الطريق
الخميس 28 مارس 2024 02:41 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

باحث يمني: الإمارات أوجعت الحوثيين وهجمات أبو ظبي مسعى للتفاوض

ينظر إلى الهجمات التخريبية على أبو ظبي، وأعمال القرصنة في البحر الأحمر ضد السفن الإماراتية، باعتبارها رد فعل من الحوثيين على الدعم الإماراتي القوي مؤخرًا للقوات الحكومية اليمنية، الذي أسفر عن انتصارات واسعة.

الإمارات عضو في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين، وعلى الرغم من أنها سحبت معظم قواتها في اليمن، إلا أن دعمها الأخير للقوات الحكومية اليمنية ساعد في طرد الحوثيين من مساحات واسعة بالمحافظات الرئيسية. سلحت الإمارات ودربت ألوية العمالقة في مناطق شبوة ومأرب المنتجة للطاقة، وفي وقت سابق من هذا الشهر، استعادت القوات اليمنية محافظة شبوة الغنية بالنفط، في ضربة كبيرة لجهود الحوثيين للسيطرة الكاملة على النصف الشمالي من اليمن بالكامل.
 

الإمارات أوجعت الحوثيين في اليمن

 

يقول الصحفي والباحث السياسي اليمني محمود الطاهر في تصريح لجريدة (الطريق) إن الهجمات الحوثية على أبو ظبي في الوقت الحالي لها دلائل سياسية وعسكرية.

الباحث اليمني محمود الطاهرويشرح قائلا: بعد الضغط الدولي على إيران من أجل توجيه أوامرها إلى المليشيا الحوثية بالإفراج عن السفينة روابي التي قرصنها الحوثيين بجنوب البحر الأحمر، وكذلك الضغوط السياسية عليها في الملف النووي الإيراني، من أجل الموافقة على مطالب الدول المجاورة لها، اعتقدت إيران أنها ستنتزع مكاسب سياسية من خلال الضغط على جيرانها بالتهديد عبر استخدام القوة، لكونهم يخشون على اقتصادياتهم، وقد أعطت الضوء الأخر لأحد أذرعها بقصف منشآت مدنية واقتصادية إماراتية، لكن ذلك سيأتي عكس التوقعات والأمنيات التي يتمناها الحوثيين.

أما المدلول العسكري، وفق "الطاهر": يأتي بعد تحقيق الانتصارات الكبيرة لقوات مدعومة تتبع الحكومة الشرعية مدعومة إمارتيا، ويبدو أنه أوجعهم وكسرهم، وذلك الانتصار درء الخطر على محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز، لذلك أرادوا تنفيذ مثل هذه الهجمة بهدف الدخول في مفاوضات مع الإمارات بعدم التدخل وتقديم المزيد من الدعم للشعب اليمني ضد التدخلات الفارسية في جنوب الجزيرة العربية.

غباء حوثي

 

وحول اعتراف الحوثيين بمسئوليتهم عن الأعمال التخريبية في أبو ظبي، يقول الباحث اليمني محمد الطاهر إن: اعترافهم بذلك هو "غباء حوثي"، لكني لا أتوقع أنهم من يقفون وراء ذلك، لكن عموما الاعتراف بالعمليات الإرهابية، يضعهم أمام مسئولية كبيرة، ولابد من محاسبتهم، ليس بالقصف الجوي واستهداف قيادتهم فقط، وإنما بمساعدة الشعب اليمني لتحرير أرضه من هذه الجماعات التي تمثل خطرًا ليس على اليمن فحسب، وإنما على المنطقة والإقليم.

تصنيف الحوثيين حركة إرهابية عالمية

 

وحول تقييم وردود الفعل العربية والدولية الأولية على هجمات الحوثيين، يرى محمود الطاهر أنه حتى الآن "ردود الفعل باهتة ومتوقعة"، ويضيف: أود أن يكون هناك إدانات وتحركات فعلية، وأن تتخذ الدول التي أدانت الجرائم الإرهابية الحوثية، قرارا بتصنيفها ضمن قوائم الإرهابي على الفور والتعامل معها على أساس ذلك، ومن ثم دعم الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف العربي بتحريك كافة الجبهات العسكرية في مختلف أنحاء اليمن، للضغط على هذه الجماعة، وتخليص اليمنيين والمنطقة من الكابوس الإيراني، الذي قد يتطور خطره أكثر إذا لم يتم إنهاء وجوده.

اقرأ المزيد: مستشار وزير الدفاع اليمني: سقوط مأرب يحول اليمن لأكبر قاعدة إرهابية