الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 09:57 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«بر أمان» تعيد الحياة لصائدات السمك.. و«التضامن» تمدهن بالحماية الاجتماعية

أرشيفية
أرشيفية

متى نصل إلى بر الأمان؟.. سؤال تردد على ألسنة بعض السيدات اللاتي يمتهن "الصيد"، فمنهن المطلقة التي تجري على لقمة العيش لتربى ابنها الوحيد وتستر بيتها، والأخرى التي تعول أبنائها وزوجها المريض، ومنهن التي تعيش وحيدة والبحر هو رفيقها ومصدر رزقها الوحيد؛ سؤال يبدو في ظاهره السهولة، لكن الإجابة عليه، كانت منذ سنوات صعبة وحائرة، أما اليوم، وفي ظل مبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسي لايحتاج الرد إلى التفكير.

معاناة صائدات الرزق قبل مبادرة الرئيس

كان الصياد على وجه العموم منذ فترة، لا يعرف التأمين الاجتماعي والصحي، ولا يرتدي رداء مناسبا للصيد، فـ البدلة باهظة الثمن ليست في مقدرته، والرخيصة تتخلل المياه خلايا جسده لأيام تطول ربما لسنوات عمره، وهو يعمل في البحر، فيصاب بنزلادت برد حادة، تستمر معه لأيام، قد تصل إلى هشاشة العظام بالإضافة إلى أن الأسماك التي يعود بها إلى البيت بعد عملية صيد شاقة، لم تكف حاجتهم اليومية، إذ يشتريها تجار السوق بأسعار متضاربة.

اليوم، وبعد انطلاق المرحلة الرابعة من مبادرة "بر الأمان" الرئاسية، أصبح للصيادين رجالا وإناثا، تأمينا صحيا واجتماعيا، وصارت المعدات الحديثة اللازمة للصيد متاحة للجميع، ومراكب الصيد في أحدث حالتها.. وفق ما عبرت عنه عدد من الصائدات، لـ "الطريق".

إحدى صائدات الرزق: "لما سلموني البدلة واللي أنا محتجاه حسيت بالدفا"

"بقالي 30 عاما في البحر، بصحى من الفجرية، عشان ألبس البدلة وأنزل أشوف رزقنا".. هكذا تقول عفاف.م، البالغة من العمر 60 عاما، من كفر الشيخ، ساردة لـ"الطريق" المعاناة التي كانت تواجهها قبل تدشين مبادرة الرئيس: "كان سعر البدلة غالي أوي عليا، حوالي 1000 جنيه، ولما كنت بشتري الرخيصة أم 200 جنيه كنت ببقى سقعانة وتعبانة وأنا بنزل البحر، عشان أجيب رزقى ورزق عيالي".

وتابعت: " أنا جوزي متوفي، وبصرف على بيتي وولادي، والسنة اللي فاتت وزيرة التضامن جت في كفر الشيخ، ووزعت علينا بدلة وصندوق فيه كل أدوات الصيد، أول حاجة فرحت بيها هي البدلة، ساعتها حسيت بالدفا".

ومن جانبها، قالت إحدى صائدات الرزق، في الثلاثينات من عمرها: "بننزل أنا وزوجي البحر، في الفجر، علشان لازم نعمل حاجة نعيش منها، ونربي أولادنا، اشتغلت شوية في المصانع ومكملتش، وبعدها اتعلمت الصيد منه، وبدأت أنزل معاه"، موضحة أنها اتجهت لصيد السمك بالأيد زي باقي سيدات القرية".

وأردفت: "فرق كبير بين زمان ودلوقتي، هنا في كفر الشيخ، لما كنت بنزل البحر، كانت إيدي بتجرح من البرد، وجسمنا بيترعش، وكنا نقعد نقول أنا وزوجي لو جرالنا حاجة محدش هيأكل الولاد اللي نايمة في البيت".. موضحة أنهما الآن يشعرون بالأمان بعد اهتمام الرئيس بمطالبهم، وحل مشاكلهم، وبعد أن أصبح لديهم تأمين صحي وطبي.

انطلاق المرحلة الرابعة من "بر الأمان" في أسوان غدا

جدير بالذكر، أن المرحلة الرابعة للمبادرة الرئاسى "بر أمان" تنطلق غدا، في محافظة أسوان، بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة نيفين القباج.

وأطلقت المبادرة في مايو الماضي، ويتم تنفيذها على 4 مراحل، ضمت المرحلة الأولى بحيرة الريان بالفيوم، وتشمل أيضا بحيرات أدكو ومريوط والمنزلة، واستفاد منها ما يزيد علي 10704 صيادين يعملون بتلك البحيرات.

وانطلقت المرحلة الثانية في بحيرات البرلس والمرة والتمساح واستفاد منها 7416 صيادا، أما المرحلة الثالثة من المبادرة استهدفت الصيادين بمناطق دسوق والقناطر وبنها ومنوف وكفر الزيات والزقازيق والمنصورة والقاهرة والجيزة وابشواي وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج والأقصر.

أعمال مبادرة "بر الأمان"

تعمل المبادرة على تسجيل عمال الصيد في القطاع الرسمي وغير الرسمي، وإنشاء قاعدة بيانات تفصيلية عن جميع أصحاب المراكب الآلية والشراعية والقوارب الصغيرة والعاملين عليها، بجانب تبني وتنفيذ خطة لتحديث البنية التكنولوجية لمكاتب المصايد، وربطها بقواعد بيانات وزارة التضامن الاجتماعي وهيئة الثروة السمكية، وتقديم المساعدات والمعدات الحديثة.

اقرأ أيضا:

معرض الكتاب يشهد إقبالا كبيرا في يومه الرابع على التوالي