«أوميكرون» يدفع الحكومات نحو التأقلم مع كورونا: واقع يومي

أصبحت بعض حكومات دول أمريكا الشمالية وأوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، تقبل جائحة كورونا كـ "واقع يومي"؛ مثل الأنفلونزا الموسمية، ويأتي ذلك التوجُه الجديد في ظل انتشار مُتغير "أوميكرون"، والرغبة في الحفاظ على مسيرة التعافي الاقتصادي العالمي.
ومن جانبهم، يحاول مسؤولو الصحة التعامل مع انتشار الفيروس، حتى مع ارتفاع معدلات العدوى؛ سعيًا لتقليل الاضطرابات في الاقتصاد، والتعليم، وأنماط الحياة اليومية، وذلك لأنّ التدابير المُتخذة لاحتواء الطفرات المبكرة للفيروس باتت لا تعمل بشكل كاف ضد "أوميكرون" الأكثر عدوى.
الأمر الذي يبعث على التفاؤل أنّ أعداد الإصابات والوفيات، تُعد أقل بكثير من إجمالي الحالات التي شهدتها الموجات السابقة؛ حيث جعلت اللقاحات المرض أقل فتكًا. ومن المُرجح أن ترفع العلاجات معدلات الشفاء لأولئك المصابين بأمراض خطيرة.
وعليه، يُعد "أوميكرون" نقطة تحول رئيسة في الوباء الذي يقترب من عامه الثالث؛ فمن غير المُرجح أن تؤدي عمليات الإغلاق إلى منع الفيروس من الانتشار.
وفي دراسة استقصائية شملت 600 ممرضة؛ أكدت 33% منهن الذهاب إلى العمل رغم إصابتهن بـ "كوفيد-19"، ولكن بدون أعراض، كما أشارت 37% إلى أنه طُلب منهن القدوم إلى العمل رغم تعرضهن للاختلاط المباشر مع مصابين بـ "كوفيد-19". ويؤكد ذلك تخلي الحكومات عن إجراءات العزل الذاتي، وتشجيع مُواصلة العمل رغم احتمالية العدوى.
وعلى صعيد آخر، تشير الأدلة المبكرة إلى أنّ أحد مشتقات "أوميكرون"، المعروف باسم "بي إيه 2"، ينتشر بشكل أسرع في دول؛ مثل المملكة المتحدة، والدنمارك، وتم التعرف عليه في نحو 40 دولة حول العالم، بما يشمل الولايات المتحدة.
يجدر الانتباه إلى عدم وجود دليل على أنّ "بي إيه 2" يُسبب أعراضًا أكثر خطورةً من "أوميكرون"، لذا قررت الحكومة في الدنمارك، الانضمام إلى جميع أنحاء أوروبا في تخفيف القيود، ورفع معظم الإجراءات الإلزامية بدءًا من الأول من فبراير 2022.
اقرأ أيضا| وزير الدفاع الأميركي: «أي هجوم على دولة عضو في الناتو هو هجوم على الجميع»