي، وذلك على خلفية تصاعد التوترات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا، وفشل تلك المحادثات في إحراز أي تقدم يذكر.
وفي هذا الصدد، خلال اللقاء الذي جمع كلًا من نائب وزير الخارجية الأمريكية "ويندي شيرمان" ونظيرها الروسي "سيرجي ريابكوف"، في العاشر من يناير في "جنيف"، رفض الوفد الأمريكي مطالب روسيا بتقديم ضمانات رسمية بعدم انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى حلف الناتو، مؤكدًا عدم سماح "واشنطن" لأي دولة بانتقاد سياسة الباب المفتوح التي يتبعها حلف الناتو، مشيرًا إلى استعداد الوفد لمناقشة القيود المفروضة على أنظمة الصواريخ الغربية، والمناورات العسكرية التي يتم إجراؤها في أوكرانيا وجوارها، فيما أكّد الجانب الروسي عدم تنازله عن مطالبه الأمنية، مشددًا على ضرورة تقديم ضمانات لروسيا بعدم انضمام أوكرانيا لحلف الناتو.
اقرأ أيضا: الاضطرابات في كازاخستان تمثل مخاطر على روسيا
وفي سياق متصل، عقدت الجولة الثانية من المحادثات بين روسيا وحلف الناتو، في الثاني عشر من يناير، والتي عرض خلالها رئيس حلف الناتو "ينس ستولتنبرج" إجراء محادثات مستقبلية حول الحد من التسلح، رافضًا مطالب روسيا بتقديم ضمانات قانونية وأمنية ملزمة ضد توسع الحلف شرقًا.
وختامًا ثمَّة احتمالات كبيرة بنشوب حرب في منطقة شرق أوروبا، وذلك في ظل التوقعات بفشل المحادثات بين روسيا والغرب، واحتمال تنفيذ سيناريو غزو أوكرانيا، الأمر الذي قد يدفع الولايات المتحدة وحلف الناتو إلى فرض عقوبات على روسيا، وتعزيز المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
